الخبراء: الاختلافات بسيطة في التربية ولكن .. احذروا تمييز الابن عن الابنة
د. أحمد علام: عاملوها بحنية وعاملوه بحزم وشدة واحذروا هذه الأفعال مع الاثنين
د. أحمد فخري: اجعليه يتحمل المسئولية.. ولا تقولي له انت ولد ما تعيطش
د. هاله العزب: إتيكيت وأناقة البنت أسلوب حياة بعيداً عن التصرفات الذكورية
د. وسام منير: تفضيل أحدهما عن الآخر يولد مشكلات نفسية
العدل والمساواة بين الابناء من أهم أسس التربية السليمة. وهناك قواعد اساسية تنطبق علي تربية الولد والبنت ولكن هناك أمور مهمة مختلفة يجب مراعاتها عند تربية الولد والبنت..
الخبراء أكدوا أن البنت تحتاج الي حنية في التعامل أكثر من الولد الذي يجب ان يكون هناك حزم وشدة معه حتي ينشأ متحملاً للمسئولية فهو زوج واب المستقبل. كما أن الابوين يجب أن يكونا قدوة لابنائهما من الاولاد والبنات حتي ينعكس ذلك علي تركيبتهم النفسية
فلا تذكر الأم زوجها بسوء أمام ابنها أو ابنتها حتي لا يفقدوا الثقة ولا يشعروا بالأمان.
الخبراء وجهوا نصائح مهمة للوالدين عند تربية الولد والبنت حتي نخرج ابناء أسوياء نفسيا وقادرين علي تحمل المسئولية وفتح بيت في المستقبل سواء أكان الابن ولداً أو بنتاً.
قواعد أساسية
د. احمد علام استشاري العلاقات الاجتماعية والاسرية يقول: بالنسبة للقواعد الأساسية المعروفة وفقاً للتقاليد والعادات والتعاليم الدينية لدينا بعض الأمور التي تحكمنا. فالاناث أكثر عاطفة من الذكور ولديهن قدرة كبيرة علي الاستماع وقدرة علي التواصل البصري أكثر. أما الذكور فيكون لديهم رغبة في التعامل الحركي أكثر وفي الأمور التي تحتوي علي القوة العضلية أكثر. فلابد أن نعرف أن التواصل البصري سوف تستجيب له البنات لأن لهن قدرة كبيرةعلي الاقناع بتبادل الأحاديث أكثر من الذكور فالتعامل بالمشاعر غير المنطوق تستجيب له البنات ويعبرن عما بداخلهن بالحب والدفء والاحتضان بالاحاسيس والتصرفات المناسبه للبنت.
أضاف: أما بالنسبة للاولاد فهم يحتاجون الي الحزم والشدة خاصة في سن 9و10سنوات عكس البنات فهن في حاجه الي التعامل النفسي والعاطفي أكثر خاصة عند حدوث أي مشكلة فهن في حاجه الي قيام الام والاب بارسال الطمأنينة والحب ولا يحتجن الي ردود فعل عنيفة مثل الولاد في بعض المواقف.
قال: هناك أمور لا يجب أن يفعلها الام والاب مع الجنسين وهي المقارنات السلبية فلا يجوز مقارنتهم باقرانهم وأقاربهم وكذلك كثرة اللوم والعتاب عند الخطأ وترك حرية التصرف لهم ولكن بحدود وعدم استخدام النقد الدائم أو الكلمات الجارحة أو المحبطة الداعية لليأس وانقطاع الامل وكذلك التمسك بالتربية الخاصة بالتعاليم الدينيه والتقاليد والمثل واحترام الآخر يتساوي في ذلك الولد والبنت.
المشاركة المنزلية
د.احمد فخري استشاري الصحة النفسية يقول: طبيعة وتربية الولد تختلف عن البنت. فلابد أن يكون الوالدان قدوه جيدة أمامهما والحفاظ علي السلوك الجيد طوال الوقت وعدم التجاوز بالالفاظ معهما كما أنه يجب مشاركة الولد في الحديث عن امور المنزل لانه سوف يكبر وسيكون اباً وزوجاً فلابد أن يتعلم المشاركة وتحمل المسئولية والاحساس بالمشكلات الاسرية ولكن دون دخوله في التفاصيل التي لا تهمه في هذه الفترة بالنسبة لعمره.
أضاف: يجب تعويد الطفل علي عدم مشاركة الحديث بدون استئذان وان يحترم الكبير وان يقول الصدق مهما كانت عواقبه لانه عندما يعتاد الصدق يصبح رجلاً يحترمه الجميع وعلي الام عدم توجيه اللوم والتوبيخ له أمام الآخرين أو ضربه وان ننمي خياله بالقصص والروايات كما أن الام والاب لابد أن يكونا للطفل قدوة والحرص علي عدم الشكوي منه أمام الآخرين وأن تقوم الأم باسناد بعض المهام في المنزل له وان تشجعه طوال الوقت وان تحرص علي خلق روتين يومي له وتحديد مواعيد للاستيقاظ والنوم واللعب والمذاكرة حتي يتعلم الالتزام.
اشار الي أنه علي الام الحرص علي التحدث عن والده بشكل جيد أمامه حتي لا يفتقد الاحساس بالأمان وان نعطي له الحرية ولكن بحدود وألا تمنعيه من الحضن أو أن يقترب منك لمجرد انه ولد بالاضافه الي عدم منعه من اللعب بالدباديب والدمية العروسة لأن هذا يعد فناً درامياً ويساعده علي تنمية عقله. وعلينا الا نحرمه من ارتداء الألوان الفاتحة والمبهجة لمجرد أنه ولد. والغاء مقولة "انت ولد متعيطش" لانه في النهاية بشر. يحس وله الحق في التعبير عن مشاعره وأحاسيسه. فلابد أن نبتعد في أسلوب تربيته علي تنفيذ الأوامر والعصبية والعناد والصوت العالي.
الفتاة المراهقة
د. هاله العزب استشاري العلاقات الانسانية: تعد فترة المراهقة لدي الفتيات أكثر فترات التغيير المتعدد الاشكال ولاسيما التغيير السلوكي فمع رفض الفتيات المراهقات لكل ما هو راق و متزن الا أن الأم عليها عبء كبير في ترسيخ قواعد اتيكيت راقية وتتخذها الفتاة علي أنها أسلوب أو منهاج للحياة في الشارع. فيجب الهدوء و الرقي أثناء التجول بالشارع وهذه القاعدة هامة جدا في محتواها حتي لا تنعت الفتاة بألقاب غير محببة فمن غير اللائق أن تقوم الفتاة بالضحك أو التحدث بصوت عال في الشارع أو التصوير السيلفي أو عمل فيديوهات التيك توك في الشارع فكل هذه الأمور لا تصح من فتاة في مقتبل سن الشباب.
أضافت: علي الأم الاهتمام بالنظافة الشخصية للفتاة فلايصح أن يصدر منها الا كل طيب و جميل فمن المهم أن تقوم الأم بترسيخ قواعد الاناقة الداخلية والخارجية فلا يصح ان ترتدي الفتاه ملابس الخروج لاكثر من مرة فالملابس المتعرقه مع الارتداء المستمر قد تفسد اطلالتها وعلاقتها بالمحيطين بها أيضا . مع الاهتمام بتعويد الفتاة تغيير الملابس الداخلية باستمرار والجورب بعد كل خروجة بالاضافة الي تعاون الام مع فتاتها ومصادقتها وأخذ رأيها فيما يخص الشراء ونوعية الاكلات مما يزيد ثقتها بالنفس ولكن علي الأم ان تتقن فن التحاور لكي يصبح لدينا فتاة مراهقه راقية وواثقة ومهتمه بالحوار الراقي البناء.
لغة الجسد
أشارت الي ضرورة الاهتمام بالتعامل الراقي الملتزم مع الزملاء الشباب في الجامعة او النادي وذلك في حدود تبادل المواد الدراسية او التدريبات الرياضية والمشاركات المجتمعية في النادي الاجتماعي. وعلي الأم ان تهتم بأن تتصرف الفتاة تصرفات تدل علي رقيها واختلافها عن مثيلاتها فلا يصح ان تقوم الفتاة برفع البنطلون أو عقد أربطة الحذاء في الشارع وانما التأكيد علي ارتداء الملابس بشكل لا يسمح للبنت أن تفعل ما يضر بأناقتها مع التأكيد علي أن تغلق كل أزرار وسحابات ملابسها قبل الخروج من منزلها.
قالت: أيضاً علي الأم ملاحظة لغة جسد الفتاة فلا يصح ان تكون الفتاة عابسة الوجه بشكل دائم او تقوم بقضم أظافرها أو تتحدث بلهجة غير راقية أو تقوم بعمل اشارات و تلويح مبالغ فيه عند الحوار. أما عند الضحك فعلي الأم توجيه فتاتها اذا ماكانت تبالغ في ردود افعالها وقت الضحك فتقوم بالربت علي اكتاف الاشخاص المتواجدين معها او ضرب الأرض بقدميها او التصفيق غير المبرر لمجرد انها تضحك. أيضاً لابد ان تهتم الفتاة عند الضحك بعدم فتح الفم بشكل يفقدها انوثتها او اصدار أصوات ضحكات ذكورية وليس لها علاقة بكونها انثي انيقة. أماعند الأكل فعلي الأم ان تهتم بتعويد ابنتها المراهقة علي اتيكيت اكل الاكلات السريعة وشرب المياه و المياه الغازية حتي لا تصاب بالحرج وسط مجموعة اصدقاء و صديقات.
عدم التمييز
د. وسام منير خبيرة الاستشارات النفسية والتربوية¢ تقول: تختلف أساليب التربية من مجتمع الي آخر وفقا لمعايير خاصة. فبعض الأسر تفضل تربية الاولاد علي تربية البنات لوجود موروث ثقافي قديم بأن الولد سند وعزوة وظهر والبنت ليس لها قيمة مثل الولد فهذه الموروثات تأثيرها كبير جدا علي تربية الولد او البنت لكن المعايير العامة للتربية واحدة بين الجنسين ولكن هناك اختلافات بسيطة بين تربية الولد والبنت فسوف نجد أن تربية الاولاد أكثر شدة وصرامة وحزم علي اساس ان الولد يحتاج أن يبني شخصيته ويكون صاحب رأي عكس البنت فهي تحتاج الي الدلع والحنية والطمأنينة الدائمة والدعم النفسي. ففي النهاية التربية واحدة والهدف منها واحد أيضا فلابد أن نبني اولادنا ونربيهم بشكل سليم بصرف النظر عن جنسه.
أضافت: هناك أمور لابد أن نراعيها وهي عدم التمييز في المعاملة وتوزيع المهام بالتساوي في المنزل ومراعاة الغيرة بينهم لأن التمييز بينهم يولد الغيرة والأنانية لدي من تم تمييزه ويخلق مشكلات سلوكية ونفسية بين الاشقاء بعضهم البعض داخل الاسرة لأن المعاملة السلبية للام والاب تجاه الأبناء يخلق اضطرابات في الهوية الجنسية اذا تعاملوا معهم بشكل خاطئ.
فروق السمات
أشارت الي أنه علي الام والاب أن يتقبلا أبناءهما كما هم دون النظر لأبناء الأسر الأخري منعا لحدوث اية اضطرابات نفسية في الشخصية خاصة في فترة الطفولة المبكرة لان الام لابد أن تعي جيدا فروق السمات الشخصية للولد والبنت. فنجد أن البنت تحب التحدث كثيرا فيمكن أن تستغل هذا بشكل جيد ونقوم بتعليم البنت هوايات تساعد في تنمية مهاراتها مثل تعليم اللغات أو القراءة فهي في حاجة دائما الي الاتصال والتواصل.
أما الولد فله سمات شخصية أخري ويميل أكثر الي الالعاب العنيفة والتي تحتوي علي القوة البدنية مثل العاب القوي والجري والالعاب الرياضية الفردية أو الجماعية لتنمية مهاراته العضلية والحركية لابد أن نقوم باستغلالها لتنمية مهاراته. وكذلك للبنت لابد أن تنمي مهاراتهم الفنية مثل الرسم علي الخزف او الزجاج والموسيقي أو الاعمال اليدوية الأخري.
قالت: لابد ان نقدم للأبناء دائما الدعم النفسي ويجب أن نعرف أن التربية قائمة علي الشدة والقسوة وعلي اللين والرفق في المعاملة أيضا بين الجنسين. فالتوازن فيما بينهما وعدم اهمال طرف علي حساب الآخر او حماية وتدليل زيادة كل هذا يؤدي الي اضطرابات في الشخصية عند الولد او البنت.
اترك تعليق