هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أنت تسأل ودار الإفتاء تجيب

علي المرأة تجميل وجهها وتحسين هيئتها والتزين لزوجها

تكتب للصغير حسناته ولا تكتب عليه سيئاته

لا يشرع للمصلي سجود التلاوة في صلاته السرية خلف الإمام

لا حرج في طلب الرقية من الصالحين.. وهذه الصيغ واردة عن الرسول

هذه الأسماء الحسني لا يجوز لأحد أن يتسمي بها

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.


 * ما حكم أداء الزكاة لمساعدة الفلسطينيين المتضررين من الحرب الشعواء التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي علي أراضي غزة الفلسطينية؟

** يجوز أداء الزكاة بتقديم المساعدات لإخوتنا الفلسطينيين علي أن يكون ذلك من خلال القنوات الرسمية للدولة.. كذلك يجوز إخراج الزكاة لإغاثة أهلنا في فلسطين بالغذاء والدواء والكفالة التامة لما يحقق لهم الحياة الكريمة في شئونِهم كلِّها. خاصةً التعليم والصحة والأمن.

وقد ثمَّنت دار الإفتاء المصرية حملات الإغاثة والتضامن المصرية مع الشعب الفلسطيني التي انطلقت من مصر لإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.. فإغاثة الملهوف ونجدة المحاصرين من القربات التي دعت إليها الشرائع والأديان جميعًا. وهذا السلوك الحضاري هو ما عودته مصر لأشقائها.

* يطلب مني زوجي أن أتزين وأتجمل له ونحن في المنزل.. فما التوجيه الشرعي في ذلك؟

** الشريعة الإسلامية راعت ما فُطِرت عليه النفس الإنسانية من ميول ورغبات. فجعلت سدَّ حاجات الإنسان فيما جُبِلتْ عليه نفسه من المقاصد الشرعية التي تحثه علي السعي في تحصيلها دون إفراطي أو تفريط. ومن الأمور التي فُطِرَت عليها النساء حبُّ الزينة. فشَرع لهنَّ لأجل ذلك من وسائلها ما لم يُشرع للرجال كالحرير والذهب. وقد حث الشرع الشريف الزوجة علي التزين والتجمل للزوج وطلب الحُسْن في نظره. لما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرى؟ قَالَ: "الَّتي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ".

وروي عن بَكْرَة بنت عقبة: أنَّها دخلت علي أمِّ المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها وهي جالسة في مُعَصْفَرَة. فسألتها عن الْحِنَّاءِ؟

فقالت: "شَجَرَةى طَيِّبَةى وَمَاءى طَهُورى".. وسألتها عن الـحِفَافِ؟ فقالت لَها: "إِنْ كَانَ لَكِ زَوْجى فَاسْتَطَعْتِ أَنَّ تَنْزِعِي مُقْلَتَيْكِ فَتَصْنَعِيهِمَا أَحْسَنَ مِمَّا هُمَا فَافْعَلِي.. وقول السيدة عائشة رضي الله عنها نصّى في مشروعية استعانة المرأة بما من شأنه تجميل وجهها وتحسين هيئتها وإزالة ما قد لَحِقَ بها من أمور تؤثر في زينتها.

* أعلم أن الإنسان لا يحاسب علي أعماله قبل البلوغ. ولديَّ أولاد أعلمهم أداء العبادات والتكاليف الشرعية. فهل يثاب الصغار علي فعل العبادات والطاعات قبل بلوغ سن التكليف الشرعي؟

** من المقرر شرعًا أن الصبي الذي لم يبلغ الحلم غير مكلف شرعًا بأداء التكاليف الشرعية علي وجه اللزوم» لما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَة: عَنِ النَّائِمِ حَتَّي يَسْتَيْقِظَ. وَعَنِ الصبي حَتَّي يَحْتَلِمَ. وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّي يَعْقِلَ".

والصبي وإن كان غير مطالب بأداء العبادات علي وجه اللزوم. لكنه إن أتي بها علي وجهها الصحيح فإنه يُثاب عليها. فالمرفوع عن الصبي المؤاخذة علي فعل الشر. أمَّا الثواب علي فعل الطاعات فليس بمرفوع عنه. بل له أجرُ ما أتي به من العبادة.. لما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تكتب للصغير حسناته. ولا تكتب عليه سيئاته.

* ما حكم قراءة المصلي آيةً فيها سجدةى. وذلك في صلاته السرية خلف الإمام؟ وهل يلزمه بذلك سجود التلاوة؟

** لا مانع شرعًا مِن قراءة المأموم آيةً فيها سجدةُ تلاوة في صلاته السِّرِّيَّةِ خَلْفَ الإمام. لكن لا يُشرَع في حقِّه السجود لها حينئذي. ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج.. فمِن المقرر شرعًا أنَّ السجود للتلاوة سُنَّةى في حق القارئ والمستَمِع.

* هل ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام جواز الرقية بالقرآن الكريم؟ وما حكم طلب الرقية من الصالحين؟

** الرسول صلي الله عليه وآله وسلم. أجاز الرقية بأم القرآن. فقد روي البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب النبي صلي الله عليه وآله وسلم أتوا علي حي من أحياء العرب فلم يقروهم. فبينما هم كذلك. إذ لدغ سيد أولئك. فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا. ولا نفعل حتي تجعلوا لنا جعلًا. فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء. فجعل يقرأ بأم القرآن. ويجمع بزاقه ويتفل. فبرأ فأتوا بالشاء. فقالوا: لا نأخذه حتي نسأل النبي صلي الله عليه وآله وسلم. فسألوه. فضحك وقال: "وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةى. خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمي".

وقد صَحَّ أَنَّ النبي صلي الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمني ويقول: "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ. اشْفِهِ". ويقول أيضًا: "أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ. مِنْ كُلِّ شَيْطَاني وَهَامَّةي. وَمِنْ كُلِّ عَيْني لَامَّةي".

وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلي النبي صلي الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم. فقال له الرسول صلي الله عليه وآله وسلم: "ضَعْ يَدَكَ عَلَي الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ. وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ. ثَلَاثًا. 

وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتي: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ". وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.. وأجاز جمهور الفقهاء العلاج بالرقية بالقرآن وبما رقي به النبي صلي الله عليه وآله وسلم وبما شابهه.

والخلاصة أنه لا حرج في طلب الرقية من الصالحين. فقد روي الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين ضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ الله صَلي الله عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ يَأمُرنِي أَنْ أَسْتَرْقِي مِنَ العَينِ".

* أسمع أن هناك أسماء لله تعالي لا يجوز لأحد من خلقه أن يتسمي بها. فأرجو من فضيلتكم التكرم ببيان هذه الأسماء؟

** ذكر العلماء أن أسماء الله الحسني يوجد منها نوع يختص به تعالي. نحو: الله. والرحمن. والخالق. والمتكبر. والقدوس. والمهيمن. وخالق الخلق. ونحوها فهذه الأسماء لا يجوز أن يُسمَّي بها غيره سبحانه ــ لا الأشخاص ولا الأشياء ــ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم. قال: "أَخْنَي الأَسْمَاءِ يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَاللَّهِ رَجُلى تَسَمَّي مَلِكَ الأَمْلَاك". ومعني أخني: أوضع وأحط.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق