رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
دراسة تكشف عن مُركب في دموع النساء يؤثر على الحالة النفسيةللأفراد
كشفت دراسة جديدة عن وجود مركب فريد في دموع النساء من شأنه أن يؤثر على الحالة النفسية للأفراد بطريقة غريبة صنّف "كوسيلة دفاعية" تطور مع الزمن.
وبحسب الدراسة، فإن العلماء لاحظوا أن دموع النساء تتضمن في تركيبها مادة تخفف من العدوانية لدى الآخرين، حيث أدى استنشاق دموع النساء إلى تقليل عدوانية الذكور بنسبة تزيد عن 40% في الاختبارات المحوسبة، وحفز تغييرات مماثلة في الدماغ.
وعلى الرغم من أن الدراسة المنشورة في مجلة "plos" طبقت فقط على دموع النساء، إلا أن الباحثين نوهوا إلى أن جميع الدموع لدى البشر ربما سيكون لها تأثير مماثل.
وبحسب مجلة "neurosciencenews" التي نشرت تقريرا عن الدراسة، فقد انخفض السلوك العدواني الذي يسعى للانتقام خلال التجربة بنسبة تزيد على 40% بعد أن استنشق الرجال دموع النساء العاطفية.
وعند تكرار العملية مع التصوير بالرنين المغناطيسي، أظهرت نتائج التصوير الوظيفي لمنطقتين دماغيتين مرتبطتين بالعدوانية (قشرة الفص الجبهي والجزيرة الأمامية) اللتين أصبحتا أكثر نشاطًا عندما تم استفزاز الرجال أثناء التجربة، لكنها لم تصبح نشطة بالقدر نفسه في المواقف نفسها عندما تم استفزاز الرجال مع استنشاق للدموع.
ولاحظ العلماء أنه كلما استنشق الرجال بشكل فردي الدموع، كلما زاد الاختلاف في نشاط الدماغ وقلّت مشاعر الرغبة بالانتقام لدى الرجل أثناء الاختبار.
ونوه الباحثون إلى أن العثور على هذا الرابط بين الدموع ونشاط الدماغ والسلوك العدواني يعني ضمنا أن الإشارات الكيميائية الاجتماعية هي عامل مؤثر على الطبيعة العدوانية بالنسبة للبشر، وليس "مجرد فضول حيواني".
ويضيف المؤلفون: "لقد وجدنا أنه كما هو الحال في الفئران، تحتوي دموع الإنسان على إشارة كيميائية تمنع عدوانية معينة من الذكور. وهذا يتعارض مع فكرة أن الدموع العاطفية هي أمر إنساني بشكل فريد".
اترك تعليق