اوضح امام الدعاة الاسلامى الشيخ محمد متولى الشعراوى _ان اشهر انواع الظلم هو ظُلم النفس
واشار الى ان ظلم النفس يتحقق بقيام العاصى بعصيان الله تعالى بترك امرٍِ من اوامره او اتيان احد نواهيه كترك الطاعة لاجل الكسل على سبيل المثال
وبين ان ذلك لا يُحقق الا مُتعة عاجلة فى الدنيا اماحقيقيتة للنفس انه يورثها شقاءُ دائم
وفى الظلم قال المولى عز وجل " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}. [إبراهيم : 42-43].
وفيه اكد العلماء انها آية تهديد ووعيد و فيها من شفاء لقلوب المظلومين وتسلية لخواطر المكلومين فمهما أفلت الظالم من العقوبة في الدنيا فإن جرائمه مسجله عند من لا تخفى عليه خافيه ولا يغفل عن شئ، والموعد يوم الجزاء والحساب، يوم العدالة، يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم، ويقتص للمقتول من القاتل { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ}[غافر : 17].
و الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته فقد قال تعالى " إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" أي تبقى أبصارهم مفتوحة مبهوتة، لا تتحرك الأجفان من الفزع والهلع، ولا تطرف العين من هول ما ترى
وفى قوله تعالى"مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ" أي مسرعين لا يلتفتون إلى شئ ممن حولهم، وقد رفعوا رؤوسهم في ذل وخشوع لا يطرفون بأعينهم من الخوف والجزع وقلوبهم خاوية خالية من كل خاطر من هول الموقف.
اترك تعليق