السحر من اعظم الذنوب على وجه الارض ومن اشدها حُرمة وقد ذكره النبى صل الله عليه وسلم ضمن السبع الموبقات وهى الذنوب المُهلكة وهى كبائر الذنوب
فقد ورد فى صحيح البخارى عن النبى صل الله عليه وسلم فى حديث ابو هريرة "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ"
ولكن قبل التعرض لعقوبة السحرة فى الدنيا والاخرة اكدت الافتاء انه يجب ان يستقر فى اذهان كافة الناس أن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثَق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.
والسحر كبيرة بالاجماع وقد يكون كُفراً او لا يكون كُفراً على قول العلماء فأن كان فيه كلام يقتضى الكُفر فهو كُفراً فأن تضمن كفرأ كفر صاحبه على قول بعض العلماء
وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ السحرَ كفرٌ، وحدُّ الساحرِ القتلُ وو اجبُ ذلك يقعُ على ولاة الأمور إذا عرفوا الساحر_ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ"
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً"
وتعليم السحر حرام فعن عمران بن الحصين "ليس منا من تطيَّرَ أو تُطيِّر له أو تَكَهَّن أو تُكهِّن له أو سَحَر أو سُحِر له ومَن عقد عقدةً أو قال عقدَ عقدةً ومَن أتَى كاهنًا فصدَّقه بما قال فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
فقد قال تعالى فى كتابه ﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾[ البقرة: 102]
وقد حكم الله تعالى بأن الساحر ليس له فى الاخرة من حظ او نصيب فقد قال تعالى "وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" 102
فعقوبه الساحر فى الاخرة النار ان مات على ذلك ولم يتب توبة تكتملُ فيها شروطها على قول العلماء والسحرة شرهم كبير واثمهم عظيم واما التداوى من مس الجن ومن السحر قال العلماء لا يشترط أن يكون عند هؤلاء، بل على المسلم إذا أصيب بمرض أو اعتلال في صحته وسلوكه أن يراجع الأطباء أولاً على قول العلماء
عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:"عِبَادَ اللَّهِ، تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ فِي الأَرْضِ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ، قَالُوا: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: الْهَرَمُ"
فإن لم يشف مما به، وغلب على ظنه أنه مسحور أو به مسّ فليراجع إنساناً مؤمناً صالحاً يعالج بغير السحر، ولا يأكل مال الناس بالباطل
وفك السحر بالسحر حرام اذا لم يتيسر ذلك بالرقية الشرعية عليه الاستمرار على الرقية والاستمرار على اتباع سنة النبى صل الله عليه وسلم على الذكر والدعاء والصبر والمثابرة وقيام الليل واتباع والاستمرار على قراءة سورة البقرة فالمرأة التى اصابها المس على و قت النبى صل الله عليه وسلم وكانت تتكشف عنما كانت تُصرع قال لها النبى صل الله عليه وسلم اصبرى
اترك تعليق