هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أفواه وأرانب وجعلونى مجرما

ناقد فنى : المجتع يتأثر ببعض الأعمال الدرامية والسينمائية السلبية

على مدار سنوات طويلة .. لعب الفن المصرى دورا كبيرا ومؤثرا فى حياة كثيرين .. وهو أحد القوى الناعمة للدول وله دور بالغ الحساسية فى تعديل سلوكيات المجتمع وتغيير الوعى الجمعى لأفراده .
 


وعلى مدار تاريخها أثرت الأعمال الفنية سواء بالسلب أو الإيجاب على المجتمع ، بل أن هناك أعمالا غيرت قوانين وكتبت مستقبلا جديدا للملايين من الأشخاص ، مثلىفيلم جعلونى مجرما من بطولة وحش الشاشة فريد شوقى والذى تسبب فى تعديل القانون الجنائى وإسقاط السابقة الأولى من الفيش الجنائى طالما عاد صاحبها للطريق الصحيح واستعاد صوابه وأصبح فردا مفيدا لنفسه وللمجتمع.

يقول الكاتب والناقد الفنى محمد شوقى :طبعاً يوجد كثير من الأعمال الفنية التي غيرت كثير جداً في المجتمع كفيلم غضب الوالدين انتاج ١٩٥٢ تمثيل أمينة رزق وحسين رياض وشادية ومحسن سرحان عندما كانت أمينة رزق تقوم بدور الأم وكانت قد صرحت  سابقاً أن أتاها جواب من أم تشكرها على هذا الدور و تقول لها أنه بعد ما شاهد ابنها الفيلم  رجع لها وفرحت بوجوده لانه كان مثل بطل الفيلم تماماً كان ابن عاق.

ورأى الفيلم ورأى نهاية الابن العاق فرجع لرشده ،و احتفظت أمينة بهذا الجواب لأخر يوم في عمرها كما كانت تعتبره أفضل جائزة حصلت عليها حسبما أكدت، و ذات الشيئ حصل مع كريمة مختار لماأعادت هذا الفيلم سنة ١٩٧٤ باسم وبالوالدين احساناً مع فريد شوقي وسميرصبري وسهير رمزي واخراج الكبير حسن الامام وأيضاً حصل موقف مع الفنانة كريمة انها قابلت امرأة في مدخل العمارة عندها وهي تبكي متأثرة برجوع ابنها لها بعد مارأى فيلم وبالوالدين احساناً.

فنستطيع القول أنه أثر على المجتمع بالرغم من اختلاف الأجيال ،أيضاً هناك أفلام كثيرة هكذا مثل فيلم أفواه وأرانب لدرجة أن المجتمع أصبح يقلل من الانجاب وكما أن  الزعيم أنور السادات قال أن هذا الفيلم عمل دعاية لتنظيم الأسرةبمليون جنيه، وفيلم أريد حلاً و فيلم جعلوني مجرماً وفيلم كلمة شرف كلهم أفلام  غيرت القوانين وكانوا أسباب مباشرة في ذلك، وفيلم العار من الأفلام المهمة جداً والتي بسببها كان هناك موقف شهير يخص الفنانة نورا والتي قدمت به دور الزوجة المثالية الحنونة "رؤى"التي استطاعت أن تضحي بحياتها عندما كان ناقد أوروبي يحضر الفيلم عندما ذيع بأحد المهرجانات.

و شاهد الفيلم و ذهب للمخرج وأخبره انه يريد مقابلة الممثلة التي قامت بهذا الدور، وفعلاً قابلها و تقدم لها للزواج مماأثار استغراب علاء عبد الخالق مخرج الفيلم فأجابه أنهم يفتقدون هذا النموذج في الغرب فرد عليه أن هذا تمثيل فقال له التي تمثل بهذا الشكل والاتقان للدور فهي من داخلها يوجد ذات العطاء ،فطبعاً كان هذا تأثيرالفيلم ، كما أن عميد المسرح والسينما يوسف وهبي في أحد العروض المسرحية خرج من المسرحية لقى بلطجية واقفين ويسلموا عليه فاستغرب فقالوله نحن مأجرين عليك حتى نأذيك لكن بعد مارأينا روايتك ومسرحيتك التي تدافع فيها عن الفقراء و تقف معاهم نحن لغينا هذا الاتفاق ،فـ يوسف وهبي كان يبكي ويقول وقفت لا أعرف ماذا أقول لهم و فرحت بأن الفن ممكن يأثر في المجتمع ايجابياً.

وكما انه يؤثر ايجابياً ممكن أن يؤثر سلبياً أيضاً يعني لو شاهدنا عمل فني سلبي سيكون له تأثير سلبي كأفلام البلطجة والسلاسل والخواتم التي أصبحوا يرتدونها الشباب بطريقة بشعة والألفاظ والعبارات وتسريحة الشعر والنظارات..كل هذه الأمور أثرت سلباً على الشباب الموجودين والنشىء الجديد لانهم يتأثرون بهذا البطل .

 أرى أن الفنان هو أقرب للجمهور من بيته وأسرته لأنه بالفن يؤثر جداً ولازم يتحرى عن الايجابية حتى تؤثر ايجابياً أما الأعمال التي تحتوي عنف وبلطجة تؤثر سلبياً وهذا مانراه في شبابنا التي تتأثر ببعض الأعمال الدرامية السلبية التي تقدم بحبكة درامية رهيبة .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق