رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
كيف يأتي الصبر عند الصدمة الأولى..سؤال اجاب عليه د.على جمعة
رأى النبي ﷺامرأة مات لها ابن،تبكي، وتَلْطِم، فقال لها: «اتَّقِي اللهَ وَاصْبِري»، قالت: «إِلَيْكَ عَنِّي؛ فإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي»
ولم تكن تعرف المرآة أن الذي يُكلمها هو رسول الله ﷺ من شدة حزنها، واستغراقها في الحزن، وانشغالها في هذا الجزع-،وحينما اخبروها ان هذا رسول الله فقامت تجري وراءه، وقالت: «لَمْ أَعْرِفكَ» ، فقال لها: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى
فكيف يأتى الصبر عند الصدمة الاولى _سؤال اجاب عليه الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء
قال فيه ان المعرفة بأن الاكدار والمصائب امر طبيعى فى الدنيا كما ان البلل امر طبيعى من صفات الماء وان الدفء والحرارة والضوء من صفات الشمس مُشيراً الى ان المعرفة المُسَبَّقة وبالتربية والفَهْم، وبالتحقق بهذه الحقيقة والحكمة لاَ تَسْتَغْرِبْ وُقُوعَ الأَكْدَارِ
فعندما تأتيني الواقعة والحادثة والنازلة، تجدني وأنا مستحضر هذه الحقيقة فتساعدني على الصبر وعدم الجزع
وعن نتيجة الصبر_قال يؤدى الى التسليم والرضا بقضاء الله
ولفت الى ان النبى صل الله عليه وسلم حينما اصابه كدر الحياة ومات ابنه ابراهيم قال ﷺ: «إِنَّ الْعَيْنَ لتَدْمَعُ، وَ إِنَّ الْقَلْبَ ليَحْزَنُ، وَإِنَّا على ِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ، ولا نقول ما يُغْضِبُ الله» وذلك لأن هناك تربية سابقة، ومفاهيم سابقة مستقرة في النفس البشرية.
وعلى هذا اكد ان ميزان التعامل مع الدنيا، عندما تأتي المصائب _ان يعرف من يُصيبه الهموم والازمات ويظنُ ان الله غضب عليه ويفقد ثقته بنفسه وبالله عند نزول المصائب والاكدار به حقيقتها وصفتها وعليه إزالة هذا التوهّم
اترك تعليق