هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في بيت النبوة

أمهات المؤمنين يخترن الله ورسوله والدار الآخرة

في يوم من أيام المدينة العابقة بأنفاسه الشريفة -صلي الله عليه وسلم- جاء الصديق والفاروق. فدخلا بيت النبي صلي الله عليه وسلم. فوجدا النبي -صلي الله عليه وسلم- جالسًا حوله نساءه ساكنًا وقد غلبه الهم والكآبة. فقال عمر: "لأقولن شيئًا أضحك به النبي -صلي الله عليه وسلم-".


فقال: "يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة -وهي زوجة عمر- سألتني النفقة فقمت فوجأت عنقها -أي ضربتها- فضحك رسول الله صلي الله عليه وسلم. فقال النبي: "هن حولي يسألنني النفقة".

فقام أبو بكر إلي عائشة يجأ عنقها. وقام عمر إلي حفصة يجأ عنقها. كلاهما يقول: "تسألن رسول الله صلي الله عليه وسلم وليس عنده؟" فقلن: "والله ما نسأل رسول الله شيئًا أبدًا ليس عنده". ثم اعتزلهن شهرًا أو تسعًا وعشرين يومًا ثم نزلت الآية "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا" "الأحزاب الآية 28".

قال: فبدأ بعائشة. فقال: "يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرًا أحب ألا تعجلي فيه حتي تستشيري أبويك". قالت: ما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية. فقالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبوي؟! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة. أسألك ألا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت. قال صلي الله عليه وسلم: "لا تسألني امرأة إلا أخبرتها. إن الله لم يبعثني معنتًا. ولا متعنتًا. ولكن بعثني معلمًا ميسرًا".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق