فيأخذ المظلوم من حسنات الظالم بقدر مظلمته فأذا فنيت حسناته اخذ الله من سيئات المظلوم وأُضيفت الى سيئات الظالم الى ان يستوفى كل انسان حقه
وقد اوضح امام الدعاة الشيخ محمد تولى الشعراوى ان المولى عز وجل سيُنادى فى الناس عند خروجهم الى ارض المحشر ويقول "أنَا الملِكُ أنَا الدَّيَّانُ لا ينبغي لأحدٍ من أهلِ الجنةِ أن يَدخلَ الجنةَ وأحدٌ من أهلِ النارِ يُطالبُه بمظلَمَةٍ ولاينبغي لأحدٍ من أهلِ النارِ أن يَدخلَ النارَ وأحدٌ من أهلِ الجنةِ يُطالبُه بمظلَمَةٍ"
وقد افاد العلماء ان على الانسان ان يعتبر ففى هذا النداء تذكير لكل شخص ان يبتعد عن الظُلم وان وقع فيه عليه ان يتحلل منه اليوم فى الدنيا قبل اليوم الذى لا يأتى فيه بدينار او درهم
وقالوا ان نداء المولى عز وجل يكون بصوت يُسمع من بُعد كما يُسمع من قُرب وهذا ما اخبر عنه النبى صل الله عليه وسلم فى قوله "فينادِي بصوتٍ يسمعُه من بَعُدَ كما يسمعُه من قَرُبَ" صحيح البُخارى
وفى هذا السياق قال الشيخ عبد الله العجمى امين الفتوى بدار الافتاء _على من يشعر انه قد وقع عليه ظلماً ان يكثر الدعاء فالله تعالى يقول "أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلْأَرْضِ" سورة النمل - الآية 62
حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل
و حول معنى حسبى الله ونعم الوكيل وحكم قولها قال مفتى الديار المصرية الاسبق الدكتور على جمعة أن كلمة "حسبنا الله ونعم الوكيل" تقال عند الشدائد، وهي من أقوال المؤمنين المتمسكين بالله والناشدين لنصر الله، وَبَيَّنَ أن من يتمسك بهذه الكلمة فهو من الناجين بفضل الله ونعمته، وعليه: فلا تعتبر هذه الكلمة من الكلمات غير اللائقة، بل هي في محلها عند وقوع الظلم.
اترك تعليق