هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الخلافات بين امريكا واسرائيل... وهم لن يتحقق

15% من المستوطنين.. أمريكان!!

من الامور التي تبعث علي الأسف أن نجد من بيننا من يأمل في ان تتخلي الولايات المتحدة عن انحيازها السافرلاسرائيل.. وربما يستغلون في ذلك تصريحات بعض المسئولين الامريكيين وفي مقدمتهم الرئيس الامريكي ومن هذا المنطلق هلل بعضهم لتصريحات بايدن التي جاء فيها ان اسرائيل بدأت تفقد التعاطف الدولي.. وتناسي هؤلاء ان البيت الابيض تراجع عن هذا التصريح في اليوم التالي.


ونفس الامر ينطبق علي اعلان فرض قيود علي منح تاشيرات الدخول للولايات المتحدة للمستوطنين المتطرفين المسئولين عن الارهاب والاعتداءات التي نسميها عنفا في الضفة الغربية وامتدت إلي اراضي 48.. ووجدنا من بيننا من يهلل لهذه التصريحات ويعتبرها بداية لخلاف امريكي اسرائيلي.

وكان ما يدعو للسخرية او المهزلة الكبري عندما صرح مسئول امريكي بان تحقيقات سوف تجري في استخدام اسرائيل لقذائف الفوسفور الابيض في غزة.. وكأن اسرائيل لم تحصل علي هذه القنابل المحرمة دوليا من الولايات المتحدة.
وتناسي هؤلاء انها مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي مع اقتراب انتخابات الرئاسة لمواجهة انخفاض شعبية بايدن بسبب انتشار السخط بين المواطنين الامريكيين علي اسرائيل.. وهذا السخط امتد إلي بعض اصحاب الضمائر الحية من اليهود الامريكيين الذين تظاهروا ورفعوا العلم الفلسطيني مطالبين بوقف العدوان علي غزة ومن هؤلاء السناتور بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت.

والدليل علي ذلك نجده فيما يتعلق بالقيود علي دخول المستوطنين.. وذلك لان معظم المستوطنين الذين يرتكبون الجرائم في الضفة الغربية التي تشمل حرق البيوت والممتلكات والمزارع والاستيلاء عليها يحملون الجنسية الامريكية مع جنسيتهم الاسرائيلية.

وحسب احصائية نشرتها الجارديان البريطانية يعيش في المستعمرات في الضفة الغريبة اكثر من ستين الف مستوطن يحملون الجنسية الامريكية ويشكلون 15% هناك.. واذا اراد اي منهم دخول الولايات المتحدة لن تستطيع منعه لأنه مواطن امريكي لايجب منعه.

وقاد المستوطنون اليهود الامريكيون العقائديون كما تسميهم الصحيفة البريطانية اقامة مايسمي بالمستوطنات الدينية التي نشأت بتبرعات من منظمات يهودية امريكية كانت تخصم من الاوعية الضريبية لليهود الامريكيين.

ويشارك الباقون في الاعتداءات علي الشعب الفلسطيني الاعزل وهم يرددون الشعارات الدينية والصلوات كما فعل الجنود الذين دنسوا مسجد جنين عندما اخذوا يرددون صلوات عبر مكبر الصوت التابع للمسجد وكتبوا شعارات دينية علي جدرانه وصوروا مافعلوا لانهم يعلمون جيدا انهم بعيدون عن اي عقاب.. هذا فضلا عن شهداء يسقطون وجرحي يصابون وهم يتصدون لهؤلاء الصهاينة.. ويشكل هؤلاء نسبة لايستهان بها من اكثر من 500 شهيد فلسطيني سقطوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام الحالي.

وكل ذلك بالطبع تحت رعاية الحكومة الاسرائيلية وحراسة قوات الاحتلال وهو امر ثابت لكل ذي عينين ومن تقارير الامم المتحدة.. والهدف واضح وهو اجبار الفلسطينيين علي النزوح عن اراضيهم أو نكبة اخري علي غرار نكبة 48.
وفي جرائمهم يرددون اسماء عدد من القادة الارهابيين اليهود الامريكيين امثال الحاخام الارهابي مائير كاهانا قائد حركة كاخ الارهابية اليهودية صاحبة التاريخ الاسود في الجرائم ضد شعب فلسطين.. وكان كاهانا قتل في 1991 اثناء مؤتمر في نيويورك عن 58 عاما.

وهناك "الطبيب " الارهابي اليهودي باروخ جولدشتاين صاحب مذبحة الحرم الابراهيمي في الخليل في فجر منتصف رمضان عام 1994 عندما اقتحم بالتواطؤ مع قوات الاحتلال المسجد وقتل اكثر من 30 مصليا.. وتصدي له المصلون وقتها وضربه احدهم بطفاية حريق اصابته باصابات خطيرة وفشل الاطباء في انقاذه بعد نقله إلي المستشفي وصار قبره مقاما يحج إليه الارهابيون اليهود.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق