"الأطلال، ولد الهدي، رباعيات الخيام، قارئة الفنجان، لا تكذبي، يا جارة الوادي" قصائد لكبار الشعراء، وقام بغنائها عمالقة الزمن الجميل أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة، ومثلها الكثير والكثير من القصائد التي مازالت تسكن وجدان الكثيرين وتتوارثها الأجيال لتثبت أنها فن عابر للأزمان وله مستمعوه في كل وقت..
لكن لم يعد هناك إنتاج جديد لمثل تلك الأغاني، ورغم وجود النصوص والأصوات القادرة على غنائها، إلا أن أحداً لم يعد يقبل على تقديمها وسط ضجيج المهرجانات وأغاني التوك توك، فلماذا لم تعد هناك محاولات لتقديم المزيد من قصائد الفصحي، وما سر هذا الاختفاء الطويل؟!.
أكدت المطربة آية عبدالله:أغاني القصائد لها طابع خاص وجمال خاص.. فأنا مثلاً من عشاق أغنية نجاة الصغيرة "لا تكذبي" و"الأطلال" لأم كثوم وأغنيهم بكل حفلاتي.. أري أن الحاجة الحلوة تفرض نفسها ليس لها علاقة بأغنية ولا كلام عام، فأنا عندما أقدمها بأي حفلة أو برنامج تليفزيوني يكون صداها كبير جداً وحلوة جداً، وأنا قدمت أغنيتين خاصتين بي قصائد واحدة اسمها "قلب حزين" وقصيدة أخري "دعاء لرمضان" باللغة العربية الفصحي، لكن أري أن هناك توليفة خاصة لنجاح القصائد.
وهي أن اللحن يقدم بسلاسة حتي الجمهور يشعر أنه يستمع لقصيدة لكن بشكل عام، فأنا قدمت قصيدة لكن بالسهل الممتنع وكل الآراء كانت ايجابية وانني قدمتها بطريقة سهلة ونغمات حلوة قريبة للقلب، فنحن بزمن لا مقيد بمهرجانات ولا أغاني تيك توك، لكن كل الحكاية طريقة تقديم الأغنية للجمهور، فلو قدمنا أغنية قصيدة بطريقة حلوة سلسلة بلحن يناسبها ستنجح أيضاً.
فالآن فكرة النجاح والشهرة في الحاجات التي تتضمن فكر أو طرقعة وهذا يترتب عليه اللحن، فمثلاً هناك مطرب اسمه عبدالرحمن محمد قدم قصيدة " أصابك عشق " وقصائد أخري واشتهرت جداً والجمهور أحبها وناس كثيرة تسمعها وحافظة هذه الأغاني، وأري أيضاً أن كل وقت له أغانيه، ففي الفرح نشغل أغاني رقص وهيصة وفرحة، لكن لو مثلاً مسافر بليل وحابب تسمع حاجات هادية، فسنسمع هادي مثل أغاني عبدالرحمن محمد وأغاني فيروز والست بليل في السلطنة، فأنا أري أن هذه الأغاني موجودة لكن لها جمهورها وقتها.
اترك تعليق