أطلق خبراء الصحة تحذيرا مما يسمى بالمحليات غير السكرية أو سكر الدايت التى تستخدم فى إنقاص الوزن، مشيرين إلى عدد كبير من المخاطر التى تتسبب بها.

ويأتى ذلك تزامنا مع تحذير الصحة العالمية من نفس المنتجات بعد انتشار هذه الظاهرة غير الصحية، والتى أوضحت أن الابحاث العلمية أثبتت أن هناك تأثيرات غير مرغوب فيها محتملة من الاستخدام طويل الأمد للمحليات غير السكرية، مثل زيادة خطر الإصابة بالسكرى من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفيات لدى البالغين.

وقالوا أن التحذيرات تضمنت المحليات الأكثر استخداما، مثل أسيسولفام كي، ومشتقات الأسبرتام، وأدفانتام، والسيكلامات، والنيوتام والسكرين، والسكر الوز، ومشتقات ستيفيا ، وستيفيا، مؤكدين أن التوصيات تنطبق على الجميع، باستثناء الأفراد المصابين بداء السكرى بصورة مسبقة وأن استبدال السكر العادي بمحليات صناعية لا يساعد في التحكم في الوزن على المدى الطويل

وأشاروا إلى ان ملايين الأشخاص حول العالم يستخدمون المحليات الصناعية بمعدل يومي، في منتجات مثل الدايت صودا أو لتحلية القهوة، كوسيلة لتجنب زيادة الوزن الناتج من تناول السكر، لكن هذه البدائل اصبحت تمثل خطرا كبيرا على صحة الأشخاص ولا يوجد حتى الآن سببية بين المحليات ونقص الوزن أو المرض

من جانبه قال د. على عبد الله استشارى أمراض الباطنة والسكر أن سكر الدايت يستخدمه البعض ضمن بروتوكول علاج مرضى السمنة والسكر من النوعين الأول والثانى وهو «مقاومة الانسولين» وخاصة لدى الأطفال وهذا يمثل خطرا كبيرا حيث إن سكر الدايت يوجد منه أنواع مختلفة ومنه ما هو مشتق من نبات طبيعي وأشهره سكر استيفيا ، وهناك أنواع أخرى من مادة الاسبرتام التي بدأت التحذيرات الطبية تنتشر مؤخرا منها ، بعد أن ثبت وجود علاقة بينها وبين مشاكل قصور الكلى والزهايمر وزيادة معدلات الإصابة بالأورام مؤكدا أنه من المنطقي أن المحليات الصناعية لن تكون آمنة بنسبة أمان المواد الطبيعية لأن دخول المواد الكيميائية يمنع استمرار تلك المحليات كوسيلة تحلية صديقة للإنسان. 

أضاف أن استخدام المحليات الصناعية في العصائر او الحلويات ليس آمنا طوال العمر ولا بد من تقليل المخاطر الصحية تدريجيا

وشدد على أن السمنة هي مجموعة من الأمراض وليس مجرد زيادة وزن، فهى تخفى وراءها ارتفاع في الضغط وسكر الدم ومشاكل تأكل المفاصل والتهابات في المرارة وأمراض شرايين القلب الى جانب المرض النفسي موضحا أن سكر الدايت يستخدمه البعض كوسيلة للسيطرة على الوزن او الرجيم عند مرضى السكر في الدم، وهذا خطر مع مرور الوقت.

 أشار إلى أنه يمكن استخدام العسل الأبيض بدیلا آمنا للمحليات الصناعية لمرضى السكر والسمنة أمر رائع، ولكن بمقدار بسيط لا يتجاوز ملعقتين ممسوحتين يوميا ، ما سيجنب الإنسان الطبيعي والمريض تحول السكر إلى صورة سريعة الامتصاص ضارة بالصحة بشرط ان يتم استهلاك العسل المرضى السكر والسمنة بجانب ممارسة الرياضة والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، حيث أن العسل الطبيعي يرفع مناعة الجسم وله فوائد عديدة تجعله آمنا مدى الحياة.