يساهم في سد الفجوة الغذائية.. ويعزز شعور المواطن بالإنتماء

ترحيب كبير من الخبراء والمواطنين وايضا أ صحاب المخابز بموافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي علي فكرة وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي مصليحي علي طرح الخبز المدعم لغير حاملي بطاقة التموين بكارت ذكي مسبوق الدفع بسعر التكلفة وهو جنيه واحد للرغيف. من أول يناير المقبل وتعمل كل من وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة الاتصالات  وكذلك الهيئة القومية للبريد  علي تجهيز وطباعة الكروت الذكية وطرحها في مكاتب البريد لبدء استخدامها من المواطنين مع بداية العام الجديد 2024.

ذه الفكرة كان قد تم طرحها في بداية العام الجاري ولكن لم يتم تطبيقها بشكل كامل وكان سعر تكلفة الرغيف المدعم آنذاك 70 قرشا ولكن مع ارتفاع الأسعار وموجة الغلاء وصلت تكلفة الرغيف المدعم إلي 100 قرش.

وعن اهمية هذه الفكرة وطرق تطبيقها قامت "الجمهورية أون لاين" باستطلاع آراء الخبراء وأصحاب المخابز والمواطنين.

د. وفاء صالح.. أستاذ إدارة مؤسسات الأسرة بجامعة حلوان:

الهدف.. تخفيف العبء عن كاهل الأسرة

مطلوب تسهيل إجراءات الحصول علي الكارت.. وأن يكون سعره مناسباً

تقول الدكتورة وفاء صالح أستاذ إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان إن إمكانية استفادة المواطنين غير حاملي بطاقة التموين من الخدمات التموينية المدعومة وخاصة الخبز أمر مهم جدا وضروري ويساهم في سد الفجوة الغذائية بين المواطنين وخفض تكلفة الإنفاق علي هذه السلعة المهمة جدا للمواطن المصري حيث يشتري المواطن الذي لا يحمل بطاقة التموين الرغيف بالسعر السياحي والذي يتراوح مابين 125 قرشا وحتي 250 قرشا للرغيف الواحد وهذا يمثل عبئا علي كاهل الأسر.

أضافت أن طرح كارت ذكي مسبق الدفع يحمله المواطن معه اينما كان يستطيع ان يصرف خبز بسعر التكلفة امر جيد ولكن لا يجب قصر منافذ توزيع الكارت علي مكاتب البريد فقط ولكن ان يتم نشرها علي المخابز والبقالين والاكشاك حتي يسهل علي المواطن الحصول عليه بدون مشقة ولا معاناة في مكاتب البريد.

أوضحت أن هذا يخفف الضغط والزحام علي مكاتب البريد ويسهل اجراءات الحصول علي الكارت ولكن المشكلة هي سعر الكارت هل سيكون مناسبا للمواطن وطرق شحنه. فالعديد من المواطنين ليسوا علي دراية بهذه الطرق و لهذا لابد ان توضح الوزارة في البرامج والصحف طرق الشحن واستخدام الكارت بالشكل الامثل.

قالت إن هذا الاجراء يشكل اهمية كبيرة بالنسبة لشريحة ليست قليلة من المجتمع لا يستفيدون بالدعم الذي تقدمه الدولة في السلع التموينية وهذا سيتيح لهم الحصول علي الخبز المدعم بسعر التكلفة.

د.أمل شمس.. أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس

يحقق السلم الاجتماعي.. ويعزز الشعور بالإنتماء للوطن

أكدت الدكتورة أمل شمس أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس أن شعور المواطن بدعم الدولة له أمر مطلوب جدا ويحقق السلم الاجتماعي ويعزز شعور المواطن بإنتمائه للوطن.

قالت إن وجود بعض الفئات الاجتماعية غير المشمولة بدعم الدولة في مجال التموين يجعلهم يشعرون بالظلم اجتماعي وخاصة بسبب اختلاف سعر رغيف الخبز بينهم وبين اصحاب البطاقات التموينية.

أضافت أن تقديم الخبز المدعم لهم بسعر التكلفة  أمر ضروري جدا ومهم ولكن الأهم هو سهولة وتبسيط الإجراءات وتحسين جودة الخبز المقدم لهم وزيادة أعداد الأفران المتعاملة مع هذا النظام وعمل الدولة علي تخفيض تكاليف الإنتاج حتي تنخفض الأسعار ويشعر المواطن بهذا الدعم .

غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات.. تشيد بالقرار

يحد من ارتفاع أسعار الخبز السياحي الحر.. في الأسواق

أشاد عبدالغفار السلاموني نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية بالخطوات التي تتخذها وزارة التموين والتجارة والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور علي المصيلحي وزير التموين من أجل توفير الخبز البلدي بالتكلفة الفعلية لغير حاملي البطاقات التموينية مؤكدا أنها خطوة جيدة من الوزارة بالتوازي مع التوسع في إنشاء معارض أهلا رمضان في كافة محافظات الجمهورية لتوفير السلع الغذائية ومنتجات اللحوم والدواجن للمواطنين بأسعار مخفضة.

وأضاف السلاموني إن سعي وزارة التموين في توفير خبز بلدي بوزن الرغيف 90 جراما لغير حاملي البطاقات التموينية خلال الفتره المقبلة سيساهم في الحد من ارتفاع أسعار الخبز السياحي  الحر  في الأسواق كما سيتيح للمواطن الحصول علي خبز جيد ومطابق للمواصفات القياسية بالتكلفة الفعلية دون أي مغالاة في الأسعار وذلك مع استمرار وزارة التموين والتجارة الداخلية في صرف الخبز المدعم أيضا لأصحاب البطاقات التموينية بسعر 5 قروش للرغيف حيث يستفيد من الخبز المدعم ما يقرب من 72 مليون مواطن مقيدين بالبطاقات التموينية وتوفر لهم الوزارة ما يقرب من 275 مليون رغيف يوميا تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية باستمرار إنتاج خبز مدعم وصرفه للمستحقين وتتحمل الحكومة ممثلة في وزارة التموين فارق تكلفة إنتاج الخبز المدعم.

وأوضح ان اتخاذ وزارة التموين والتجارة الداخلية قرار صرف الخبز البلدي لغير حاملي البطاقات التموينية يؤكد نجاح الوزارة بقيادة الدكتور علي المصيلحي وزير التموين في توفير وتأمين كميات كبيرة من الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز البلدي والتي تكفي لعدة أشهر رغم الأزمة العالمية التي تعاني منها كبري الدول إلا ان الحكومة المصرية اتخذت خطوات استباقية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في تأمين مخزون استراتيجي من كافة السلع الغذائية لا سيما القمح لفترات طويلة وان ما يؤكد ذلك لم تشهد الأسواق نقص في أي سلعة طوال فترة جائحة كورونا وأيضا خلال الحرب الروسية الأوكرانية.

شعبة المخابز بالغرفة التجارية.. ترحب

غراب: "التموين" لا تستهدف الربح.. والرغيف الحر وصل إلي جنيهين

الطرح عبر 30 ألف مخبز.. ولا مساس برغيف البطاقات المدعم

رحبت الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية بإعلان الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية عن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي من حيث المبدأ علي تنفيذ مقترح طرح الخبز المدعم لغير حاملي البطاقات التموينية.

حيث قال عبدالله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية إن الحكومة بصدد طرح الخبز المدعم لغير حاملي البطاقات التموينية عبر 30 ألف مخبز علي مستوي الجمهورية خلال الفترة المقبلة وذلك مقابل سعر التكلفة "جنيه واحد".

وأشار إلي عدم مساس التموين بسعر خبز البطاقات التموينية مقابل 5 قروش موضحا أن طرح الخبز لغير حاملي البطاقات التموينية يستهدف تخفيف العبء عن المواطن جراء ارتفاع تكلفة الخبز الحر.
ولفت إلي تجاوز سعر الخبز الحر 2 جنيه لدي المخابز قائلا: "أقل رغيف خبز اليوم يباع مقابل 2 جنيه لذا قررنا أن نوفر الخبز الجديد لغير حاملي البطاقات التموينية» بنصف تكلفة العيش الحر وبوزن 90 جراما أكثر من نظيره الحر.

وأضاف أن الأمر يتم دراسته منذ يناير الماضي وكانت هناك أكثر من محاولة لتطبيق الفكرة ولكن أثرت ارتفاع الأسعار علي تحديد تكلفة إنتاج رغيف العيش حيث كانت في بداية يناير 70 قرشا ولكن الآن وصلت إلي جنيه واحد.

وأشار إلي أن التموين لا تستهدف تحقيق مكاسب مادية نظير توفير الخبز للمواطن عبر مخابزها المنتشرة بكافة أرجاء ومحافظات الجمهورية لافتا إلي إتاحة الخبز مقابل بطاقات مسبوقة الدفع بجميع الفئات يمكن شراؤها عبر مكاتب البريد وفقا لاحتياجات كل مواطن قائلا: "سوف نوفر كروت تبدأ من 5 أرغفة إلي عدد لا محدود حسب الرغبة".

أوضح أن آلية تنفيذ هذا المشروع تعتمد علي إتاحة كارت ذكي مسبوق الدفع بفئات مختلفة بحيث يستطيع أي مواطن غير مسجل علي البطاقة التموينية شراءه من مكاتب البريد وفقا لاحتياجاته من الخبز علي أن يتوجه بعد ذلك إلي المخابز البلدية التي ترغب في طرح الخبز الحر بالتكلفة الفعلية بجانب أيضا استمرار طرح الخبز المدعم فئة 5 قروش للرغيف لأصحاب البطاقات التموينية

مشيرًا إلي أن الهدف من ذلك هو إتاحة الخبز الحر لغير حاملي بطاقات التموين بالتكلفة الفعلية دون مغالاة في الأسعار والتي تقدر بقيمة جنيه واحد للرغيف.
 
أصحاب الأفران:

الأهم زيادة حصة الدقيق.. حتي نلبي احتياجات المواطنين

رحب أصحاب المخابز بفكرة إتاحة الخبز لغير حاملي بطاقات التموين عبر كروت مسبقة الشحن.. يقول محمد عبد الرحمن مسعود "صاحب مخبز" إننا ننتظر تنفيذ القرار منذ فترة حيث إننا لا نقوم ببيع الخبز بدون بطاقة تموين وفي كثير من الاحيان يحدث مشاكل بسبب هذا حيث إننا نقتصر بيعنا علي حاملي البطاقات فقط.

ولهذا فان تنفيذ الفكرة وبيع الرغيف لغير حاملي البطاقة امر مطلوب جدا ولكن من المهم زيادة حصة الدقيق للافران حتي نلبي احتياجات المواطنين واتاحة وسهولة توافر الكروت وتدريبنا علي استخدامها وايضا توفيرها في المخابز "غير مفعله" ويقوم المواطن بنفسه بتفعيلها وشحنها بكل سهول.

ويضيف خالد عبد المنعم "صاحب مخبز بلدي" لو بدأ العمل به في المخابز فهو امر جيد ومطلوب فان اغلب المخابز التموين تعمل منذ الثامنة صباحا وحتي الثالثة عصرا فقط ولا يستطيع الغير حامل لبطاقة التموين ان يحصل علي الخبز بسعره الحقيقي.

ولكن المهم هو سهولة الحصول علي الكارت والتعامل معه و شحنه بالمبالغ المطلوبه في سهولة ويسر ويتم توفير هذا في الافران و محلات البقالة .

المواطنون: قرار ممتاز.. يخفف الأعباء

فرصة للحصول علي الخبز.. بسعر أقل من الأفران السياحية

رحب المواطنون بموافقة الرئيس علي قرار وزارة التموين بطرح الخبز لغير حاملي بطاقات التموين بالمخابز بسعر جنيه واحد الرغيف. مطالبين بتسهيل إجراءات استخراج الكروت الذكية والتي بموجبها سيتم صرف الخبز ان لا يكون هناك تعقيدات ادارية ولا طوابير وزحام في مكاتب البريد للحصول

 حمدي علي "نقاش" : بسبب عملي فاني لا احمل بطاقة تموينية لي ولا لأسرتي ولهذا فانني اجد مشقة في توفير احتياجاتنا من الخبز الذي نقوم بشرائه من مخابز عادية بسعر 150 قرشا للرغيف. فكل يوم اصرف ما لا يقل عن 20 جنيها لشراء العيش لأسرتي ولا نستطيع شراء عيش التموين المدعم ولهذا فان توفير الخبز المدعم يخفف من معاناتنا ويقلل تكاليف خاصة مع ارتفاع الاسعار الغير طبيعي الآن.

ثريا طالبه "ربة منزل" : هناك بعد المخابز التي تبيع لنا الخبز المدعم بسعر "جنيه واحد" خارج بطاقة التموين ولهذا فانني أري أن بتطبيق نظام الكارت المسبق الدفع لا توجد اي ميزة جديدة يتم توفيرها لنا لان اغلب الافران تغلق الساعة الثالثة عصرا ولا يوجد بديل لنا سوي شراء الخبز من المخابز السياحية بسعر يتراوح مابين 125 او 200 قرش للرغيف. واطالب الدولة بالسماح للافران التي تعمل بنظام التموين بمد فترة العمل لمدة اطول حتي يتوفر لنا استخدام الكارت وشراء العيش منهم.

هاني عبد التواب "عامل دلفري" : قرار الرئيس بتوفير الخبز المدعم للمواطنين الغير حاملي بطاقات التموين قرار ممتاز والاهم هو تخفيض الاسعار لتخفيف الاعباء علي المواطنين فبند الخبز يكلفني يوميا 30 جنيها لتلبية حاجات اسرتي من الخبز وهذا القرار سيوفر لي نصف المبلغ تقريبا  ولكن الأهم ان لا يكون هناك تعقيدات ادارية ولا طوابير وزحام في مكاتب البريد للحصول علي الكارت.