هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

سمير الجمل عن اختفاء القصائد الشعرية: إحنا في زمن الاستسهال

"الأطلال، ولد الهدي، رباعيات الخيام، قارئة الفنجان، لا تكذبي، يا جارة الوادي" قصائد لكبار الشعراء، وقام بغنائها عمالقة الزمن الجميل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ&Search=" target="_blank">عبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة، ومثلها الكثير والكثير من القصائد التي مازالت تسكن وجدان الكثيرين وتتوارثها الأجيال لتثبت أنها فن عابر للأزمان وله مستمعوه في كل وقت.


لكن لم يعد هناك إنتاج جديد لمثل تلك الأغاني، ورغم وجود النصوص والأصوات القادرة على غنائها، إلا أن أحداً لم يعد يقبل على تقديمها وسط ضجيج المهرجانات وأغاني التوك توك، فلماذا لم تعد هناك محاولات لتقديم المزيد من قصائد الفصحي، وما سر هذا الاختفاء الطويل؟!.

أكد الناقد والكاتب سمير الجمل : أختفاء قصائد الفصحي، تعبير عما يحصل في المجتمع الغنائي والوسط الفني عموماً، فنحن في عصر الاستسهال وعصر السرعة، والقصائد تحتاج نوعية معينة من الشعراء والملحنين ومن مستمعيها وطبعاً لم ولن تنقرض لأن هناك أناس يستطيعون تقديم القصائد لكن طبيعة العصر وسيطرة الهرج والمرج علي المشهد الغنائي خلت القصائد تختفي.

لكن كاظم الساهر كان يقدم قصائد ونجحت جداً وهاني شاكر أيضاً لغاية سنوات ماضية قليلة كان يقدم قصائد، وحقيقة ذات مرة كنت أنا طرف بين الكبار هاني شاكر وكاظم الساهر في حل مشكلة على قصيدة تأليف نزار قباني وتنازل عنها هاني شاكر بعد مفاوضات، أنا كنت وسيط بينهما والمشكلة انتهت، وكانت قصيدة بدأ يلحنها الموجي الصغير لصالح هاني شاكر، لكن أخذها كاظم. ولأنه كان هو من يلحن أعماله، فلحنها وغناها، فالقصائد موجودة والفنانين الذين يقدمون قصائد موجودة.

لكن نحن في عصر يغلب عليه الغناء السريع، كما يغلب علي أغلب الفنون سواء في كتابتها أو إعدادها وأيضاً السرعة في نسيانها. فما يستقر ويعيش في أذهان الناس الحاجة الأصيلة المخدومة بشكل جيد التي تضمن مصداقية أياً كانت قصائد أو مونولوجات أي شكل من الأشكال المهم تكون بها مصداقية وقدر من الأصالة، ثانياً نحن بالقصائد ننصر اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم قبل أن تنقرض وقبل أن الأجيال الحالية تنصرف عن اللغة، فحتي الكتابة علي وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تأخذ شكل آخر وأبعد ما يكون عن اللغة، حتي بعض المتخصصين لا يفرقون بين "إن" وأخواتها و"كان" وأخواتها، لكن هذه ظروف عصر والأغاني موجودة وأيضاً نري حفلات الموسيقي العربية علي أعلي ما يمكن وبها قصائد تقدم وجمهور مستمع، وأري أننا نحن في عصر يجب أن نعرف الفرق بين الذهب بالجرام وقليل وأن النفايات بالطن وكثيرة جداً.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق