أكدت صحيفة "الوطن" القطرية. أن التظاهرات التي اجتاحت شوارع العواصم والمدن الغربية بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. كانت واحدة من أكبر كوابيس الحكومة الإسرائيلية التي فشلت فشلا ذريعا في تسويق عدوانها. ومحاولة تصويره علي أنه دفاع عن النفس.
كتبت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة أمس تحت عنوان "العدوان يتجدد" - أن هذه التظاهرات أجبرت الحكومات الغربية علي تغيير مواقفها المعلنة لصالح إسرائيل والتعامل بموضوعية مع ما يحدث في غزة. منوها بالحال في فرنسا. التي بدأت تنظر إلي الجانب المظلم لهذا العدوان. بعد أن أبدت انحيازا واضحا لصالح إسرائيل في الأيام الأولي له.
واعتبرت الصحيفة أن ما كانت تقوله إسرائيل حول السيطرة أمنيا علي قطاع غزة لا يبدو أنه قابل للتحقيق» لأن المقاومة هي مقاومة شعب يتطلع إلي نيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة علي ترابه الوطني. وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها. أكدت صحيفة "الشرق" القطرية. أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة علي خلاف ما يروج من أكاذيب بوجود مناطق آمنة. مشيرة إلي مواصلة الدوحة لجهودها من أجل تجديد الهدنة الإنسانية في القطاع وصولا إلي وقف شامل ودائم لإطلاق النار حقنا لدماء المدنيين العزل. وأنها لن تتواني عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلي التهدئة .
نوهت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "جهود قطرية مستمرة للتهدئة رغم العدوان" - بتأكيدات رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال لقائه وزير الخارجية بالمملكة المتحدة ديفيد كاميرون. علي التزام قطر مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلي التهدئة. وتشديده علي أن استمرار القصف علي قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
لفتت الصحيفة إلي أن سلطات الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي بشكل فاضح ومستفز. تتبع سياسة العقاب الجماعي تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكذلك الضفة الغربية. وهو ما تدينه قطر وتعتبره غير مقبول تحت أي ذريعة. مشددة علي ضرورة مواجهة المجازر الإسرائيلية في غزة برد فعل عالمي قوي.
اترك تعليق