على عكس ما قد يظنه البعض فلا وجود أدنى صحة للاستخدام الشائع لمسحوق القهوة على الجروح ولا توجد صحة لما يُشاع أنها تُسرع من عملية التئامها ومن أنها قد توقف النزيف.
نتيجةً لهذا الاستخدام الشائع والفكرة المغلوطة عن فوائد القهوة للجروح قرر المجتمع العلمي اجراء دراسة تم اختبار فيها التأثيرات التي قد يعمل بها الكافيين على تكاثر الخلايا، وعملية التمايز فيها، والعمليات الأساسية لإلتئام الجروح.
وُجد أن الكافيين لا يعطي أي فائدة تذكر للجروح والتئامها على العكس تمامًا بل إنه يحد من تكاثر الخلايا ويؤثر بشكل سلبي على العمليات الأساسية في التئام الجروح حيث يلعب الكافيين الموجود في القهوة كمضاد لمستقبلات الأدينوزين والذي من شأنه إبطال تأثير الأدينوزين (Adenosine) في تعزيز التئام الجروح.
كما أشارت الفحوصات أن التطبيق الموضعي للكافيين يعمل على إعاقة تكوين الطبقة الطلائية (Epithelialisation).
في دراسة أخرى تم إجرائها على جروح اللثة الخاصة بالفئران وتم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات مجموعة عُولجت بالماء المقطر وأخرى بالكافيين بنسبة (2.5٪) والثالثة بكلوريد الصوديوم بنسبة (25٪)، تم تسجيل الملاحظات بناءً على النتائج المجهر الإلكتروني بأن المجموعة التي تم علاجها بالكافيين كانت الأقل في تكوين الصفيحة القاعدية اللثوية أقل من المجموعات الأخرى، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن الكافيين يعمل على ابطاء عملية التئام الجروح.
اترك تعليق