رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
خلي بالك من نفسك
الاختناق الزواجي
د.ريمون ميشيل ثابت.. استشاري الصحة النفسية
الاختناق الزواجي أو الطلاق النفسي أو الهجر العاطفي. هي سلسلة مترابطة ومتصلة من المشكلات التي تدل علي وجود خلل قد يؤدي في النهاية إلي انهيار العلاقة الزوجية بأكملها. لذا نقدم إليكم عدة نصائح مختصة لتجنبه والتخلص منه للمساعدة علي استقرار كيان الأسرة الذي هو مطلب الجميع. وهذا لن يحدث بدون وجود لغة حوار داخل الأسرة.
وهناك ثلاثة أعمدة للحوار الناجح وهي الإنصات الجيد. وتفهم المشاعر. ومراعاة ظروف الآخر. فإن لم تكتمل الأركان الثلاثة يظهر ما يعرف بالصمت الزواجي أو الهجر العاطفي وهذا يعد السبب الأكبر لحالات الانفصال بحسب العديد من الإحصائيات والدراسات النفسية.
ومن أهم الأسباب الشائعة المؤدية إلي التفكك الأسري وظهور مشكلة الاختناق الزواجي والهجر هو غياب الإشباع العاطفي للمرأة ولغة التشجيع. والمرأة لديها القدرة علي العطاء حتي وسط الألم بشكل يفوق الرجل جدا.
هي فقط تحتاج إلي الدعم العاطفي والكلمات المشجعة والثناء علي أبسط التفاصيل. فطبيعة المرأة أنها لا تريد المزيد من الأمور المادية أكثر من احتياجها للعطف والمودة وإظهار الاحترام من الرجل. فإذا كان الرجل لا يجيد انتقاء الكلمات والعبارات الملائمة فان هذا من شأنه خلق نوع من الصراع والتوتر داخل العلاقة وقد يهددها بالكامل.
فالرجل يحب المرأة التي تشعره بنفسه داخل الأسرة وأمام الآخرين. فهذا يشبع رجولته فعلي الزوجة الا تشعره بالتقصير والا تكثر من الشكوي واللوم وبخاصة في أوقات الأزمات أو الضغط النفسي. فالرجل يريد من يشعره بأنه حتي وإن أخفق فامرأته هي من تقف بجانبه وتآزره ولا تقلل من شأنه أبدً. فلابد أن تستقر الحياة الزوجية بينهم وان يسودها التفاهم والتجاوب العاطفي.
* يحدث أحيانًا توترات شديدة داخل الحياة الزوجية والتي قد تنتهي بالانفصال أو الاختناق أو الطلاق النفسي لعدم وجود استعداد نفسي لأن يكون الشخص زوجا ناجحا أو أبا صالحا وكذلك المرأة غير المستعدة أو المؤهلة سابقًا لأن تكون زوجة ومسئولة. وهنا ننصح باللجوء إلي مختص نفسي أو علي أقل قراءة كتاب يخص موضوع الشفاء النفسي لعلاج بعض المشكلات الزوجية التي يكون منشأها شخصياً بوجوب تأهيل أحد طرفي العلاقة.
اترك تعليق