نيفين الطاهري وكيل اللجنة الإقتصادية بمجلس النواب لـ الجمهورية اونلاين:

الثقة والمصارحة.. الطريق الأمثل لمواجهة الشائعات والأزمات المفتعلة

البعض يتعاملون مع الدولار باعتباره أداة لحفظ الثروات
  
أكدت النائبة نيفين الطاهري وكيل اللجنة الإقتصادية بمجلس النواب أن السياسة هي المؤثر الأول علي الإقتصاد ونظراً لما نراه حولنا من حروب فعلية. فنحن طبعاً مستهدفين مشيرة الي ضرورة وجود منظومة متكاملة للتعامل مع هذه الأوضاع ويجب أن نتكاتف لتفعيل اقتصادنا داخليا. علماً بأن الكلام سهل والأهم هو كيفية تفعيله لنبدأ صفحة الاعتماد علي النفس تواكب معطياتنا الاقتصادية والحد من الفكر الاستهلاكي مع تشابك الكل مع هدف واحد علي المدي القصير بصورة مكتملة.

قالت في تصريحات خاصة لـ الجمهورية اونلاين ان الحديث عن سعر الصرف الذي تصدر المشهد الاقتصادي في الدولة خلال الآونه الأخيرة ناتج عن ارتباطه بارتفاع الأسعار. وهذا يرجع بالأساس لوجود احتياج  لمواد وسيطة  في كل منتج محلي أو ما يستورد من منتجات "أياً كان نوعها" لوجود الطلب عليه.

أضافت ان مصر من أغني دول العالم ولاحصر لما يميزها في هذا المجال. إلا أن العولمة التي شاهدناها في العقود الماضية أدت الي البحث عن طريق التنافس بين الدول ليس فقط لتحقيق أرباح بل للسيطرة علي مقدرات الدول. فأصبحت الصين مصنع العالم وتخصصت الهند في التكنولوجيا وبنجلاديش في الملابس.

أشارت الي أنه في أثناء فترة انتشار جائحة كوفيد وتوقف حركة التجارة العالمية وتزايد أسعار الشحن وغيرها من الأسباب جعلت الدول تعيد النظر داخلياً وأولها الولايات المتحدة أكبر أسواق العالم في تعاملاتها وأصبحت الدول التي وضعت تحت الحصار تميل للاعتماد الداخلي» مثل روسيا وايران وفي وقت ما سوريا. وهذا ليس الوضع الذي نتمناه ومن ثم يستدعي اعادة ترتيب البيت داخلياً بصورة واضحة فيها مصداقية والتعامل علي المدي الحالي (قصير الأجل) بأهداف واضحة تكون طويلة الأجل بشراكة مع الشعب. 

أضافت: عندما يبدأ سائق التاكسي وحارس المنزل وغيرهما  في الحديث عن سعر الدولار أو الأرض أو السيارات تعرف أن الشائعات والهلع سيعم. وكالعادة يسير المواطن في سكة محددة والمستفيد هو التاجر الذي يطمع في الربح السريع مع عدم الاكتراث للعواقب. مشيرة الي أهمية الثقة والمصارحة من قبل الحكومات للتصدي لتلك الهجمات والتي تتفاقم بوجود عوامل خارجية لا حصر لها. 

أوضحت أن المواطن يتعامل مع الدولار علي أنه أداة لحفظ القيمة وهذا للأسف بسبب قلة أدوات وآليات الإستثمار البديلة وحتي ان توافرت فلا يوجد من يشرحها في الوقت المناسب.

قالت إن الجهات الرقابية لابد أن تدرس التفاعل مع الخطوات ولذا يقال أن الأسواق الحرة وايجاد الكيفية للتعامل معها بصورة معلومة ومستمرة وثابتة مهم لأي دولة“وبالتالي فإن التصريح المنشور في الجريدة أمس الأول ليس عن لساني.