ستكون العاصمة العراقية بغداد وضيوفها، علي موعد مع السعادة، عندما تنطلق بعد غد الاربعاء، فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح العربي، التي تستضيفها العاصمة العريقة، ذات الثقل الحضاري الكبير، لأول مرة في تاريخها.
ولأنها المرة الأولي التي تستضيف فيها بغداد هذا المهرجان، وربما تكون المرة الأولي أيضا التي يتحقق فيها حلم العشرات من المسرحيين العرب بزيارة العراق صاحب الإرث الحضاري الذي بدأ فجره منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، فقد استعدت هذه المدينة العريقة، بكل إمكاناتها، لاستقبال أكثر من 600 مسرحي من الوطن العربي ودول العالم، ليتحول هذا المهرجان إلي عرس ثقافي تاريخي يضاف إلى رصيدها الثقافي الذي نهل منه العالم كله.
الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح العربي، التي تنطلق في العاشر وتستمر حتي الثامن عشر من يناير الجاري، تنظمها الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح.
وبحسب بيان الهيئة فإن هذه الدورة ستكون أكبر دورات المهرجان منذ انطلاقته، إذ سيشارك فيها ما يزيد على 600 مسرحي من العراق وباقي الوطن العربي وبعض دول العالم، لتكون هذه الدورة هي الأكبر والأضخم عددا وفعاليات جادة على مدار الساعة لتسعة أيام.
أشار البيان إلي أن أبرز فعاليات المهرجان هي: حفل الافتتاح يوم 10 يناير سيشهد فعاليات عديدة هامة، حيث يقدم ستة وثمانون فناناً عراقيا عملاً فنياً أعدته الجهات العراقية الشريكة بعنوان "مقامات الحب والسلام".
الفنانة اللبنانية نضال الأشقر تكتب وتلقي رسالة اليوم العربي للمسرح خلال حفل الافتتاح.
تكريم ثلاثة وعشرين مبدعة ومبدعاً من القامات المسرحية العراقية في حفل الافتتاح.
عشرون عرضاً مسرحياً، تأهلت للمهرجان في تنافس عالي، تحمل تجارب وحساسيات فنية لافتة، منها ثلاثة عشر تتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعرض ميترو غزة من فلسطين يفتتح عروض المهرجان.
ندوة خاصة بعنوان "المسرح والمقاومة الثقافية فى فلسطين" تنظم في اليوم الأول من المهرجان.
تشهد الدورة مجالاً فكرياً ينظم على مدار ثمانية أيام، يشهد مؤتمرا فكريا موسعا يشارك فيه ما يزيد على مائة وستة وثلاثين باحثا وفناناً.
ندوة خاصة بالمسرحيين العراقيين المهجريين تحت عنوان "التأثر والأثر" ويشارك فيها ثلاثة عشر فناناً عراقياً من حول العالم.
ندوة محكمة للمرحلة النهائية للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للعام 2023 تحتضنها كلية الفنون بجامعة بغداد بحضور لجنة التحكيم والمتنافسين وأساتذة الكلية وطلبتها.
تكريم أربعة وثلاثين من الفائزين في مسابقات الهيئة العربية للمسرح فى التأليف والبحث العلمي بأعوام 2020 - 2023 في حفل الختام.
عشرون كتاباً أصدرتها الهيئة خصيصاً بمناسبة المهرجان لباحثين ومبدعين عراقيين لتشكل إضافة هامة لمكتنز الإصدارات المسرحية العربية.
تنظم الهيئة "الاستوديو التحليلي" كشكل جديد للمجال النقدي للعروض، حيث الرؤي والنقاشات والتحليل بين النقاد المختصين وصناع العمل والذي سيتم في استوديو مجهز خصيصاً. وتبث وقائع الاستوديو التحليلي على الهواء مباشرة.
يشهد المهرجان نشاطاً إعلاميا كبيرا من خلال مركز المؤتمرات الصحفية الذى سيشهد إشعاعاً إعلامياً مرئيا ومسموعا ومكتوبا وإلكترونياً على مدار الساعة وعلي منصات ومحطات محلية وعربية وغير عربية.
ثلاثة مسارح "الرشيد والمنصور والوطني" إضافة لتسع قاعات تحتضن فعاليات المهرجان على مدار تسعة أيام، وقد تمت زيادة أيام المهرجان في هذه الدورة لتصبح تسعة بدل سبعة إنسجاماً مع التوجهات المشتركة للشركاء فى تنظيم هذه الدورة.
فعاليات المهرجان تجري على مدار ستة عشر ساعة يومياً، تبث جميعها علي الهواء مباشرة.
مسرحيون من واحد وعشرين دولة عربية يشاركون في المهرجان. وجيبوتي والصومال تحضر للمرة الأولي.
وصرح إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح بمناسبة الإعلان عن فعاليات المهرجان في دورته الرابعة عشرة بقوله: إنه المسرح مشعلنا حين يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي الذي أصبح مرتكزاً مهماً لتحقيق شعارنا الدائم "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد" ولنصل إلي المسرح الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مدرسة للأخلاق والحرية، مهرجاننا ومسرحنا بمثابة الإعلان عن جدارة أمتنا بالحياة، وعن قدرة مبدعينا على قيادة التنوير واجتراح الجديد، مسرحنا مسرح ملتصق بقضايا أمته ويعمل على النهوض الحضاري لها. وفي كل عام يمضي المهرجان قاطعاً شوطاً جديداً والأفق الرحب في انتظار مواعيدنا الجديدة.
اترك تعليق