هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طلاسم وخفافيش للفوز في الأمم الأفريقية .. تميمة مامي واتا لحماية حارس المرمي .. وعاء جوجو لإخافة الشياطين

مازالت تعيش بعض البلدان بالقارة السمراء , في عالم السحر و الشعوذة وخاصة في مجالات عديدة , الكثير من مشجعي كرة القدم يستخدمون الموروث الثقافي في السحر والدجل فالقبائل الإفريقية, منذ قديم الأزل تضع ساحرها في محل طبيبها فهو بالنسبة للموروث الأفريقي المعالج والمحافظ لاستقرار القبيلة.


وفي كرة القدم ظهر السحر كثيرا ,وبعض الفرق اصطحبت ساحرها بالبطولات المختلفة كأحد أهم أفراد الجهاز الفني معتمدين عليه لجلب قوة الأرواح وإضافتها لقوتهم, ونستعرض في التقرير التالي, أطرف وقائع السحر والشعوذة في القارة الأفريقية .


كوت ديفوار تستعين بالسحرة لفك النحس في 2015


نبدأ بأبرز قصة سحر وشعوذة في كأس الأمم الأفريقية وهي تتعلق بمنتخب كوت ديفوار، البلد المضيف لنسخة 2023، وبالتحديد عندما حصلت على لقبها الأول في عام 1992 بدولة السنغال, وقتها، كان منتخب الأفيال مميزا واستعدوا بشكل جيد للمسابقة, 


وفي عام 2015 كشفت صحيفة لومونود الفرنسية أن وزير الرياضة حينها ريني ديبي قدم لهم مساعدة وصفها بـ"الإعداد النفسي". فقد توجه الوزير إلى قرية أكراديو، التي تقع في المحافظة التي ينحدر منها، للقاء سحرة معروفين بنية مساعدة "الأفيال" للعودة بالكأس من داكار.


وبالفعل تحققت تنبؤات سحرة أكراديو وعاد منتخب كوت ديفوار بالكأس 2015 بعد نهائي مثير ضد غانا شهد أطول حصة ركلات ترجيح في تاريخ المسابقات الدولية تميز فيها الحارس العاجي الشهير ألان غواميني, حيث تغلبت كوت ديفوار على غانا (11-10) بركلات الترجيح، بعد التعادل (0-0) في الوقت الأصلي والإضافي.


وبعد أن أخلف وزير الرياضة حينها ريني ديبي عن التزاماته المالية مع السحرة، استشاط هؤلاء غضبا، وقالوا حينها إن لعنة ستصيب منتخب ساحل العاج ولن يفوز بالكأس القارية طيلة عشرين عاما.


وبالفعل ظل النحس ملازماً منتخب الأفيال في القارة السمراء وخسرت اللقب في بعض المرات بطريقة غريبة، خصوصا في العقد الأول من الألفية الثالثة مع جيل ديدييه دروغبا وأرونا كوني والأخوين يايا وكولو توري والحارس تيزيي وديدييه زوكورا. فبين عامي 2006 و 2012، خسر الأفيال مباراتين نهائيتين بضربات الترجيح أمام مصر ثم زامبيا.


وبعد مرور أكثر من عقدين من الزمن من التتويج القاري، تم تعيين الفرنسي هيرفي رونار مدربا للفريق، وقال الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز، إن رونار أخبره بأن أول قراراته كانت لقاء هؤلاء السحرة لتطييب خاطرهم. تطييب الخاطر هذا "ربما" كان السبب في عودة "الأفيال" بالكأس في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية.


واقعة السنغال و نيجيريا في 2000


وفي عام 2000 كشفت تقارير صحفية أن أحد مسؤولي الاتحاد النيجيري لكرة القدم قد تسلل إلى أرض الملعب لإزالة تعويذة تم وضعها في مرمى حارس السنغال، خلال مباراة ربع نهائي البطولة التي أقيمت في لاجوس.


وقالت التقارير أن تدخله "المزعوم" قبل 15 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، ضمن لمنتخب نيجيريا تسجيل هدفين متأخرين بفضل جوليوس أغهاوا، ليحرم أسود التيرانجا من التأهل إلى الدور نصف النهائي.


واقعة الكاميرون و مالي 2002


ألقت شرطة مكافحة الشغب القبض على مدرب الكاميرون وينفريد شيفر، ومدرب حراس المرمى توماس نكونو, وذلك قبل مواجهة الكاميرون ضد مالي في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية  2002،


حيث وجد توماس نكونو قيام أحد أفراد الشرطة بإلقاء مادة غريبة على الأرض، وحاول توماس نكونو منع الشرطي الذي تشاجر معه واعتقله ثم أفرج عنه بعدها. واستطاعت الكاميرون بالفعل الفوز 3-0، وأكملت الطريق وفازت باللقب بركلات الترجيح على حساب السنغال.


غانا .. إنقلب السحر على الساحر في 2012


عزا جوران ستيفانوفيتش مدرب غانا آنذاك، فشل فريقه في الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2012 أمام زامبيا إلى السحر، لكن بين فريقه نفسه.


وقال ستيفانوفيتش: "السبب في الخروج هو السحر، كنا في حاجة لمساندة بعضنا، وليس استخدام تلك الأساليب لتدمير أنفسنا".
وتابع: نحتاج تغيير عقلية اللاعبين وحثّهم على عدم استخدام السحر الأسود، بالإضافة إلى إلزامهم باحترام زملائهم.
وعلّق رئيس الاتحاد الغاني حينها على تصريحات المدرب قائلًا: اللاعبون الكبار في الفريق تذمّروا من عدم احترام صغار اللاعبين لهم، وأن البعض لعب لمصلحته الشخصية فقط، كما أكدوا أن هناك أمورا غير طبيعية حدثت في المعسكر.

السحر الأفريقي أقوي من لعنة الفراعنة
في مواجهة مصر والسنغال بدور المجموعات لكأس الأمم 2002، وجد الجهاز الفني لمنتخب مصر عددًا كبيرًا من العظام داخل كيس به طلاسم تحت مقاعد البدلاء.


المباراة انتهت بفوز السنغال بهدف نظيف، وغادر منتخب مصر البطولة للنسخة الثانية على التوالي بشكل سيئ.
و أثناء تصفيات كأس الأمم الإفريقية عام 2012 وقبل بدء لقاء مصر والنيجر هناك قام أحد السحرة بالنيجر بالطواف بـ معزة في أرض الملعب وظل يطوف بها والغريب أنه أكد عقب المباراة أنه قام بذبحها خوفا من أن يتم فك السحر بل أكد هذا الساحر أن المنتخب المصري لن يحقق أي بطولات.


وعاء جوجو في نسخة 2008
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن جماهير منتخب غانا استخدموا ما يعرف بـ "وعاء جوجو" خلال مباراة افتتاح نسخة 2008 بين فريقها ومنتخب غينيا.


ويتكون "وعاء جوجو" من أوراق الشجر المختلطة ببعض السوائل، والتي تستخدم "لإخافة كل الشياطين" بحسب معتقداتهم.

ونجح أصحاب الأرض في الانتصار أمام غينيا بهدفين لهدف، لكن آمالهم في حصد اللقب تلاشت بعد الخسارة من الكاميرون في نصف النهائي.
ماعز وثلاث أغنام .. طقوس السناجب 2019 

كشف موقع "فرانس 24" أن هناك تجمعًا دينيًا ضخمًا أقيم من جماهير منتخب بنين من أجل تمني ملازمة التوفيق للاعبيهم خلال نسخة 2019 من البطولة قاده كاهن اشتهر بممارسة السحر.


وتأهل منتخب "السناجب" إلى الدور التالي من البطولة عقب التعادل في جميع مباريات مجموعته كأحد أفضل "ثوالث" المجموعات.
وسبق هذه الصلوات التضحية بماعز وثلاثة من الأغنام، وقال أحد الموجودين بهذا الحدث لـ"فرانس 24": لدي قناعة بأن هذه الطقوس هي من تدفعنا إلى الأمام.


وانتصرت بنين بعد تأهلها من المجموعات على منتخب المغرب خلال دور الـ16 لكن رحلتها في البطولة لم تستمر طويًلا إذ ودّعت المسابقة على يد السنغال في المباراة التي تلتها بربع النهائي بعد الخسارة بهدف نظيف.


جثة خفاش في افتتاح الأمم الأفريقية للمحليين


في عام 2020 , تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لـ"جثة خفاش" ظهرت خلال المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين بين منتخبي الكاميرون وزيمبابوي والتي انتهت بفوز الأول بهدف نظيف.


وعلّق زدرافكو لوغاروسيتش مدرب منتخب زيمبابوي على هذه الواقعة قائًلا لموقع "جول": لم نتقدم بشكوى رسميًا بشأن ما حدث، لأنني أعرف كيف تبدو إفريقيا، رأينا ذلك منذ البداية وأظهرناه ثم ابتسمنا، وواصلنا التحضير للمباراة بشكل طبيعي للغاية، إنها الطريقة التي يعيشون ويؤمنون بها وهذه حريتهم".

الإله مامي واتا لحماية حارس المرمي

أنجز أرنولد بانبورغ خبير الأنثروبولوجيا تحقيقا عام 2008 موضوعه كرة القدم الأفريقية والدجل,وأشار إلى أن أقوى أشكال السحر في كرة القدم هو الاستعانة بإله مائي يدعى مامي واتا لحماية حارس المرمى ومنع دخول الكرات في شباكه, قائلا "للتصدي لذلك ينبغي إلقاء حبة جوز الهند في الملعب، لأنه أكثر ما يحب أكله مامي واتا".


السحر الأسود يسئ لكرة القدم الأفريقية

ومن جهته رأى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن استخدام السحر الأسود يسيء لسمعة كرة القدم الأفريقية والاتحاد يسعى إلى التصدي لهذه العادة,ومن ثم فإن العديد من الاتحادات الأفريقية, تحاول منع عادات السحر هذه المسماة أيضا التحصين بالشعوذة في محيط ملاعب كرة القدم.


المشكلة هي أنه لا يمكن للمؤسسات المعنية بكرة القدم أن تمنع هذه العادات في المرحلة التحضيرية للمباريات, لهذا يرى خالي سامبي، الأستاذ في المعهد الوطني العالي للتربية الشعبية والرياضة (Inseps) والخبير في ممارسات الشعوذة في كرة القدم, في حديث لموقع Rue 89: " حتى لو لم يؤمن لاعب من اللاعبين بنجاح هذه الأعمال فهو بحاجة إليها لكي يطمئن. هذا يشبه الدواء الوهمي. فمثلا لكي يؤدي اللاعبون مهمتهم على الملعب على أكمل وجه نجدهم يستحمون عدة مرات بطريقة تقوم على السحر فيكون الحمام بواسطة أعشاب وجذور أعشاب.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق