كشفت دراسة قائمة على الملاحظة بأثر رجعي أن ضعف الكُلى، وخاصة أمراض الكلى المزمنة، يشكل خطرا كبيرا للوفاة بين مرضى السكتة الدماغية الذين عولجوا بأدوية السيولة للحيلولة دون حدوث الجلطات.
وتؤكد هذه الدراسة على الدور الحاسم لوظيفة الكلى في تحديد نتائج المرضى بعد انحلال الخثرة للسكتة الإقفارية الحادة، المعروف منذ فترة طويلة أنها عامل ضار لصحة القلب والأوعية الدموية، وتسهم في تطوير تصلب الشرايين وزيادة خطر الوفيات بين المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن تأثيره المحدد على مرضى السكتة الدماغية الذين يتناولون أدوية السيولة، مقارنة بعوامل الخطر الأخرى، ظل غير واضح.
وأجرى الباحثون في كلية الطب جامعة "واشنطن" دراسة قائمة على الملاحظة بأثر رجعي بإستخدام بيانات طبية إلكترونية من مجموعة من 296 مريضا بالسكتة الإقفارية الحادة تلقوا انحلال الخثرة بين عامي 2016 و 2020؛ بهدف تقييم أهمية مرض الكلى المزمن بالنسبة لعوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى وتأثيرها على نتائج المرضى.
وأظهر المرضى الذين يعانون من مشكلات في الكلى أن ذلك مرتبطا ارتباطا وثيقا بالوفيات داخل المستشفى عبر جميع الدرجات العصبية، وتجاوز ضعف الكلى عوامل مثل العمر ومستويات الكرياتينين في الدم في تأثيره على نتائج المرضى.
وتؤكد نتائج الدراسة على الحاجة إلى دمج حالة الكلى في إرشادات علاج الجلطات لمرضى السكتة الدماغية.
اترك تعليق