قال امام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى _اذا كان المسلم غنى يجب ان يُبدى الصدقة حتى يحمى عرضه من وقوع الناس فيه فلا يتعرض للنقد 

واشار الى ان الله تعالى اراد ان يحمى بذلك اعراض الناس من الناس  

وكذلك بين انه يمكن للمسلم ان يُبدى الصدقة اذا كانت نيته ان يتأسى به الناس دون ان يكون المقصود من اعلانها مُراءآتهم مؤكداً ان الله فى تلك الحالة بما يعملون خبير والله يُجازى على قدر نية العبد 

اما اخفاء الصدقة يكون اذا كان الانسان غير ظاهر الغنا فهنا امر اخفاءها يكون حسن ولا شئ فيه 

وفى امر الصدقة قال تعالى _قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ۞، قوله ﷻ: ۞قَوْلٌ مَعْرُوفٌ۞

وفى هذا قال العلماء ان الاية جاءت تنبيهاً على قيمة الكلمة فكلمة الانسان قد تشرح الصدر وقد تقتل الانسان كمداً والماً ولهذا جعل قول المعروف خيراً من الصدقة التى يتبعها اذى  

اكد  الداعية الاسلامى الشيخ محمد ابو بكر من علماء الازهر الشريف_ ان هناك اربعة اصناف من الناس يتضاعف اجر الصدقة اذا ما اوقعها المتصدق فى ايديهم وتقبل من الله تعالى بنسبة 100% اذا اخلص الانسان النية فيها مشيراً  الى ان الاصناف الاربعة هى كالتالى 

_الصنف الاول ..الزوجة والاولاد _واشار الى ان التوسعة على الاهل من افضل المكرمات فما يحدث من امساك فى الانفاق عند نشوب الخلافات بين الرجل وزوجته يفقد الرجل العظيم  من الاجر عند التقطير عليهم بالمال

 واستشهد على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : دِينَارٌ أَنْفَقْته فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته فِي رَقَبَةٍ , وَدِينَارٌ تَصَدَّقْت بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك , أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك .

_ الاقارب ..وما يضاعف اجر الصدقة فى تلك الفئة ان تأتى فى اقارب  ينال الانسان منهم الاذى ولا يحبون له الخير..  فعن رسول الله صل الله عليه وسلم "أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل؟ قال: على ذي الرحم الكاشح"

_ اليتيم ... لقوله تعالى "فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ۝ فَكُّ رَقَبَةٍ ۝ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ۝ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ " 

ولفت الى ان الصدقة على اليتيم لا تتوقف على المال فقط وانما يتوسع فيها لتشمل الرفق والرحمة بهم لقوله صل الله عليه وسلم 
 
 "مَنْ مسَحَ رأسَ يتيمٍ، لَمْ يمسَحْهُ إلَّا للَّهِ، كانَ لهُ بكلِّ شعرةٍ تَمَسُّ عليْها يدُهُ حسناتٌ، ومَنْ أحسَنَ إلى يتيمةٍ أو يتيمٍ عِندَهُ، كُنتُ أنا وهُوَ في الجنَّةِ كهاتَيْنِ، وقرَنَ بَينَ إصبعَيْهِ."
 
_ التصدق على الجار ..فالله تعالى يقول " وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ " [النساء:36].

اضاف كان الرسول صل الله عليه وسلم يوصى من يطهى يكثر من المرق ليعطى لجاره كما ان عبد الله ابن عمر رغم شدته فى امور الفقه الى انه قد عرف عنه انه عندما كان يذبح للصدقة كان اول من يعطيه و جاره اليهودى