رغم اغلاق العشرات منها.. الأزمة ما زالت مستمرة..!!
الـــــــــــوزارة:
أولياء الأمور والطلاب.. السبب..!!

انتشار الكيانات الوهمية والتحاق الطلاب بها يرجع إلى عدد من الأمور منها رغبة أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بعد الثانوية العامة بالتعليم الجامعي بغض النظر عن كونها حكومية أو غير حكومية فالهدف هو الحصول علي الشهادة. دون التحقق من شرعية المؤسسات التعليمية التي سيلحقون أولادهم بها بالإضافة لعدم وعي الطلاب وأولياء الأمور بكون هذه الكيانات وهمية غير معترف بها..

كما أن وسائل الدعاية الجذابة التي يستخدمها القائمون علي هذه الكيانات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي توحي لأولياء الأمور بشرعية تلك الكيانات كما انهم يستخدمون مسميات لتلك الكيانات تشبه مسميات الجامعات الحكومية مما يوحي لأولياء الأمور بأنها تابعة لتلك الجامعات ومن أكثر الأسباب التي تخدع أولياء الأمور إدعاء تلك الكيانات بانها علي شراكة ببعض الجامعات والمعاهد العلمية الأجنبية خاصة الأوروبية والأمريكية بل وانها تمنح شهادتين إحداهما بالعربية والأخري بلغة تلك الدولة الأجنبية، المصروفات الدراسية المطلوبة من الطلاب الراغبين في الالتحاق بتلك الكيانات بالمقارنة ببعض الجامعات الخاصة يغري أولياء الأمور ويشجعهم بقوة علي إلحاق أولادهم بهذه الكيانات بالإضافة لادعائها بأنها تمنح شهادات في تخصصات مطلوبة في سوق العمل مثل التخصصات الطبية، والهندسية وتكنولوجيا الحاسب الآلي ..وغيرها، هذا بخلاف ادعائها بأنها تؤهل خريجيها للالتحاق بالنقابات المختلفة، وتوفر لهم فرص عمل مضمونة.

نشرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحديثًا لـ القائمة السوداء للكيانات الوهمية، والتي تتضمن كيانات تعليمية وهمية تعمل بدون ترخيص من الوزارة، وفي بيان لها قالت.. إنه في إطار المواجهة الحاسمة للكيانات الوهمية التي تعمل دون ترخيص من وزارة التعليم العالي وتمنح شهادات غير مُعتمدة تم إعلان قائمة سوداء بالكيانات الوهمية بالموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة وصفحاتها الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي، ليتعرف الطلاب وأولياء الأمور علي القائمة السوداء للكيانات الوهمية علي مستوي الجمهورية، وأضافت الوزارة أنه يتم تحديث القائمة السوداء للكيانات الوهمية، تباعًا بشكل مستمر، وفقًا لنتائج عمل لجنة الضبطية القضائية بالوزارة بالتعاون مع الهيئات الرقابية وكافة أجهزة الدولة المعنية.

يقول د.عادل عبدالغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أنه صدر قرار وزاري بتشكيل لجنة مُتخصصة لرصد الأنشطة التسويقية للكيانات الوهمية علي مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، حيث ترفع تقاريرها الدورية بشكل أسبوعي لوزير التعليم العالي، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وقد نجحت هذه اللجنة في رصد العديد من الكيانات الوهمية، وتوجيه ضربات مُتتالية، لتصدي لهذه الكيانات غير الشرعية.

وأكد المُتحدث الرسمي أن التنسيق الجيد بين وزارتي التعليم العالي والعدل. أسفر عن زيادة عدد أعضاء لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي، والذي مكّن من زيادة مُلاحقتها للكيانات الوهمية بكافة أنحاء الجمهورية.

وأضاف المُتحدث الرسمي أنه تم إعداد قائمة بالمؤسسات التعليمية المُعتمدة من وزارة التعليم العالي للمرحلة الجامعية الأولي "البكالوريوس، الليسانس"، يتم تحديثها بشكل مُستمر، ونشرها علي الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية للوزارة، والموقع الإلكتروني للمجلس الأعلي للجامعات، وذلك للاطلاع عليها من جانب الطلاب وأولياء الأمور، حتي لا يقعوا فريسة للكيانات الوهمية، وفي حالة الرغبة في التأكد من شرعية أي مؤسسة أكاديمية، يُمكن الرجوع إلي مواقع التواصل التالية للوزارة.

وحذر د.عادل أولياء الأمور والطلاب بضرورة البحث والدراسة للجهات التعليمية المراد الالتحاق بها والبرامج الدراسية بها والشهادات هل معتمدة أم لا، وكيف لطالب متعلم لا يتحري الدقة قبل الالتحاق بأي جهة تعليمية وأعلنا أكثر من مرة بأن موقع وزارة التعليم العالي يمكن الاطلاع عليه من وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة الجامعات والمعاهد المعتمدة حتي لا نندم بعد ذلك.

يقول د.محمد أمين شريف، أستاذ الإدارة بجامعة القاهرة، تنقسم طرق التعليم الجامعي في العالم الي تعليم نظامي تقليدي يطبق في الجامعات الرسمية ويلزم الطلاب بالحضور في مقرات الجامعة، اما النوع الثاني وهو التعليم الغير نظامي ويطلق عليه التعليم الافتراضي أو التعليم الذاتي ويستخدم النظام الافتراضي مجموعه من الأساليب مثل التعليم الالكتروني والتعليم بالانتساب والمفتوح والتعليم عن بعد، ومع الانتشار الواسع للجامعات المعتمدة سواء حكومية أو خاصة والتي تتبني هذه الطرق في التعليم الجامعي ظهرت في الأونة الأخيرة مجموعة من الجامعات والمؤسسات التعليمية الوهمية الاحتيالية غير المعتمدة التي تزود بمواقع إلكترونية وهمية تقدم شهادات مزورة وبيعها بأسعار زهيدة وبدأت الظاهرة في الانتشار الواسع في دول العالم وتتوجه ببرامجها غير المعتمدة باللغه العربية لتسويقها وبيعها لأبناء الدول العربيه ومنها مصر من خلال وسائل الإنترنت والبريد الإلكتروني ومكاتب التمثيل التي تروج لهذه النوعية من الجامعات الوهمية بهدف تحقيق أرباح سريعة وغير مشروعة مما يترتب عليه من أثار سلبية تهدد ثقافات وقيم المجتمع وتهز الثقة في الكيان التعليمي والدخل القومي في مصر ودول العالم.

كيف تتعرف على الكيانات الوهمية

ويمكن بسهولة التعرف علي هذه النوعية من الكيانات من خلال مجموعة المؤشرات التالية:

لجوء هذه الجامعات إلي أساليب وطرق إقناع جذابة ومختلفة الأمر الذي يدفع الطلاب إلي الانحراف إلي هذه الطرق الملتوية ودخول امتحانات وهمية والحصول علي شهادات جامعية لا تتعدي أن تكون أوراق لا قيمة لها وهو مقتنع انها جهة أكاديمية معتمدة علي خلاف الحقيقة.

- الحصول علي الشهادات المقدمة من الجامعات الوهمية في وقت أقصر من الوقت الطبيعي الذي من المفترض أن يتم خلال إنجاز البرنامج.

- منح شهاداتها بناء علي سجل خبرات الفرد في الحياة أو خبرته في مجال عمل معين مقابل دفع مبلغ معين.

- لا تشير الشهادات الممنوحة من الجماعات الوهمية إلي طريقة التعلم سواء عن بعد أو إلكتروني وأسلوب الدراسة المتبع.

- يعتمد سعر محدد لكامل البرنامج دون تفصيل بخلاف الجامعات المعتمدة التي تحدد الرسوم بناءًَ علي ساعات دراسية.

- تمنح الجامعات الوهميه شهادات شرفية بدون مقابل لشخصيات مهمة في المجتمع لايهام المجتمع بشرعيتها.