هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صدقي صخر لـ" الجمهورية أون لاين" :

قدمنا قضايا "التحرش" و"السوشيال ميديا" بشكل واقعي في "صوت وصورة"
الفن قوة ناعمة.. وأحداث غزة القضية الأهم
المسلسل يضم كافة عناصر النجاح وردود الأفعال فاقت التوقعات
شخصية "لطفي عبود" جذابة لأي ممثل
أميل لتقديم القضايا الجدلية.. ولم أواجه صعوبة في اللغة العربية
مشهد "المرافعة" تم تصويره في يوم واحد.. وكان صعباً والحرارة شديدة
لست قلقاً من "الذكاء الاصطناعي" وكيميا خاصة جمعتني مع حنان مطاوع وعمرو وهبة
أنافس في رمضان القادم بـ "كامل العدد 2" .. وأنتظر عرض "أنف وثلاث عيون"

"الشغف" .. هو الرابط الأساسي بين حبي للتمثيل والراديو والعزف والهندسة. فأنا دائما أحب ما أىقدمه. فبالرغم من نجاحي كمهندس وكنت شغوفاً بهذه المرحلة من حياتي. إلا إنني ايضاً أحب كل مرحلة دخلت فيها. واتمني ان أظل هكذا أقدم ما أحبه بشغف حتي لو قمت بالمخاطرة ".. بهذه الكلمات بدأ الفنان صدقي صخر حديثه للجمهورية أون لاين. بعد نجاحه الكبير في شخصية المحامي " لطفي عبود" في مسلسل " صوت وصورة" ..


استطاعت شخصية " لطفي عبود" ان تكون علامة مميزة في مسيرة صدقي الفنية. وخاصة مع تعلق المشاهدين بتفاصيل الشخصية. إذ إنه حصد إشادات عديدة علي الدور. رغم الظروف الصعبة التي تم عرض فيها المسلسل بسبب الأحداث في غزة .

تحاورت" الجمهورية أون لاين" مع صدقي عن تفاصيل تحضيراته للشخصية وردود الافعال التي تلقاها. وعن رأيه في توقيت العرض. ودور الفن بالنسبة لما يحدث في فلسطين. بالاضافة لأبرز تحضيراته القادمة سواء علي مستوي الدراما أو السينما ..

 بداية .. هل كنت تتوقع الصدي الكبير لمسلسل " صوت وصورة" ؟
نحن كفريق عمل من بداية تحضيراتنا للمسلسل كنا نعلم إن محتواه جيد. ويضم كاست هايل من الممثلين والمخرج وما وراء الكاميرا. بمعني انه يمتلك كافة عناصر النجاح. ولكن صراحة ان تكون ردود الافعال كبيرة هكذا هذا شيء فاق التوقعات . ونحمد الله علي إعجاب الجمهور بالعمل ومتابعته حتي الحلقات الاخيرة .

 شخصية المحامي " لطفي عبود" ارتبط بها الجمهور .. حدثنا عن تحضيراتك لها ؟
هذه الشخصية هي "خلطة" بين عدد كبير من المحامين. فأنا شاهدت مرافعات كثيرة علي اليوتيوب. وساعات مطولة لمحامين مختلفين. حتي استطعت تقديم "لطفي عبود" بتشكيلة متنوعة ومختلفة سواء من صوته وطريقة كلامه. وايضاً علي المستوي النفسي والحياة الشخصية داخل الأحداث إذ إنه يمر بحالات مختلفة واكتئاب وغيرها من الأمور .

 ما الذي جذبك في الشخصية منذ قراءتك لها ؟
"لطفي عبود" شخصية جذابة جداً لاي ممثل. وخاصة ان تفاصيلها كانت واضحة جدا في السيناريو ومليئة بالأبعاد المختلفة. حيث دائما أميل للقضايا الجدلية. التي تجعلني  وايضاً علي مستوي الشكل كانت مميزة. فهو يتميز بتمسكه بالأصول مثل إننا نجده يلبس في أحد الحلقات "الجلابية". وعشقه لـ"الشاي بالنعناع"  .. و كثير من التفاصيل التي كانت مكتوبة بعناية كبيرة . كل هذه العوامل جذبتني للشخصية منذ البداية .

 تتميز شخصية المحامي بإتقانه للغة العربية.. هل واجهت صعوبة في إتقانها؟
لا .. لم أواجه أي صعوبة لإنني كنت مطلعاً علي كتب مختلفة منذ صغري ولدي شغف بها. بفضل والدي وحبه للكتب .هذا ما جعل لغتي العربية قوية  واستطيع الحديث الفصحي. وايضاً كنت حريصاً ان اهتم بالتشكيل الصحيح للكلمات .

 إذا ما هو أصعب مشاهدك ؟
"مشهد المرافعة" من أكثر المشاهد التي كانت صعبة وثقيلة. وكان يحتاج لتركيز كبير. وخاصة إنه كان 14 دقيقة متواصلة. ومليئاًً بالمصطلحات القانونية. وكنت حريصاً ان تكون لغتي صحيحة ومخارج الألفاظ واضحة. وهذا بخلاف حرصي علي أدائي بشكل عام للشخصية. حيث تم تصويره في يوم واحد بدار القضاء. واتذكر ان يومها الجو كان حر شديد الحرارة. ولكن الحمد لله انه خرج للجمهور بهذا الشكل الجميل. إذ تم تصويره بكل الزوايا وكان متميزاً عند العرض .

 برأيك .. هل هناك أي تشابهات بينك وبين "لطفي عبود" ؟
"لطفي" شخص مثالي جداً. ويري ان الحق والعدل هما أساس كل شئ بالدنيا. وانا اتمني ان أكون مثله. أحاول في هذا الأمر . فأنا لا ادعي المثالية. ولكنني اشتغل بضمير جداً مع الجميع في حياتي. وايضاً أحب الشاي بالنعناع.

 "صوت وصورة" لم يكن العمل الأول الذي يناقش قضايا التحرش والسوشيال ميديا.. برأيك ما المميز فيه لحصوله علي هذه الاشادات الكبيرة؟
نعم .. بالرغم من إنه لم يكن الأول في مناقشة موضوع التحرش. إلا إنه كان واقعياً جداً. أظهر للمشاهد مدي المعاناة التي يتعرض لها الضحية بسبب تشابكه مع شخص لديه سلطة تبيح له الأحقية. وايضاً الصعوبات التي تمر بها البنات في تقديم البلاغات ومدي الضغوطات التي تمارس عليهن. وايضاً "الذكاء الاصطناعي" وهو النقيض الاخر للقضية والمبالغة التامة . فنحن قدمنا المسلسل بشكل فني جداً. وبمعالجة مختلفة في القضايا التي تم طرحها . وهذا هو ما جعل المسلسل يحقق هذه الاصداء القوية .

 "الذكاء الاصطناعي" أصبح مسيطراً علي المجال الفني الموسيقي بشكل كبير.. هل تخشي الأمر أم ترحب بوجوده في الأعمال الفنية ؟
لست قلقا نهائيًا منه. فهو بالأخير تكنولوجيا جديدة. ولكن نحن نخشي أي شئ جديد. والناس عامة تقلق من أي تكنولجيا جديدة. وتحاول مقاومتها. حتي يتم تقنينها او يتعودون عليها. او نجد شكلاً يريح الجميع مرتاح فيه. ونحن مازلنا في هذه المرحلة. لذلك أنا اري ان نأخذ من الذكاء الاصطناعي الايجابيات وما هو مفيد للانسان والبشرية .

كان لديك كيمياء عالية مع الفنانة حنان مطاوع .. كيف كانت الكواليس بينكما ؟
حنان فنانة جادة في عملها. وكل أدوارها ناضجة جداً وتحترم مهنتها بشكل كبير. والتعامل معها كان شرفًا كبيرًا. ومشاهدنا سوياً مرت  بسلاسة وهدوء. وبالتاكيد أحب ان أكرر تعاوني معها. وخاصة إنها كانت في منتهي التفاني والحب وحقيقية جدًا في تقديمها للمشاهد. ومن جدية صدقها. تجبر الممثل الموجود أمامها ان يكون صادقًا.
* ومشاهدك مع عمرو وهبة كانت لذيذة وأحبها المشاهد .. هل انتم أصدقاء في الواقع؟للأسف لم نكن أصدقاء قبل المسلسل. وبدأت الكيميا بيننا منذ بروفة الترابيزة التي قمنا بها مع المخرج. وأحببنا بعض وارتحنا في العمل مع بعضنا. فهو شخص محترم ودمه خفيف وذكي وشاطر ومجتهد . وهذا الأمر جعل الأمور سهلة وخفيفة لاننا أسسنا للشخصيات بشكل دقيق ومتجانس .

توقيت عرض المسلسل كان صعباً. خاصة مع الأوضاع في غزة .. ألم تقلق من هذا الأمر ؟
بالتاكيد كنا متخوفين. وإلي الان نشعر جميعاً بالحرج ونحن نتحدث عن العمل والدعاية له بسبب الأحداث. لأن قضية فلسطين هي القضية الأهم والتي نحتاج إلي التركيز عليها. وهذا الأمر كان  له المساحة الأكبر علي السوشيال ميديا. لذلك كنا نشعر ان الجمهور لن يشاهد العمل. ولكن الحمد لله بالنهاية المشاهدات اسعدتنا. ولكن حقيقة الأمر الموضوع كان ثقيلاً علينا حتي في كواليس تصوير المسلسل . الجميع كان متأثراً بالأحداث.

استطعت اثبات نفسك في فترة وجيزة.. برأيك هل هذا حظ أم حسن اختيار منك ؟
صراحة ما حدث توفيق من ربنا. إلي جانب اختياراتي مع جهد مني وحظ ايضًا. كلها تركيبة أدت إلي النجاح وانا ممتن جداً ان أدواراً مهمة كالتي قدمتها اتعرضت علي .

ماذا عن الجديد لديك ؟
اشارك في مسلسل "كامل العدد" الجزء الثاني المقرر عرضه  رمضان القادم. بأحد الشخصيات الجديدة المضافة للعمل. وايضاً أشارك في فيلم " أنف وثلاث عيون" الذي تم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وانتظر عرضه تجارياً. والحمد لله جميعها تجارب سعيد بها .

واخيراً .. في ظل أحداث فلسطين.. كيف تري دور الفن؟
 جميعنا نحاول تقديم المساعدة. بالطرق التي نستطيع بها. أنا عن نفسي أحاول تقديم المساعدة بالتبرعات. وتوصيل صوتي. وعلي مدار السنوات كان الفن له دور داعم للقضية بأساليب وطُرق مختلفة. وهذه هي الطريقة التي تُمثلنا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق