رد الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، على الأكاذيب التي روجها الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقال ضياء رشوان، خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إن هناك مفارقة غريبة في موقف إسرائيل، كان المسؤولون يرددون بضرورة حصار غزة، ومنع كل ما يساعد على الحياة وخاصة الوقود، في حين نرى إسرائيل الآن، هي التي تقر أمام محكمة العدل الدولية بأن هذا القطع هو أمرا سلبيا، وكان الاحتلال يرى أن الحصار جزءا من الحرب.
وأضاف رشوان، أن إسرائيل كانت ترى أن الحصار أمرا مشروعًا، في إطار زعمها "الدفاع عن النفس"، وعندما واجهت الاتهام اليوم بارتكاب جريمة حرب، فإنها تحاول أن تقول إن المتهم شخصًا أخر أو دولة أخرى. لأن القضاء الدولي، يعتبر أن منع دخول المساعدات هو جريمة حرب.
وتابع رشوان: "ما لا تعلمه إسرائيل، أن الحديث يدور حول 6 معابر على الحدود مع مصر، هذه المعابر هي الشريان الرئيسي للتجارة بين قطاع غزة وإسرائيل، وكانت تربح منها إسرائيل ما يساوى 600 مليون دولار شهريا".
وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية: "إذا ذهبنا إلى الرواية الإسرائيلية بأن مصر لم تفتح معابرها، فلماذا لم تفتح إسرائيل معابرها مع قطاع غزة، وأقصد أن يكون فتح المعابر من منطلق تجاري وليس إنساني، فالفلسطينيين يدفعون ثمن كل شئ يحصلون عليه من إسرائيل، حتى حبة الأرز".
وأضاف رشوان: "ندعو إسرائيل الآن أن تفتح المعابر أمام التجار اليهود لإدخال البضائع للفلسطينيين في غزة.. وحول ما زعمته إسرائيل حول معبر رفح، فهو مفتوح طوال الوقت من الجانب المصري، ومغلق من الجانب الأخر والذى تقره محكمة العدل الدولية، أنه أرض محتلة، ويقف على أرضها وفى سمائها وفى بحرها جيش إسرائيلي. وبالتالي فإن التحكم في المعبر من الجانب الأخر هو أمر في سلطات الاحتلال.
ولا ننسى التنسيقات بين بايدن ونتنياهو لدخول المساعدات، وفى 8 ديسمبر طلب الرئيس الأمريكي من نتنياهو فتح معبر كرم أبو سالم لدخولا المساعدات، وفي 13 ديسمبر، خرج مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان وبشر العالم بأن إسرائيل وافقت على تفتيش المساعدات في معبر كرم أبو سالم ومعبر العوجة، لتيسير إدخال المساعدات.
اترك تعليق