أظهرت دراسة في التأثيرات تحت الماء لثوران بركان تونجا-هونجا بالتفصيل مدي شراسة الانفجار الذي مزق قاع المحيط. ومزق الكابلات الممددة تحت الماء. وخنق الحياة البحرية.
أدي ثوران بركان تونجا-هونجا في عام 2022. الذي يعتبر استثناءً دراماتيكيًا. إلي تحطيم سطح المحيط واخترق طبقة الستراتوسفير. ما أدي إلي توليد إضاءة فائقة الشحن وموجة صدمية جوية دارت حول الكرة الأرضية عدة مرات.
تقول المؤلفة الأولي. سارة سيبروك. عالمة الكيمياء الحيوية البحرية في المعهد الوطني النيوزيلندي لأبحاث المياه والغلاف الجوي: يسبب الثوران تغيرات جذرية في مستويات المغذيات والأكسجين في الماء. ما قد يكون له ردود فعل لم نفهمها بعد. من فقدان الحياة البحرية علي نطاق واسع إلي الأضرار التي لحقت بروابط الاتصالات الحيوية في قاع البحر. مع آثار اجتماعية واقتصادية هائلة.
قام الفريق أيضًا بتجميع مجموعة كبيرة من البيانات من السونار المترسب علي السفن. ونوي الرواسب. والتحليلات الجيوكيميائية. وعينات من أعمدة الماء. ولقطات فيديو لرسم الاضطرابات القوية المدمرة.
ووفقا للباحثين. فإن ما لا يقل عن 6 كيلومترات مكعبة من قاع البحر قد تمزقت من داخل كالديرا. أي 20 ضعف حجم ثوران بركان جبل سانت هيلين عام 1980.
وقدرت الدراسات السابقة لثوران بركان هونجا تونجا وهونجا هاباي أن 1.9 كيلومتر مكعب "أو 2900 ميغا طن" من المواد انبعثت إلي الغلاف الجوي.
وأظهرت لقطات فيديو أن جزءا كبيرا من قاع البحر بالقرب من كالديرا كان خاليا من الحياة البحرية أو اختنق في الرماد بعد ثلاثة أشهر من ثوران البركان.
تم العثور علي الرماد البركاني الناعم جدًا الذي يعمل علي تعكير عمود الماء علي أعماق 200 متر علي بعد 20 كيلومترًا من كالديرا. وإذا استمرت هذه الأعمدة. فقد يكون لها تأثيرات غير معروفة حتي الآن علي الأمن الغذائي لدول جزر المحيط الهادئ. بحسب دراسة نُشرت في مجلة ساينس أليرت العلمية.
يقول سيبروك: إن المراقبة المستقبلية. لكل من الصرح البركاني نفسه وقاع البحر. ضرورية لتحديد قدرة النظم البشرية والطبيعية علي الصمود والتعافي من الانفجارات البحرية الكبري.
اترك تعليق