هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

 من جميل ما قرآنا..حول تسبيح الجمادات 

نخصص تلك المساحة لبعض الكلمات التى تتحرر فيها من الاحكام الشرعية والفتاوى الفقهية لنجعلها رشفة تختلط بوجدان القلب فتسمو بها النفس وتعلو بها الهمم وترتقى بمعانيها المشاعر 


ومن جميل ما قرأنا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى

كيف للجبال والجمادات والأخرى أن تعبد ربها وتسجد وتسبح وتخشع وتغضب وترتجف وتندك خشية وخوفا... كل ذلك وهي جمادات.؟

 إن الكون عاليه ودانيه في قبضة خالقه _والله تعالى يعلمنا أن الكون يعي ويدرك ويسمع ويلبي ويستجيب لخالقه.

-الله تعالى ينادى الجبال: (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ)..سورة سبإ - الآية 10

-وينادى الأرض والسماء:  ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ...).  هود: 44
    
-وينادى النار: " قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا  " سورة الأنبياء: 69

 وهذا النداء الإلهي يعني أن هذه المخلوقات تسمع وتعي كما أن تلك الموحدات لها مشاعر: فهي تحب وتكره وتحزن وتبكي وتفرح:
-(أُحُد جَبل يحبنا ونحبه).

-(فما بكت عليهم السماء والأرض).

خامسًا: زوال وفناء الجبال الأوتاد الراسيات الراسخات حين يشاء الله –عز وجل-.

 ففي يوم القيامة حيث يحدث الانقلاب الكوني العام:- فيختل ويضطرب نظامه - وتتبدل أحوال الناس والأرض والسماوات والجبال  وجميع ما في الكون عاليه ودانيه:
 ومن مظاهر هذا الاضطراب (ما يحدث للجبال):فالجبال الثابتة الراسخة المستقرة صارت بأمرخالقها تسيرسيرا سريعا كالسحاب :
(وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب.......)
(واذا الجبال سيرت)

فالجبال في سيرها السريع تبدو وكأنها خائفة مذعورة مع الخائفين المذعورين من هول الموقف اثناء العرض الشامل :يقول تعالى (يوم يخرجون من الاجداث سراعا كأنهم الي نصب يوفضون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانو يوعدون)

انه تصوير قراني لخروجهم من القبور الي ارض المحشر مسرعين
كأنهم يسعون الي اصنامهم ليعبدوها القران الكريم شبه حال اسراعهم في موقف الحساب بحالة اسراعهم وتسابقهم في الدنيا الي الهتهم.

-ومما يحدث للجبال اثناء الانقلاب الكوني أن الجبال الصلبة الراسية الراسخة تراها قد نسفت نسفًا وإذا هي قاع بعد ارتفاع:
-(ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها رب نسفا...)105-107طه
-  (واذاالجبال نسفت)

فالجبال تتفتت كالرمال ثم تأتي اليها الرياح فيطيرها
وتتعدد المواضع التي تصور لنا مايحدث للجبال يوم القيامة وعند النفخة الاولي:

(فاذانفخ في الصور نفخة واحدة وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعة الواقعة)

(يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن)

(المهل): ذوبان المعادن

(العهن):الصوف المنتفش المتناثر المتطاير:

(وتكون الجبال كالعهن المنفوش)

(يوم ترجف الارض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا)

(الارض): ترتجف وتتزلزل بمن عليها خوفا من الهول

الجبال): تصبح مع صلابتها تلالا من الرمال.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق