هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عن الشاعر محمد عفيفي مطر 

"نزع الأقنعة.. عن الرجل الذي خاف أن يخاف" كتاب جديد لشريف قنديل

في ندوة زاخرة بالشعراء والأدباء والمثقفين، قدم الزميل شريف قنديل كتابه الجديد "نزع الأقنعة .. عن محمد عفيفي مطر"  أحد رواد الشعر الحديث في مصر والعالم العربي. واستفاد المؤلف من تلمذته ومرافقته للشاعر منذ طفولته وحتى رحيل الشاعر في تقديم جوانب جديدة في شخصية مطر الإنسان.


شارك في الندوة : الشاعر جمال القصاص، والاعلامي الأديب جمال الشاعر، والأديب السعودي محمد المختار الفال، وأستاذة النقد الأدبي بجامعة عين شمس. سلوى جودة، والناقد الدكتور حسن دبا، وأستاذة الفلسة بجامعة المنوفية رضا خلاف، والزميل علي حسن رئيس مجلس ادارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، والشاعر الزميل خالد الأنشاصي.. وحضرها الأديب والمفكر الليبي أحمد الفيتوري، والدكتور محمد مدين أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة وعدد كبير من الزملاء في الصحف المصرية والسعودية.. وأدار الندوة الروائية نهى الروميسي كبيرة مذيعات البرنامج العام. 


و يقول شريف قنديل فى مقدمة الكتاب: لقد اكتشفت مع تقدم العمر.. عمره رحمه الله، وعمري أيضًا أن محمد عفيفي مطر لم يكن شاعرًا كبيرًا وفيلسوفًا عميقًا فقط وإنما كان أحد حكماء العصر! ..


ويضيف: ولأنني درست الفيلسوف الكِندي أول الفلاسفة المَشَّائِين المسلمين، الذي اشتهر بجهوده في تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة والهلنستية، فقد أدركت كيف كان مطر يشترك معه في نظرته المتفردة للأشياء، وكيف كانا يعبران عنها بما يشبه النظريات القصيرة.. للزراعة والزارعين، وللصناعة والحرفيين.. للسياسة والساسة، وللشعر والشعراء! لبراءة الطفولة وقيمة الرجولة..ولمعنى الحياة!


ومن خلال مائة حكمة فلسفية، جمعها من دوواين عفيفي مطر، يقول شريف قنديل : لقد كان محمد عفيفي مطر الذي اشتهر في الساحة الأدبية المصرية والعربية بالغموض تارة، والتخفي تارة أخرى في الخرافة الشعبية، أوضح الأدباء على الإطلاق في التعبير عن نفسه وعن الآخرين.. عن رأيه وموقفه في كل صغيرة وكبيرة، وهو الأمر الذي كلفه صحته أحيانًا وحريته أحيانًا أخرى، وحجب شعره عن الناس فترات طويلة! 


قدم للكتاب الصادر عن دار بيت الحكمة، الشاعر جمال القصاص، وجاء في المقدمة أن شعرية محمد عفيفي مطر ارتبطت بالأرض، ودبيب الإنسان وأشواقه وكدحه وعرقه فوق ترابها. ولا تنفصل نوازع الحكمة بمشاربها الجمالية وظلالها الروحانية عن هذا الارتباط العضوي، الذي يصل في الكثير من قصائده إلى حالة من الامتزاج والتوحد والوجد الصوفي، فهي أيضًاحكمة الأرض، تتقطر في شعره وتتراكم صورها في زخم فني ولغوي سيال، أحيانًا، يتراص في شكل كتلة بصرية، تتناثر على حوافهاالرموز والعلامات والدلالات والخطوط والإشارات،بينما يتسم الإيقاع لغويًّا وموسيقيًّا بنفس ملحمي، تتواشج فيه كل هذه العناصر في تشكيل اللحن الشعري،وتنميته دراميًّا، ليكتسب معنى السيمفونية الشعرية.. 


ومن أبرز ما تضمنه الكتاب دراسة في فك غموض شعر مطر، كتبتها زوجته الراحل نفيسة قنديل شقيقة المؤلف وفيها تقول:
عايشت قصائد محمد عفيفي مطر،وعايشتني عشرًا من السنوات، تنطفئ، وتتوهج، تحضر وتغيب، تصلني بما لم أستطِع أن أسميه من غموض العالم واتساعه واستراره، في غابات الروح التي لم أمتلك كشفها لأنني لم أمنح "نعمة القول" كما يقول الشاعر الألماني "هيلدرلين"، ولم أمتلك هذا الشيء العجيب الذي يسمونه "الموهبة". وبفعالية شمس شتائية دافئة وسماء صافية، ويوم كريم رحيم تفتحت لي بعد قراءات مضنية طويلة "أنطولوجيا" هيدجر الغامضة البعيدة العميقة وامتزجت بنداء داخلي غامض ووصلتني بشعر محمد عفيفي مطر وقصائده التي كانت تتفاعل في كيمياء الروح دون أن أدري..


يذكر ان الكاتب شريف قنديل صحفي مصركان يعمل في جريدة الجمهورية، قبل أن ينتقل للعمل في مجموعة الشرق الأوسط بلندن. وتولى ادارة تحرير عدة صحف سعودية مهم مثل الوطن والاقتصادية والمدينة. وهو حائز على جائزة الصحافة العربية عن أفضل الحوارات الصحفية، و صدرت له كتب: "على كراسي الطغاة"، "شواهد الجمال في دفتر الترحال" "رسالة إلى حفيدي زين: اسمها فلسطين"، "الظل والرحيل والنيل"، "حكاية فتى في حدائق الحروف".

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق