بدأت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الاجهزة المعنية تقييم شامل لجميع قيادات المديريات التعليمية سواء مديري المديريات او وكلائها ..تمهيدا لاعتماد واعلان اكبر حركة تغييرات وتنقلات خلال الاسبوع الاخير من ديسمبر المقبل بعدما تأجلت هذه الحركة التي كان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم ينوي اعتمادها قبل شهرين ..
كلف الوزير لجنة علي اعلي مستوي داخل الوزارة لتقييم اداء الجميع وفقا لمعايير واضحة وثابتة في علم الادارة وذلك بالتعاون مع الاجهزة المعنية الاخري ..
ويتم حاليا تقييم اداء كل مديري ووكلاء المديريات التعليمية علي مدار الفترة الماضية منذ ١٤ سبتمبر من العام الماضي .. ومدي تحسن أدائهم من خلال العمل مع مرؤسيهم بروح الفريق وكيفية دعمهم للايجابيات ومواجهة السلبيات و اكتشاف قدرات العاملين بالمديرية التي يقودها كل منهم ومنحهم الفرصة لاثبات تميزهم والاستفادة من مهاراتهم
كما يشمل التقييم مدي قدرة كل قيادة علي حل ومواجهة المشاكل والعقبات و مهاراتهم في ابتكار الحلول واليات مواجهة تلك المشاكل
دون تصعيدها الي القيادات العليا بالمحافظة او الوزارة والسعي لتحقيق الرضا الوظيفي لدي العاملين بالتعليم سواء بالمديريات التي يقودونها او بالادارات التعليمية والمدارس التابعه لهم ..
بالاضافة الي ذلك فان التقييم سوف يشمل ايضا مدي التعاون بين مدير ووكيل المديرية وعدم اختلاق المشاكل بينهما لاي سبب كان بما يعود بالنفع علي سير العمل في المديرية التي يقودونها ..
وتقوم لجان التقييم كذلك بدراسة اتجاهات الرأي العام التعليمي داخل كل محافظة والوقوف علي مدي رضا المعلمين و اولياء الامور والطلاب عن سير وانتظام العملية التعليمية وقدرة القيادات علي حل كافة المشاكل والعقبات التي تواجه كل الاطراف ..
و تعد الزيارات الي قام بها الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم بنفسه لعدد كبير من المحافظات احدي اليات التقييم حيث وقف بنفسه علي ارض الواقع ولمس مدي نجاح او اخفاق مديري ووكلاء المديريات في قيادة العمل التعليمي بالمحافظة ومدي تعاونهم في تسيير دفة الامور بروح الفريق الواحد لصالح العمل والتعاون مع المحافظين والقيادات المحلية بالمديريات الخدمية الاخري داخل المحافظة ..
وطبقا للمؤشرات المتاحة سوف تشمل الحركة المقبلة تغييرات جذرية في كثير من المحافظات اما بالغاء تكليف القيادات التعليمية بها او نقلهم للعمل في محافظات اخري كفرصة ثانية امامهم لاثبات وجودهم بعد ان حالت الظروف دون استغلال قدراتهم ومهاراتهم الادارية .
واكدت لجان التقييم التي كثفت عملها في الايام الاخيرة ان مديرية التربية والتعليم الجيزة حققت اعلي نسبة من النجاح بين المديريات التي شملها التقييم وهو ما انعكس علي اداء العملية التعليمية من خلال التناغم والتوافق والتعاون الكبير بين مدير المديرية اشرف سلومة ووكيلة المديرية سمية الخطيب والذي ادي الي مواجهة الكثير من السلبيات التي كانت واضحة في بداية استلامهما العمل بالمديرية ..
كما اتضح من خلال التقييم ايضا ان المهندس يوسف الديب مدير مديرية التعليم بالبحيرة ورغم عدم وجود وكيل معه بعد وفاة المرحوم بكساوي مصطفي فانه بذلا جهدا كبيرا لضبط الاداء في كافة اقسام المديرية والادارات التابعة لها ..وكذلك المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل اول الوزارة مدير مديرية التعليم بالشرقية ومعه وكيل المديرية محمد رمضان الذين استطاعا تحقيق طفرة كبيرة في الاداء في العملية التعليمية بالمحافظة ..وهو مالمسه الوزير بنفسه اثناء زيارته للمحافظتين ولقائه بقيادات التعليم فيهما ..
اما مديرية التعليم بالقاهرة فتؤكد المؤشرات ان ايمن موسي وكيل الوزارة مدير المديرية حقق نجاحا ملحوظا في التغلب علي المعوقات ومواجهة المشاكل من خلال التعاون المثمر مع وكيلة المديرية زينب عبد الفتاح حيث يركزان علي المتابعة الميدانية لمدارس المحافظة في مختلف الادارات ..
بينما اتضح ان هناك بعض المحافظات التي زارها الدكتور رضا حجازي تحتاج الي ضبط اكثر للاداء داخل المديريات التعليمية ..
وبعيدا عن زيارات الوزير وصلت الي الوزارة تقارير متعددة حول وجود خلافات جذرية بين مديري بعض المديريات ووكلائها تؤثر سلبيا علي الاداء
اترك تعليق