هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جذب الاستثمارات أهم مكاسب الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر وأوروبا

ينطوى انتقال الشراكة المصرية ـ الأوروبية إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة، على مكاسب كبيرة، إذ يرفع العلاقات إلى أعلى المستويات بين الجانبين، ويثمر نتائج مهمة على مختلف الأصعدة، على رأسها التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأوروبية، والتعاون التقنى فى مجالات التعليم والتكنولوجيا، وإتاحة فرص عمل أوسع للمصريين فى مختلف دول الاتحاد.


جذب الاستثمارات الأوروبية.. التعاون التقنى فى مجالات التعليم والتكنولوجيا.. فرص عمل أوسع
 

نقلة نوعية فى العلاقات

وشهدت اجتماعات الوفد المصرى برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى، مع وفد الاتحاد الأوروبى فى بروكسل برئاسة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، تقاربا بما يؤكد أن العلاقات المصرية ـ الأوروبية تشهد نقلة نوعية فى مختلف المجالات، وهو ما يعكس ثقة أوروبا واهتمامها بتوسيع مجالات التعاون، لأنها ترى فى الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع مصر مكسبا كبيرا للجانبين، وتعكس المبادرة الأوروبية برفع مستوى الشراكة مدى اهتمام دول الاتحاد الأوروبى بتعميق العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات، وتقديرها الدور المصرى على الصعيد السياسي، والنظرة الإيجابية الأوروبية لمكانة مصر، وتقدير دورها الفعال فى احتواء النزاعات، والعمل على تكريس الاحتكام إلى القانون الدولى والإنساني، بما يتيح الفرصة لرفع مستوى التنمية الشاملة، والعمل المشترك على مواجهة التحديات، ومنها قضايا الهجرة غير المشروعة، وتوفير الطاقة النظيفة، ومواجهة الإرهاب المتنقل، واستغلال الموارد المتاحة لتحقيق الرفاهية والازدهار، والحيلولة دون نشوب النزاعات.


ولاتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، انعكاسات سريعة وعميقة على الاقتصاد المصري، وعلى رأسها تسهيل دخول الصادرات المصرية، وقدوم الاستثمارات الأوروبية، خاصة مع التطور الكبير فى البنية الأساسية المصرية. 

 

شركاء فى التنمية


وتتضمن الأولويات الشاملة التي ستوجه الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي حتى 2027 ، الاقتصاد الحديث المستدام والتنمية الاجتماعية في مصر، حيث سيتعاون الاتحاد الأوروبي ومصر كشريكين رئيسيين في دفع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية المنصوص عليها في "استراتيجية التنمية المستدامة - رؤية 2030" في مصر، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات التنمية المستدامة، وذلك من خلال تعزيز المرونة وبناء الرخاء ودعم التحول إلى الاقتصاد الرقمي والأخضر؛ و التجارة والاستثمار إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي ومصر شريكين تجاريين مهمين، كما سيحدد الجانبان بشكل مشترك الأساليب المناسبة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية، وتحسين القدرة التنافسية وضمان وصول السلع والخدمات إلى الأسواق المعنية وفقًا للوائح منظمة التجارة العالمية واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

 

رسائل داعمة لمصر 


وخلال تلك الزيارة المهمة لبروكسل، حصدت مصر العديد من الرسائل الإيجابية الداعمة لجهود مصر فى الأزمات الإقليمية والدولية من عدد من كبار مسئولى ووزراء دول الاتحاد الأوروبى


وتحدث ممثلو الاتحاد الأوروبى بإعجاب عن قدرة مصر على استيعاب تسعة ملايين لاجئ على أراضيها، وأكدوا أهمية تقديم المساعدات المناسبة لمصر التى تحملت الكثير لكى تقدم خدماتها لهذا العدد الهائل من اللاجئين، وكان من الممكن أن يغرقوا أوروبا بطوفان من المهاجرين غير الشرعيين، يصعب أن تستوعبهم.


أكدت روبرتا متسولا رئيسة البرلمان الأوروبي، أهمية واستراتيجية علاقات الاتحاد الأوروبي بمصر وأهمية أن يتم توظيفها لخدمة مصالح الجانبين ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة بعد التنسيق والتشاور. 

دور مصر الإقليمى 


كما أكدت الدور الإقليمي والمحوري الذي تضطلع به مصر إزاء المنطقة وجهودها المستمرة في تحقيق الأمن والاستقرار بها، والذي يصب أيضاً بالتبعية في صالح أمن القارة الأوروبية.


أكد باولو جينتلونى المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية،  إدراك الاتحاد الأوروبي بكافة مؤسساته وقياداته لحجم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها مصر نتيجة الاضطرابات السياسية في محيطها الاقليمي وما يرتبط بذلك من تحديات اقتصادية، معرباً عن التزام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في دعم الاستقرار الاقتصادي لمصر لكونه جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الاتحاد الأوروبي.

ركيزة استقرار المنطقة 


أما مارجريتس سكيناس نائب رئيسة المفوضية الأوروبية والمفوض الأوروبي لنشر وتعزيز أسلوب الحياة الأوروبية، فقد أعرب عن تقدير الاتحاد الأوروبي للجهود التي تبذلها مصر كركيزة أمن واستقرار في المنطقة، وأكد الإدراك الأوروبي الكامل الذي لا يشوبه أي شكوك للدور الإقليمي والمحوري الذي تلعبه مصر في تدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، وثمن الجهود المصرية المبذولة للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من الدعم لمصر في ضوء الأولوية التي تمثلها مصر وهذا المجال للاتحاد، وما أثبتته مصر من كونها شريكاً موثوقاً به في التعاون في مجال الهجرة.


وأعربت كادري سيمسون المفوضة الأوروبية للطاقة، عن  تقدير الجانب الأوروبي للدور الهام الذي تضطلع به مصر في مجال الطاقة، ضاربة المثل بأهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع مصر على هامش مؤتمر COP27 للتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، ومؤكدة على اعتزام دول الاتحاد تقديم المزيد من الدعم لمصر في مشروعات الطاقة المتجددة.


وأعرب يانيز لينارتشيتش مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، عن تقديره للدور الهام الذي تضطلع به مصر لدعم الاستقرار في المنطقة، ومنذ بدء الأزمة في غزة لاحتواء تداعياتها، والدفع مع كافة الأطراف لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل، مؤكداً حرصه على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب المصري لتعزيز المساعدات الأوروبية لغزة.

 

استقرار الشرق الأوسط 


وأشاد زافيير بيتل نائب رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج الكبرى ووزير الشئون الخارجية والتجارة التجارة ووزير التعاون والشئون الإنسانية، بالدور المحوري الذي تقوم به مصر للحفاظ علي استقرار المنطقة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو منطقة البحر المتوسط، مشيراً إلى التقدير الذي تحظى به مصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي اتصالاً بجهودها منذ اليوم الأول لاحتواء الأزمة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء قطاع غزة للتخفيف من معاناة سكان القطاع.


كما أشاد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بالمواقف المصرية المتوازنة تجاه التعامل مع أزمات الشرق الأوسط وسبل حلها، مؤكدين أهمية الارتقاء بمستوي العلاقات مع مصر بصورة تتماشي مع حجم التحديات الدولية والإقليمية القائمة.


وأعربت ماريا جابرييل نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية بلغاريا، عن تقديرها للدور الكبير الذي لعبته مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإجلاء الرعايا البلغاريين من القطاع، وأكدت أنها ستقدم دعم بلادها الكامل لمصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، مبدية حرصها على العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية وأطر التعاون بين مصر والاتحاد إلى آفاق أرحب. 

 

الابتكار والبحث العلمى 


كما أشارت جابرييل إلى تطلعها لتعزيز تعاون الاتحاد الأوروبي مع مصر في مجال الابتكار والبحث العلمي، وذلك في ظل خبراتها المتصلة بذلك القطاع وأشادت أيضاً بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في أزمة قطاع غزة، وذلك من منطلق الثقل المصري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن مصر تعد ركيزة الاستقرار في المنطقة.


وأشاد خوسيه مانويل ألباريس وزير الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، بالجهود المصرية الحثيثة لايجاد حل للأزمة في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والعمل على الحيلولة دون توسيع رقعة الصراع، مؤكداً على دور مصر الإقليمي باعتبارها شريك أساسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

الوصول للشراكة الإستراتيجية الشاملة

وأكد شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، دعم المجلس الأوروبي لرفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي من شأنها أن تنقل التعاون الثنائي بين الجانبين إلى آفاق أرحب تتوافق مع الزخم السياسي الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية، مشددا على أن لتحديات الإقليمية الراهنة أثبتت الدور المحوري والإقليمي لمصر كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة التي أصبحت تموج بالاضطرابات، كما أثبتت كون مصر شريكاً يمكن الاعتماد عليه والوثوق به في مواجهة هذه التحديات.
 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق