رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
أدلة قاطعة علي وجود الإنسان العاقل.. منذ 45 ألف عام
تعمل شظايا الصخور والعظام القديمة في شرق آسيا علي تغيير فهمنا لتاريخ الهجرة البشرية. حيث كشف العلماء عن قطع أثرية تم العثور عليها في موقع "شيبو" شمال شرقي الصين. تدل علي وجود الإنسان العاقل. منذ 45 ألف عام.
يُعد ذلك الاكتشاف أول دليل علي وجود الإنسان العاقل في شرق آسيا. ما يشير إلي أن الإنسان العاقل قد تأسس في "شيبو" بحلول ذلك الوقت. ويثير ذلك تفسيرًا جديدًا للتحف الثقافية التي تم العثور عليها سابقًا في الموقع.
قال عالم الآثار فرانشيسكو ديريكو من جامعة بوردو: يعكس الموقع عملية التحليل الثقافي. الاتصال بين المجتمعات والشعوب التي تم نقلها. حيث يمزج السمات الموروثة مع الابتكارات الجديدة. ما يعقد الفهم التقليدي للتوسع العالمي للإنسان العاقل.
اشتهرت "شيبو" منذ عقود بأنها مكان ذو أهمية أثرية. حيث كانت مأهولة لفترة طويلة. ويبلغ عمق التسلسل الرسوبي فيها 30 متراً "98 قدماً". وقد ترسبت الطبقات فيها علي مدي عشرات الآلاف من السنين. حيث وجد علماء الآثار مجموعة متنوعة غنية من الأدوات والتحف التي صنعها واستخدمها الأشخاص الذين عاشوا هناك. مدفونة في الرواسب.
أفادت مجلة عليمة بأن تحديد هوية هؤلاء الأشخاص والمدة التي عاشوا فيها. كان مشروعاً مستمراً. حيث أسفرت الحفريات الأولي. في عام 1963. عن آلاف الأشياء منها 15000 قطعة أثرية حجرية. وآلاف القطع من العظام والأسنان. وأحفورة واحدة لأسلاف الإنسان. وقطعة من عظم الجمجمة تم تحديدها علي أنها تنتمي إلي الإنسان العاقل.
أكد العلماء أن التأريخ كشف أن أقدم طبقة من التسلسل ترسبت منذ نحو 45000 سنة. وكشف تحليل القطع الأثرية عن مجموعة من المهارات التكنولوجية. مثل تقنية "ليفالوا" لقطع الحجر. التي تم تطويرها في أوروبا منذ نحو 250 ألف سنة. بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
قال عالم الآثار مايكل بيتراجليا من جامعة غريفيث في استراليا إن فهم تعقيدات ماضينا القديم يمكن أن يقدم رؤي لا تقدر بثمن حول المسارات المتنوعة التي سلكها أسلافنا وثراء التكيف البشري.
اترك تعليق