د. أحمد الحارتي .. أستاذ طب النساء والتوليد والعقم
تعاني المرأة بعد تخطي سن الأربعين من بعض المشكلات الصحية التي ينبغي أن تؤخد في الاعتبار إذا فكرت في الحمل بعد سن الأربعين. لأن هذه الفترة تنخفض عدد البويضات وتنخفض جودتها بشكل ملحوظ وتزداد المشكلات المرافقة للحمل بشكل ملحوظ مثل احتمالية حدوث الإجهاض أو حدوث التشوهات الخلقية للجنين. بالإضافة إلي أن خطورة ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل وإصابة الام الحامل بالسكري أو حدوث الحمل خارج الرحم والولادة المبكرة التي تشكل خطراً علي الام والجنين.
فعلي الحامل بعد سن الأربعين الحصول علي الرعاية الصحية المتكاملة أثناء الحمل والاهتمام بتناول الفيتامينات مثل حمض الفوليك قبل التخطيط للحمل بثلاثة اشهر وتناول الكالسيوم واوميجا 3 لتجنب حدوث اي مشكلات صحية يمكن أن تصيب الدماغ أو الحبل الشوكي للجنين.
كما يجب الاهتمام بالمتابعه الدورية طوال فترة الحمل وإجراء الفحوصات الشهرية للاطمئنان علي صحة الجنين والكشف عن العيوب الخلقية.
ومن الممكن الحمل وإنجاب طفل سليم في الأربعينيات من العمر إذا كانت المرأة بصحة جيدة فلديها فرصة بنسبة 5% للحمل الطبيعي خلال كل دورة تبويض شهرية. مقارنة بنسبة 25% للنساء في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من العمر.
وتم تفسير سبب انخفاض فرص الحمل في هذه السن نتيجة انخفاض مخزون البويضات مع التقدم في العمر. فعندما تصل الفتاة إلي سن البلوغ يبلغ عدد البويضات لديها ما بين 300 ألف بويضة إلي 500 ألف. وبعد ذلك تفقد حوالي 13 ألف بويضة في السنة الواحدة.
وبمرور السنين. ينخفض مخزون البويضات ويتزامن أيضا مع انخفاض حاد في مستوي الخصوبة. وعند سن 43 يقترب المخزون من النفاد.
اترك تعليق