لازالت أصداء فضيحة جزيرة إبستين حديث وسائل الإعلام العالمية بعد ان كشفت التسريبات عن اسماء مشاهير ربما كانت مفاجأة من العيار الثقيل لكافة الأوساط، ويأتى فى مقدمة هؤلاء الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون ومغنى البوب الراحل مايكل جاكسون والساحر ديفيد كوبرفيلد، وعالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج.

تناولت الصحف العالمية والمواقع الكبرى حيثيات القضية بعد ان تم الافراج عن الاسماء والسماح بتداولها، الأمر الذى أثار ضجة فى العالم أجمع رغم أن جيفرى إبستين الملقب بالملياردير سيء السمعة كان على صلة بشخصيات رفيعة المستوى من عوالم السياسة والأعمال قد انتحر فى 2019 أثناء فترة سجنه.

كلينتون ضمن القائمة

وبدأت منذ يومين قاضية فى نيويورك فى كشف أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة الملياردير جيفري إبستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية، بينهم نساء يُعتقد أنهن من ضحاياه، وآخرون يُشتبه في أنهم تواطئهم معه.

وقالت وكالةالانباء الفرنسية أن القائمة التى تم رفع السرية عنها ما يقارب الـ 180 شخصا،والذين وردت أسماؤهم على آلاف الصفحات من الوثائق القضائية، على رأسهم بيل كلينتون الرئيس الأمريكى السابق وكذلك دونالد ترامب، وكذلك الأمير اندرو دوق يورك.

مايكل جاكسون وكوبر فيلد

وقالت الـ بى بى سى إن الأمير البريطاني أندرو وبيل كلينتون من بين الشخصيات البارزة المذكورة في أوراق المحكمة الأمريكية التي تتضمن تفاصيل علاقات مرتكب الجرائم المخلة الراحل جيفري إبستين.

وتشكل السجلات التي تم إصدارها حديثًا جزءًا من قضية مرفوعة ضد جيسلين ماكسويل، صديقة إبستين التي سُجنت لمساعدته في الاعتداء على الفتيات.

لكن الوثائق لم تكشف حتى الآن عن أي مزاعم جديدة كبيرة بشأن إبستين ولا أي معلومات عن شركائه.

وتشمل الأسماء الأخرى في الوثائق المغني مايكل جاكسون والساحر ديفيد كوبرفيلد، على الرغم من عدم وجود اتهامات بارتكاب أي مخالفات.

وتم إصدار الملفات الأولى من المجموعة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة - والتي تغطي حوالي 900 صفحة، بعد أمر من قاضية نيويورك لوريتا بريسكا، التي اعترفت بأن العديد من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم قد تم التعرف عليهم بالفعل من قبل وسائل الإعلام أو في محاكمة ماكسويل الجنائية.

الافراج عن الدفعة الثالثة من الوثائق.. واسماء جديدة متورطة

وأكدت الـ سى إن إن انه تم نشر  الدفعة الثالثة من الوثائق من دعوى قضائية تتعلق بجيفري إبستين، المدان باستغلال للأطفال والذي توفي في السجن قبل أن يواجه المحاكمة

وتتضمن الدفعة الجديدة أكثر من 1300 صفحة، وتأتي بعد مئات الصفحات من الوثائق التي تم الكشف عنها بالفعل يومي الأربعاء والخميس، مع توقع المزيد.

تورط ملكات جمال وحائزين على جائزة نوبل

وروت سى إن إن نقلا عن موظفة سابق لدى جيفري إبستين سلسلة من الأشخاص المشهورين والمؤثرين، بما في ذلك رئيسان سابقان، كانا حول إبستين خلال إفادة عام 2009 التي تم الكشف عنها يوم الجمعة، إذ أخبرت أليسي خوان المحامين أنه تناول العشاء مع الرئيس السابق دونالد ترامب في مطبخ منزل إبستين في بالم بيتش والتقى بالرئيس السابق بيل كلينتون على متن طائرة إبستين.

 وقالت أيضًا إنها التقت بالأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون في منزل بالم بيتش، وفقًا للإفادة.

وقالت أليسي أيضًا إنها التقت بملكات جمال أجانب وفائزًا لم تذكر اسمه بجائزة نوبل في الكيمياء، وفقًا للوثيقة، وتحدثت أليسي أيضًا عن الفتيات اللاتي حضرن إلى المنزل لتقديم جلسات تدليك لإيبستين، وأجابت أليسي على أسئلة حول فتاة كان عمرها أقل من 18 عامًا، وكان اسمها لا يزال محجوبًا بالوثائق المرفوع عنها السرية قائلة إن والدتها كانت ترافقها أحيانًا إلى منزل إبستين، وفيما يتعلق بالدفع، قال أليسي: "حصل الجميع على 100 دولار في الساعة".

تجنيد الفتيات

وحسبما نقلت الجارديان البريطانية فإن احدي الوثائق الجديدة كشفت  افادة من المحقق جوزيف ريكاري، من بالم بيتش، توضح عملية يقول إن ابستين وصديقته البريطانية جوسلين ماكسويل استخدماها للعثور على فتيات وتجنيدهن "لإجراء جلسات مساج والعمل في منزل ابستين".

وأشارت الجارديان إلى أن ريكاري هو المحقق الرئيسي في قضية سابقة ضد ابستين في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وفي الوثيقة، عندما سأله أحد المحامين عن عدد الفتيات التي تحدث إليهم ريكاري بشأن تجنيدهم من قبل ماكسويل، أجاب ريكاري: "أود أن أقول حوالي  30، 33"، وسأل المحامي ريكاري: "وفي نهاية هذه الجلسات، إذا أحضرت تلك الضحية أصدقاء آخرين، فستحصل على أجر مقابل تجنيد هؤلاء الأصدقاء؟"

الإندبندنت تكشف حقيقة فيديو ترامب

ونشرت صحيفة الأندبندنت تعليقا على مقطع الفيديو الذى انتشر للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب يطلب فيه من أحد المراسلين أن يسأل الأمير البريطاني أندرو عن بعض التفاصيل الخاصة بجزيرة ليتل سانت جيمس، المملوكة للملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين، والذي كان متهماً بالاتجار بالقاصرات.

وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، يعود الفيديو إلى عام 2015، أي قبل دخول ترمب السباق الرئاسي لعام 2016، وذلك خلال أحد المؤتمرات التي أجراها الحزب الجمهوري.

فخلال جلسة أسئلة وأجوبة، سأل أحد مراسلي شبكة فوكس نيوز ترامب عن رأيه في الرئيس السابق بيل كلينتون، ليرد الرئيس الأميركي الحالي قائلاً رجل لطيف، سيواجه الكثير من المشاكل المتعلقة بالجزيرة الشهيرة المملوكة لجيفري إبستين في الفترة المقبلة في رأيي.

وفي وقت لاحق، سأل مراسل وكالة بلومبرج ترمب عن طبيعة تلك المشاكل التي يعتقد أن كلينتون سيواجهها، ليرد لا أعلم، لكن تلك الجزيرة كانت بالفعل بالوعة، ليس هناك شك في ذلك، فقط اسأل الأمير أندرو، وسيخبرك أن الجزيرة عبارة عن بالوعة.

الصحف البريطانية تبرئ عالم الفيزياء الشهير

وضمن القضية أثير اسم العالم الفيزيائى ستيفن هوكينج ضمن قوائم فضائح ابستين، حيث تصدرت مشاركة هوكينح اهتمامات العديد من المتابعين حول العالم.

وكشفت صحيفة الاندبندنت بحسب وثيقة تتضمن مراسلات بين ابستين وصديقة بريطانية تدعى جيسيلين ماكسويل، نفى رجل الأعمال الأمريكى الراحل مشاركة ستيفن هوكينج فى حفلات مع فتيات قاصرات.

وتظهر الوثائق أن إبستين كان مستعدًا للدفع لصديقة أحد الضحايا إذا ساعدت فى إثبات أن مزاعم مشاركة هوكينج فى أحد هذه الأحداث كانت كاذبة.

وزار ستيفن هوكينج جزيرة إبستين الشهيرة وتظهر الصور أن الفيزيائى الراحل زار جزيرة إبستين سيئة السمعة فى عام 2006 لحضور مؤتمر يقال أن إبستين موله فى جزيرة سانت توماس المجاورة وذكرت صحيفة التلجراف أن هوكينج تم تصويره وهو يحضر حفل شواء ويقوم بجولة بالغواصة فى قاع البحر قبالة الجزيرة.