هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الهدنة تنتهي الليلة.. الكارثة الانسانية في غزة تزداد سوءاً

الأمم المتحدة تدعو لوقف كامل لإطلاق النار

اليونيسيف: وضع الأطفال الفلسطنين بائس وصعب للغاية

الصحة العالمية: مستشفيات شمال.. مغلقة بالكامل!!

شدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. علي ضرورة أن يستمر الحوار الذي أدي إلي الاتفاق علي الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية، بما يؤدي إلي وقف كامل لإطلاق النار لأسباب إنسانية.. خاصة ان الهدنة تنتهي مساء اليوم .


وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة. أنه خلال أيام الهدنة الإنسانية. تمكنت الأمم المتحدة من توسيع نطاق الإغاثة في غزة وإرسال المساعدات إلي شمال القطاع الذي كان معزولا بشكل كبير علي مدي أسابيع. لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن هذه المساعدات تلبي بالكاد الاحتياجات الهائلة لـ 1.7 مليون نازح. محذرا من أن الكارثة الإنسانية في غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وأضاف المتحدث الأممي أن سبعة أسابيع من الأعمال العدائية في غزة أدت إلي خسائر فادحة صدمت العالم. وخلال الأيام الأربعة الماضية. صمتت الأسلحة. وشهدنا إطلاق سراح محتجزين وسجناء من الجانبين.

ونقل المتحدث الأممي. إشادة الأمين العام للأمم المتحدة بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لتسهيلها هذه الترتيبات. وإعرابه عن تقديره للدور الحاسم الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة ستواصل دعم اتخاذ خطوات لا رجعة فيها نحو "المستقبل المستدام الوحيد للمنطقة". وهو حل الدولتين.

أكد المتحدث باسم منظمة "اليونيسف" جيمس إلدر. أن وضع الأطفال في غزة يائس وصعب للغاية. حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 6 آلاف طفل وطفلة. مشددا علي ضرورة وقف إطلاق النار» كي ينعم الأطفال بالأمن والسلام.

وسلط المتحدث باسم اليونيسف الضوء علي قصص العديد من الأطفال في غزة ممن عصفت هذه الحرب بأحلامهم وانقلبت حياتهم رأسا علي عقب.. وقال إن الآلاف منهم يعيشون في مخيمات مكتظة بدلا من الذهاب إلي المدارس.

وأشار جيمس إلدر إلي الهدنة الإنسانية.. قائلا:"يتعافي الناس من الكثير مما مروا به خلال الأسابيع السبعة الماضية. فقد 1.5 مليون شخص منازلهم. وهناك ما بين 30 و40 ألف شخص في مختلف الملاجئ. والمستشفيات مليئة بالأطفال المصابين" مؤكدا أن كل الأطفال في غزة سيحتاجون إلي نوع ما من الدعم النفسي.

وأكد جيمس إلدر. أن جميع وكالات الأمم المتحدة قامت بعمل رائع خلال الأيام القليلة الماضية» لتوصيل المساعدات الغذائية إلي المستشفي الأهلي في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها. وهذه هي الرسالة التي دأب الأمين العام علي إرسالها منذ ستة أسابيع.

 من ناحية أخري قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل أمس.  إنه لا يوجد منظومة طبية حقيقية في شمال قطاع غزة. واصفا الأوضاع هناك بالصعبة للغاية ولا تزال معظم المستشفيات خارج الخدمة. ولكن ما يتم هو مساعدة بعض المرضي من قبل الهلال الأحمر والمؤسسات الأممية.

وقال المتحدث في إفادة صحفية إن الهدنة أحدثت تغييرا كبيرا فيما يخص إدخال المساعدات إلي منطقة شمال غزة تحديدًا. فهناك شاحنات وقود دخلت إلي شمال غزة عن طريق "الأونروا".

وأضاف أن جنوب غزة لا يزال يشهد تدفقا من المصابين القادمين من مستشفيات الشمال. وتحاول طواقم الإنقاذ انتشال الجثث من الشوارع وتحت الركام. ويساند الهلال الأحمر الفلسطيني تلك الطواقم في عملها. موضحا أن هناك 3 سيارات فقط تعمل في غزة وشمالها بعد توقف عدد كبير منها. وهناك تحرك لـ 6 سيارات في إحدي القوافل لشمال غزة.

وأوضح أن المساعدات التي تدخل إلي القطاع تمثل نسبة متواضعة للغاية مقارنة بالاحتياجات نتيجة النقص الحاد الذي استمر عدة أسابيع. لذلك فإن هناك حاجة لفتح المعابر بشكل أكبر وعلي مدار الساعة لاستقبال كميات أكبر من المساعدات.

ومن جهته .. قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كاظم أبوخلف : إن المساعدات الإنسانية تشكل فارقا في قطاع غزة لكنها ليست كافية..محذرا من أن القطاع الفلسطيني علي شفير كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر وأن كمية قليلة جدا من الوقود وصلت إلي جنوب غزة. فيما وصلت كمية لا تكاد تذكر إلي الشمال.

وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن ما يدخل من المساعدات لا يكفي إزاء حجم الدمار الهائل في كل المرافق الحيوية والمستشفيات في القطاع.

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 1.8 مليون شخص أو 80% من سكان غزة نازحون بما في ذلك أكثر من 1.1 مليون لجأوا إلي مرافق الأونروا "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" التي أكدت أنه أكبر تهجير للفلسطينيين منذ عام 1948.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارجريت هاريس. في مؤتمر صحفي في جنيف. إن فرق منظمة الصحة قيمت في 24 نوفمبر الجاري ملاجئ الأونروا في شمال غزة ولاحظت عدم وجود جمع للنفايات حول الملاجئ ومحدودية في الوصول إلي الاستشارات الطبية وعدم وجود أدوية أو أنشطة تطعيم. وكذلك غياب إمكانية الوصول إلي المياه الصالحة للشرب والنظافة والطعام. مشيرة إلي الإبلاغ عن عدد كبير جدا من حالات الإسهال بين الرضع مع عدم توفر علاج لهم في الوقت الذي لا يتمكن فيه المرضي الذين يعانون من حالات مزمنة من الوصول إلي الأدوية الحيوية التي يحتاجون إليها.

وأضافت المتحدثة أن هناك زيادة هائلة في بعض الأمراض المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المرتبطة بالنظافة. موضحة أن هناك زيادة في حالات الإسهال بمقدار 45 مرة وفي الإسهال الدموي بمقدار 14 مرة مقارنة بعام 2022.

وأكدت هاريس أن ظروف المأوي غير المواتية مثل الازدحام الشديد ونقص المياه والغذاء والوقود هي العوامل الرئيسية لهذه الزيادة الهائلة في الأمراض المعدية.

وحذرت أن المستشفيات في شمال غزة مغلقة بالكامل تقريبا. وإجمالا تم إغلاق ما يقرب من ثلاثة أرباع المستشفيات في غزة "بواقع 26 من أصل 36" ومركزين متخصصين للمرضي الخارجيين "مركز اليمن السعيد ومسلم للعيون" و65% من عيادات الرعاية الصحية الأولية "47 من 72" بسبب الأضرار الناجمة عن الأعمال العدائية أو نقص الوقود مع ارتفاع العدد في مدينة غزة وشمال غزة.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق