نخصص تلك المساحة لبعض الكلمات التى تتحرر فيها من الاحكام الشرعية والفتاوى الفقهية لنجعلها رشفة تختلط بوجدان القلب فتسمو بها النفس وتعلو بها الهمم وترتقى بمعانيها المشاعر
ومن جميل ما قرأنا اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعى من الفوائد حول ﴿ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ﴾
تأمل عبودية هذين الاسمين وما يوجبانه من صحة الاضطرار إلى الله وحده ، ودوام الفقر إليه دون كل شيء سواه وأن الأمر ابتدأ منه وإليه يرجع ، فهو المبتدئ بالفضل حيث لا سبب ولا وسيلة ، وإليه تنتهي الأسباب والوسائل ، فهو أول كل شيء وآخره
وكما أنه رب كل شيء وفاعله وخالقه وبارئه ، فهو الحق وغايته التي لا صلاح له ولا فلاح ولا كمال إلا بأن يكون وحده غايته ونهايته ومقصوده ، وكما كان واحدًا في إيجادك ، فاجعله واحدًا في تألّهك وعبوديتك ، وكما ابتدأ وجودك وخلقك منه، فاجعل نهايةَ حبّك وإرادتك وتألهك إليه لتصحّ لك عبوديته باسمه الأول والآخر .
مختصرًا من طريق الهجرتين- ابن القيم
اترك تعليق