هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

النسئ عادة جاهلية فى الاشهر الحرم جعلت الحج فى شهر رجب

 ان الأشهر الحُرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب_وكان العرب قديماً يعظمون تلك الشهور ويقدسونها فيحرمون فيها الحرب والقتال فلا يُسمع فيها صوت صليل السيوف او قعقعة السلاح الى ان البعض كان يستثقل المدى الزمنى الطويل للاشهر الحرم  الثلاث المتوالية قال بذلك اهل العلم


 وتابعوا فكانوا يحلون القتال فى تلك الاشهر الحرم ويستبدلونها بشهر من اشهر الحل وكانت تلك عادة  كانوا فيها يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجباً  الا قبيلة مضر فهى لم تُحرم الا رجباً نفسه ولذلك قال الرسول " ورجب، شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان

 وقد حرم القرآن تلك العادة فى الجاهلية ويظهر ذلك فى قوله تعالى  "إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْر، يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ، زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ، وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"

 والنسئ يعد خرقاً للاشهر الحرم التى ورثها العرب عن الخليل ابراهيم عليه السلام عندما رفع قواعد البيت واذن فى الناس بالحج ووافقها القرآن بأن قال تعالى  "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم"

 ومن نتائج تلك العادة التى ظلت عمرأ طويلاً فى الجاهلية انهم كانوا يحجون فى اشهر مختلفة لاستبدالهم اشهر الحرم بأشهر حل كشهر ذى الحجة بشهر اخر حيث حج العرب فى سفر ومحرم  كما جاء فى الاثر 

وفى ظل الحديث عن الاشهر الحرم قال الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء _عن شهر رجب والذى يُعد احد تلك الاشهر 

 هو شهرٌ حرامٌ (لأنه من الأشهر الحرام الذي يستعظم فيها ربنا الآثام وإن كانت حراما في سائر السنة إلا أنها في هذه الأيام تكون أشد) ، سُمِّي "رجب الفرد" (لأنه يأتي منفردًا خارج الشهور التي هي سرد: ذوالقعدة، ذوالحجة، المحرم) ، و"رجب الأصم" (الأصم أي الوحيد ، مثل الجذر الأصم في الرياضيات؛ وسمى بذلك لأنه جذر واحد فقط،وقيل : لأنه لا تسمع فيه قعقعة السلاح للقتال) ، و"رجب الأصبّ " (لأن الله يصب فيه الرحمات والبركات والسكينة على عباده صبا) ، وهو تقدمة لرمضان وتهيئة لشعبان، ينبغي علينا أن نستعد لهذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار ؛إلى أن نسارع إلى مغفرة من ربنا سبحانه وتعالى.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق