أكد عدد من المحللين الإستراتيجيين والدبلوماسيين، أن مصر بذلت جهودًا حثيثة وضغوطًا ضخمة على كافة الأطراف من أجل التوصل إلي هدنة إنسانية في قطاع غزة من شأنها حقن دماء الفلسطينيين ووقف نزيف دم الأبرياء وفتح ممرات امنة للمدنيين.
اللواء وائل ربيع. الخبير الاستراتيجي، يقول إن مصر لم تدخر جهدًا للتوصل إلي هدنة إنسانية بقطاع غزة تكللت بنجاح المساعي المصرية للوصول إلي التهدئة، مشددًا على ضرورة استمرار الضغط لضمان تنفيذ الهدنة والالتزام بالإتفاق بين الجانبين.
ولفت الخبير في الشئون الاسرائيلية إلى مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى القوية والواضحة تجاه ما يشهده قطاع غزة من حرب وحشية ورفضه سياسة العقاب الجماعي ومخطط تصفية القضية الفلسطينية علي حساب الأراضي المصرية.
واعتبر اللواء وائل ربيع أن الهدنة بين إسرائيل وحماس هي خطوة تعزز مساعي مصر الرافضة للتهجير، اذ أن التهدئة سوف توقف النزوح سواء داخل او خارج القطاع، وتمثل احد الخطوات الناجحة التي تؤدي إلى تنفيذ سياسات الرئيس السيسى فى اطار حل الصراع وخفض التصعيد العسكري بالقطاع.
وأكد أهمية تضافر الجهود العربية والدولية من أجل انجاح التهدئة وإعطاء أهل غزة الفرصة في التقاط الأنفاس.
محذرًا من عودة الحرب والعقاب الجماعي عقب الأربعة أيام المحددة في اتفاق التهدئة لاسيما انه بالرغم من تدمير قطاع غزة وقتل الالاف من الفلسطينيين لم تحقق إسرائيل اي هدف من أهدافها .
أشاد اللواء محمد زكي الألفي بالدور الكبير الذي تقوم به مصر لحقن دماء شعب فلسطين والتوصل إلي هدنة إنسانية، منوهًا بان اتصالات مصر لم تنقطع او تتوقف منذ بداية العملية الاسرائيلية داخل قطاع غزة.
ولفت إلي أن هناك بصمة واضحة وجهود كبيرة تبذلها القيادة السياسية المصرية من اجل اهل قطاع غزة، بداية من الاصرار علي ادخال المساعدات الإغاثية عن طريق معبر رفح رغم المعوقات الشديدة من قبل دولة الاحتلال.
وتابع أن مصر تكثف جهودها ليس فقط لفتح الممرات الامنة وإيصال المساعدات الإنسانية بل امتدت لوقف إطلاق النار والتصدي بحزم لمواجهة مخطط القضاء علي القضية الفلسطينية، مشيرًا إلي أن مساعي مصر مستمرة ولن تتوقف حتي تنتهي تلك الحرب، منوهًا كذلك إلي الجلسة التي قدمها مجلس النواب المصري وأظهرت الاهتمام والتوجهات والمشاعر القوية للمصريين تجاه الفلسطينيين.
وسلط اللواء محمد زكي الألفي الضوء على الجهود المصرية القطرية الضخمة في ملف المحتجزين، معربًا عن أمله في نجاح كل تلك الجهود حتي يتمكن اهل غزة من العودة إلي اماكنهم واعادة الاعمار مرة اخري للقطاع.
السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية يؤكد أن مصر قامت بدور كبير ولم تدخر جهدًا في التوصل إلي التهدئة بين إسرائيل وحماس. مشيدًا بدور القيادة السياسية المصرية في الضغط على الأطراف لتحقيق تهدئة تحقن دماء الأبرياء في فلسطين.
ونوه بأن مصر تتواصل مع كافة الأطراف والبلدان ذات التأثير منذ اللحظة الاولي لتلك الأزمة. وتحظي بتقدير دولي كبير لجهودها المضنية في هذا الصدد، مضيفًا أن مصر ستظل تضطلع بمسئوليتها ومواصلة تلك الجهود حتي نصل إلي وقف إطلاق نار مستدام وإعادة إحياء مفاوضات السلام من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأكد السفير العرابي أن التهدئة بقطاع غزة خطوه أولي ويجب أن تتلوها خطوات اخري، فضلًا عن أهمية مراقبة اي انتهاكات قد تؤثر علي الهدنة، مشيرًا إلي أن الهدف الأهم الآن هو وقف الحرب والاهتمام بعودة الحياة إلي طبيعتها داخل القطاع وكل الخدمات للشعب الفلسطيني البطل الصامد.
ثمن السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، الجهود المصرية الحثيثة من أجل التوصل إلي تهدئة ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر قامت بممارسة ضغوطات كبيرة لتحقيق تلك الهدنة الإنسانية لاسيما لوقف وحقن نزيف الدم الفلسطيني وضمان نفاذ المساعدات الإغاثية من غذاء وعلاج ووقود وغيرها إلي الفلسطينين الذين يعانون داخل القطاع.
وأضاف السفير علي الحفني ان مصر عملت على سرعة علاج قضية المحتجزين بفضل خبرتها الكبيرة في التعامل مع الجانبين، منوهًا الي أن مصر ترفض استمرار العقاب الجماعي الموقع على سكان غزة، كما تدين كافة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت إلى أن مصر سوف تستمر في جهودها واتصالاتها وصولًا لوقف الحرب والتوجه نحو مفاوضات من شأنها علاج القضية من جذورها عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما تحرص علي الابقاء على معبر رفح مفتوحًا لدخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون.
وأبرز نائب وزير الخارجية الأسبق إشارة رئيس الوزراء د.مصطفي مدبولي أمام البرلمان إلي أن مصر استثمرت كل جهودها ووقتها في إجراء اتصالات مكثفة علي كافة المستويات وبكل الدول والمؤسسات المعنية بالوضع الراهن في قطاع غزة وبالقضية الفلسطينية، وذلك لدرء أي مخططات تحاك لهذه المنطقة من شأنها التأثير على الامن القومي المصري أو علي الامن القومي الاقليمي عبر مخطط تصفية القضية الفلسطينية بالإبادة والتهجير إلي دول الجوار.
اترك تعليق