يقول الله تعالى فى كتابه الحكيم _ ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

وفى رحاب هذه الاية افادت الافتاء انه إذا أخرج المزكي زكاته أشياء عينية أو مادية فلا مانع من إرسالها إلى إخواننا الفلسطينيين واعتبارها مصرفًا من مصارف الزكاة الواردة في 

أما إذا لم تُحدَّد نية المتبرِّع فتُعدّ صدقة، ولا مانع كذلك من إرسالها إلى إخواننا الفلسطينيين.

وفى هذا السياق قال الدكتور محمد الضوينينَّ وكيل الأزهر الشريف وعضو هيئة كبار العلماء فى كلمة سابقة له _ان  ما يمرُّ به أهلُنا في  فلسطين يذكِّرنا بواجبِ الأخوَّةِ وينادي فينا بالوحدةِ، 

فالنبى صل الله عليه وسلم يقول "المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ"

ويقول الله تعالى فى كتابه العزيز "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"

 وفى شأن الصدقات اكد  الداعية الاسلامى الشيخ محمد ابو بكر من علماء الازهر الشريف_ ان هناك اربعة اصناف من الناس يتضاعف اجر الصدقة اذا ما اوقعها المتصدق فى ايديهم وتقبل من الله تعالى بنسبة 100% اذا اخلص الانسان النية فيها 
 
واشار الى ان الاصناف الاربعة هى 

_الصنف الاول ..الزوجة والاولاد _واشار الى ان التوسعة على الاهل من افضل المكرمات فما يحدث من امساك فى الانفاق عند نشوب الخلافات بين الرجل وزوجته يفقد الرجل العظيم  من الاجر عند التقطير عليهم بالمال

 واستشهد على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : دِينَارٌ أَنْفَقْته فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته فِي رَقَبَةٍ , وَدِينَارٌ تَصَدَّقْت بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ , وَدِينَارٌ أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك , أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْته عَلَى أَهْلِك .

_ الاقارب ..وما يضاعف اجر الصدقة فى تلك الفئة ان تأتى فى اقارب  ينال الانسان منهم الاذى ولا يحبون له الخير..  فعن رسول الله صل الله عليه وسلم "أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل؟ قال: على ذي الرحم الكاشح"

_ اليتيم ... لقوله تعالى "فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ۝ فَكُّ رَقَبَةٍ ۝ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ۝ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ " 

ولفت الى ان الصدقة على اليتيم لا تتوقف على المال فقط وانما يتوسع فيها لتشمل الرفق والرحمة بهم لقوله صل الله عليه وسلم 
 
 "مَنْ مسَحَ رأسَ يتيمٍ، لَمْ يمسَحْهُ إلَّا للَّهِ، كانَ لهُ بكلِّ شعرةٍ تَمَسُّ عليْها يدُهُ حسناتٌ، ومَنْ أحسَنَ إلى يتيمةٍ أو يتيمٍ عِندَهُ، كُنتُ أنا وهُوَ في الجنَّةِ كهاتَيْنِ، وقرَنَ بَينَ إصبعَيْهِ."
 
_ التصدق على الجار ..فالله تعالى يقول " وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ " [النساء:36].

اضاف كان الرسول صل الله عليه وسلم يوصى من يطهى يكثر من المرق ليعطى لجاره كما ان عبد الله ابن عمر رغم شدته فى امور الفقه الى انه قد عرف عنه انه عندما كان يذبح للصدقة كان اول من يعطيه و جاره اليهودى