تُحى اليوم الاحد العاشر من ديسمبر منظمة الامم المتحدة_ الاعلان العالمى لحقوق الانسان لتلبية احتياجات عصرنا بالنهوض والحرية والعدالة والمساوة للجميع
75 عاماً لتطبيق الاعلان العالمى لحقوق الانسان والذى يضمن فى ديباجته للاسرة البشرية دون تمييز على اساس الجنسية او اللغة او الاصل القومى او العرقى او الدين حقوقها
وتزامناً مع احياء اليوم العالمى لحقوق الانسان تبين ان كل الشعارات التى قام على تأسيسها العالم الدولى انما هى شعارات جوفاء قائمة على الزيف والنفاق اذ تقوم نظريته على سفائف الامور والمُزايدات والمُغالطات فقد تفتت على اعتاب احداث غزة والتى دخلت يومها الـ 63
فهناك 193 دولة ينطبق عليها قول الله تعالى "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ"سورة البقرة الآية 171
حيث يُحرم احد اعضاء الاسرة البشرية تحت اعين باقى افرادها الغذاء والماء بل واكثر من ذلك يُحرمون حق_ الحياة_ فبمعدل 200 شخص فى المتوسط يفقدون حياتهم يومياً فى هذا القطاع الصغير المنعزل منذ 20 عاماً لا يفرق فيه الموت بين الاطفال والنساء والشيوخ والشباب قصفاً وهم عُزل بأعتى الاسلحة
وقد اوضحت دار الافتاء المصرية فلسفة الاسلام تجاه حقوق الاسلام حيث اكدت إن الإسلام هو الحضارة الوحيدة التي قدمت مفهومًا متكاملًا لحقوق الإنسان
واشارت الى ان المؤمن يرى الإنسان سيدًا في هذا الكون وليس سيدًا لهذا الكون، فسيد الكون هو الله كما في الحديث: «فَإِنَّمَا السَّيِّدُ هُوَ اللهُ»
كما يرى الكون يسبح لله ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء: 44]، ويرى الكون كله ساجدًا لله ﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾ [الرحمن: 6]؛
واشارت الى ان تسخير الله تعالى مافى الكون للانسان جعله فريداً على قمة الهرم الخلقي وهذا جعل الإنسان لا تصلح معه المناهج الإحصائية والتطبيقية التي تتعامل معه كمادة فقط
ولفتت الى أن الإسلام في نظرته لحقوق الانسان لم يعتبرها مجرد حقوق يجوز للفرد أو الجماعة أن يتنازل عنها أو عن بعضها، وإنما هي ضرورات إنسانية فردية كانت أو جماعية، ولا سبيل إلى حياة الإنسان بدونها ومن ثم فإن الحفاظ عليها ليس مجرد حق للإنسان، بل هو واجب عليه أيضًا يأثم هو في ذاته -فردًا أو جماعة- إذا هو فرط فيه
فضلًا عن الإثم الذي يلحق كل من يحول بين الإنسان وبين تحقيق هذه الضرورات.
_وبينت انه يأتي على رأس قائمة حقوق الإنسان: حق الحياة؛وكفل الاسلام هذا الحق وجعله واجباً عليه وعلى المجتمع فقد شدد على هذا المولى عز وجل فى قوله "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ"
فليس للانسان ان يينتحر او احد يغصبه حقه فى الحياة والا كان له ومن فعل ذلك بغير حق فقد أذن الناس جميعًا بالحرب وآذن معهم الله سبحانه
_ كما اهتم الإسلام بالحرية المدنية بأن يكون للإنسان حرية التصرف في أموره الشخصية والمالية
_وكذلك الحرية الفكرية..فبنى الإسلام الاعتقاد الصحيح على النظرة في الكون: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ﴾ [العنكبوت: 20
و نهى عن اتباع ما ليس للإنسان به علم، ولا يقوم عليه دليل
اترك تعليق