مازالت الجرائم الوحشية الإسرائيلية مستمرة في غزة وسط صمت عالمي..
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة أمس. إن الاحتلال الاسرائيلي شدد من حصاره علي مجمع ناصر الطبي للاسبوع الثاني علي التوالي. ووضع 150 كادرا طبيا و450 جريحا و3000 نازح في دائرة الاستهداف.
وأضاف القدرة - في مؤتمر صحفي اليوم - أن المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي ستتوقف خلال يومين نتيجة نقص الوقود. وقد تراكمت النفايات في اقسام وساحات المجمع ويرفض الاحتلال السماح لنقلها للخارج. مشيرا إلي نفاد الطعام عن الطواقم والجرحي والنازحين في المجمع.
وقال إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 13 مجزرة راح ضحيتها 114 شهيدًا و249 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأشار إلي أنه مازال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وبموجب التحديث الأخير. ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلي 26751 شهيدًا و 65636 إصابة.
من ناحية أخري قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي طفلة فلسطينية في طقاع غزة خلال إتصالها بالإسعاف لنجدتها.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.أمس. تسجيلا صوتيا لطفلة فلسطينية في قطاع غزة. قتلها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اتصالها بطواق الهلال من أجل نجدتها.
وأوضحت الجمعية. في بيان صحفي. أن الطفلة تدعي ليان حمادة "15 عاما". ويظهر بوضوح في التسجيل الصوتي لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار عليها قبل أن ترتقي شهيدة. وبقاء شقيقتها الصغيرة هند محاصرة داخل السيارة وهي محاطة من دبابات الاحتلال.
وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال لم تكتف بذلك فقط . بل حاصرت شقيقة الشهيدة ليان وهي الطفلة الصغيرة هند "6 أعوام" داخل السيارة. وعندما أوفدت الجمعية مُسعفين لها لم يأتوا لها باتصال .
وأوضحت الجمعية أنها فقدت الاتصال مع المُسعفين الذين أرسلوا للطفلة . ولا تعرف إذا ما كانوا قد نجحوا في مهمتهم.. مشيرة إلي أن الطفلة هند كانت برفقة عائلة عم والدتها بشار حمادة عندما أطلقت قوات الاحتلال النار علي السيارة التي كانوا يستقلونها. ما أسفر عن استشهاد كل من فيها "6 أفراد". وبقيت هي محاصرة داخلها.
دُفنت جثامين 100 فلسطيني أمس والذين استشهدوا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل علي القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. بمقبرة جماعية. في مدينة رفح. علمًا بأن الاحتلال كان قد سرق هذه الجثامين من مناطق مُتفرقة بالقطاع.
وقالت مصادر طبية في قطاع الدفاع المدني إنه جري دفن 100 جثمان لمجهولي الهوية وكان بعضها مُتحللاً. وقد سرق جنود الاحتلال هذه الجثامين من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامها مناطق مختلفة من قطاع غزة. وجري تسليمها صباح اليوم. عبر معبر كرم أبو سالم .
ووفقا لمصادر طبية. فقد أظهرت معاينة بعض الجثامين سرقة الاحتلال أعضاءً من بعضها.
وكانت قوات الاحتلال. قد سرقت 110 جثامين من مستشفي الشفاء ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في المستشفي ذاته في شهر نوفمبر الماضي.
وجدد اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة. إلقاء الضوء علي قيام الاحتلال الإسرائيلي. بسرقة الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين. وفي عام 2009. كشفت وسائل إعلام إسرائيلية. امتلاك دولة الاحتلال أكبر بنك للجلد البشري في العالم. وبعدها بسنوات ذكرت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي. للقناة العاشرة الإسرائيلية. في مارس 2014. أن احتياطي الجلود بالبنك يبلغ نحو 170 متراً مُربعاً.
وفي الوقت نفسه حذرت وزير الصحة الفلسطينية مي الكيلة. من خطورة الأوضاع الصحية في قطاع غزة والانتشار الكبير والسريع للأوبئة. واصفة الأوضاع الصحية بالكارثية نتيجة النقص الحاد في الكادر الصحي والمعدات والأدوية وفي النقاط الصحية المتوفرة لمراكز الإيواء.
وقالت الكيلة. في تصريح اليوم الثلاثاء "يوجد في القطاع 36 مستشفي. 14 منها تعمل بشكل جزئي. 9 في الجنوب و5 في الشمال". مُشيرة إلي أن العمل بشكل جزئي لا يكفي لسد الاحتياجات الصحية في القطاع. وأن العيادات الخاصة بالرعاية الصحية الأولية أغلبيتها لا تعمل.
وحذرت الكيلة من التفشي الكبير للأوبئة في قطاع غزة. مشددة علي ضرورة الاهتمام بتقديم اللقاحات للأطفال.
وقالت: "يوجد 325 مركز ايواء. 150 منها تتوفر لديه نقطة صحية واحدة. والمراكز الـ175 المتبقية لا تتوفر لديها نقطة صحية".
وأشارت الوزيرة إلي أن أكثر من 1100 كادر طبي في قطاع غزة سقطوا بين شهيد وجريح.
وحذرت الكيلة من تأثير تحلل الجثث تحت الأنقاض. ما يشكل كارثة بيئية تساعد علي انتشار الأوبئة. ويعود ذلك لعدم توفر المعدات والقوي البشرية القادرة علي إخراج الشهداء من تحت الأنقاض.
اترك تعليق