هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علماء الدين الأسلامي: المشاركة في الانتخابات.. واجب مقدس

د. شوقي علام: المواطن حر في الاختيار وهو مسئول عن شهادته

نقيب الاشراف: كلنا علي قلب رجل واحد من أجل المستقبل

د. أحمد كريمة: عرس دستوري يحقق مصلحة البلاد والعباد

أكد علماء الإسلام أن المشاركة في التصويت علي الانتخابات الرئاسية شهادة لا ينبغي كتمانها..  وينبغي علي المواطنين إبداء رأيهم مع مراعاة الضمير الديني والوطني حيث إن المشاركة الفعالة في الانتخابات وإبداء الرأي الحر الَّذي تُملِيه مصلحة الوطن واجب وطني ودليل علي التحضر والرقي.. وعلي الجميع استشعار المسئولية. وانتقاء الأفضل لمصلحة البلاد والعباد.


يقول فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية. رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية -ومنها انتخابات الرئاسة- واجب وطني» حيث إن المشاركة الفعالة في الانتخابات وإبداء الرأي الحر الَّذي تُملِيه مصلحة الوطن واجب وطني ودليل علي التحضر والرقي.. مضيفًا فضيلته أن واجب المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية نابعى مِن حُبِّنا لبلادِنا ونابعى مِنَ انْتِمَائِنا لِهذا الوطنِ.

ووجَّه مفتي الجمهورية رسالةً إلي المواطن المصري بأن يختار من ينتخبه في أي انتخابات بوجه عام وفق معايير حقيقية تؤدي إلي صلاح الوطن» لأنه بمنزلة الشاهد المسئول أمام الله عن شهادته هذه. وعلي الناخب أن يزن العملية الانتخابية بعقله ويفاضل بين الناخبين بالبرامج والأعمال الجيدة والقدرة علي حماية الوطن والحفاظ علي استقراره» لأن صوته أمانة.

وعن حقوق المرأة السياسية من انتخاب وترشح وتولي المناصب السياسية قال فضيلته: إن الإسلام لم يتقوقع. بل نجد أنه أعطي المرأة والرجل كافة الحقوق ليعمروا هذا الكون محققين المصلحة في الدنيا والآخرة. وقد ساوي بين الرجل والمرأة في هذه الحقوق كغيرها من التكليفات الشرعية» فهي علي العموم تشمل الرجل والمرأة. إلا إذا دل دليل علي أن هذا الخطاب خاص بفئة معينة فيبقي خاصًّا بها كبعض التكليفات الخاصة بالمرأة نظرًا لطبيعتها الخاصة الأنثوية ويظهر هذا الأمر أكثر في جانب العبادات.

وشدَّد فضيلة المفتي علي دور الكفاءة في ممارسة كل الحقوق والوظائف. وهي المقدرة علي القيام بالعمل علي وجه أتم وأكمل» فكل الوظائف والمهن تحتاج إلي التدريب والتأهيل والتسلح بالمهارات اللازمة للقيام بها. يضاف إليها رصيد الخبرة. وقد تختلف معايير الكفاءة من مكان لآخر ومن زمن لآخر. فيختار الأصلح والأنسب للقيام بالمهمة. بمعني أن يكون عنده مكون معرفي يستطيع من خلاله أن يؤدي عمله بإتقان وهو ما يجمعه حديث رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ".

وعن دَور علماء الدين في حث المجتمع علي المشاركة الإيجابية وحفظ المقاصد الكلية للشريعة قال فضيلته: توجد معاني وعبر كثيرة في الشرع الشريف تؤكد مدي حرص الإسلام علي المسئولية الجماعية. ودعوته إلي العمل الإيجابي ورفضه لأي عمل سلبي. منها ما جاء عن النُّعمان بن بشيري -رضي الله عنهما- عن النبيِّ صلي الله عليه وسلم قال: ((مَثَلُ القائِمِ علي حُدُودِ الله والواقِعِ فيها كمَثَلِ قومي استهَمُوا علي سفينةي. فأصابَ بعضُهم أعْلاها وبعضُهم أسفَلَها. فكان الذين في أسفَلِها إذا استَقَوْا من الماء. مَرُّوا علي مَن فوقَهُم. فقالوا: لو أنَّنا خرَقْنا في نصيبِنا خرقًا ولم نُؤذِ مَن فوقَنا! فإنْ ترَكُوهم وما أرادوا هلَكُوا جميعًا. وإنْ أخَذُوا علي أيدِيهم نجَوْا ونجَوْا جميعًا)). فهذا الحديث -حديث السفينة- قد جمع بين ثناياه أهم معاني المسئولية المشتركة التي ينبغي أن نكون عليها.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلي أنَّ حديث السفينة فيه تأسيس لمبدأ الضبط الاجتماعي» لأنه إذا غاب تحوَّل المجتمع إلي العشوائية والتخبُّط. وهو يرسِّخ كذلك لمبدأ المسئولية المشتركة عند الفرد في شتَّي شئونه ومراحله. بما يُعْلي من قيمة المسئولية الفردية. ويؤكِّد أنها أساس للمسئولية الجماعية. وهذا الضبط الاجتماعي يتمثل في سن وتشريع وتطبيق القوانين المنظمة والضابطة لأي أمر.

  نقيب الأشراف  

 دعا السيد محمود الشريف. نقيب السادة الأشراف جموع المصريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024. وإعلان دعمها ووقوفها خلف القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال نقيب السادة  الأشراف: "لابد أن نقف صفًا واحدًا خلف دولتنا. فعلينا أن نرد الجميل والحضور بكثافة في الانتخابات الرئاسية بالملايين". مؤكدا علي أهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية وتوجه المواطنين بكثافة إلي صناديق الاقتراع. مشددًا علي أن الانتخابات حق دستوري يضمن للأجيال الحالية والمستقبلية الحق في حياة أفضل ورسم ملامح المستقبل لتحقيق التنمية والاستقرار التي وصلت إليهما البلاد علي مدار السنوات الماضية.

  د. أحمد كريمة  

أكد الدكتور أحمد كريمةپأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر. أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب شرعا. لأنها بمثابة أداء للشهادة. والمولي عز وجل قال في كتابه الكريم "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه".. فكتمان الشهادة من المخالفات التي توعد الشارع فاعلها بالمؤاخذة الدنيوية والأخروية. مشددا علي أن الانتخابات والاستفتاءات التي تنظمها الدولة ومؤسساتها المعنية هي بمثابة مصلحة لأمن البلاد والعباد. والقاعدة الفقهية تقول "حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله عز وجل".

وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية. إلي أن مصر تشهد عرسا دستوريا استحقاقيا لانتخاب الأصلح لتولي شئون البلاد والعباد. كاشفا أن طاعة ولي الأمر ومؤسسات الدولة في العملية الانتخابية من الواجبات الشرعية "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".

وشدد علي أنه يجب علي المواطن الاستجابة لدعوة الانتخابات أو الاستفتاءات لما فيه المصلحة. والشارع الحكيم وجهنا إلي انتقاء الأصلح وتحقيق مصالح الوطن من الدفاع عن أراضيه وحماية حدوده "داخليا وخارجيا". والأصلح هو الذي يوجهنا الشارع إليه.

وأكد أن مصر في مرحلة بناء وإعمار غير مسبوق منذ عام 2014 بخير بأجناد الأرض وتضحيات الخبراء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن. لذلك يجب علينا أن نتكاتف ونتعاون. "وتعاونوا علي البر والتقوي. ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان".

وشدد علي تجنب الاستماع إلي المرجفين والمخربين. فالشارع الحكيم يأمرنا بأداء الأمانات. مؤكدا أن مصر بحاجة إلي تواصل الجهود لنيل المقصود وتحقيق النهضة الحضارية. لتتبوأ مكانتها اللائقة. ولذلك يجب علي الجميع استشعار المسئولية. وانتقاء الأفضل لمصلحة البلاد والعباد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق