رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
ما حكم القتل الرحيم
يوضح لنا فضيلة الشيخ عبد الحميد السيد الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني ما حكم القتل الرحيم فالموت أو القتل أو الرحيم هو قيام الطبيب بإنهاء حياة مريض ميؤوس من شفائه، كأن يكون مصابًا بمرض خبيث- لا أمل في الشفاء منه طبِّيًّا- وقد زاد ألمه ويرغب الطبيب أو أهل المريض في إنهاء آلامه.
وأشار فضيلته أن هذا النوع من الموت له صور متعددة، منها:
• أن يكون هذا من خلال إعطاء المريض دواء ينهي حياته.
• أن يكون ذلك بنزع أجهزة التنفس والإنعاش أو أي جهاز لا يمكن أن يعيش المريض بدونه.
• أن يكون بمنع دواء عن مريض لا يمكن أن يعيش من غيره.
وهذه الصور حرام شرعًا لأن إزهاق روح الإنسان ـ بدون وجه حق ـ حرام شرعًا- سواء كان ذلك بناء على طلب المريض نفسه أو طلب أهله أو بأي دافع آخر- لعموم النصوص الواردة في هذا الشأن كقوله تعالى: " وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"
[الأنعام: ١٥١]، وقوله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"
[النساء: ٩٣]؛ وقول النبي ﷺ : «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ، رَجُلٍ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ، أَوْ زَنَى بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ قَتَلَ فَيُقْتَلُ» متفق عليه.
اترك تعليق