استراتيجية لرعاية الأطفال الموهوبين.. وإعدادهم نفسيا للمراحل المتقدمة تعليميا ضرورة
وزير التعليم: الدولة حريصة علي دعم الطلاب المتفوقين علمياً لإعداد جيل قادر علي مواكبة التطور التكنولوجي
في كل عام نرصد نماذج مشرفة في كافة المجالات تحتاج لرعاية خاصة حتي تكبر وتترعرع في أجواء صحية تساعد علي استمرار النبوغ. ولعل قصة الطالب يحيي عبد الناصر تلميذ المرحلة الابتدائية والذي استطاع بنبوغه أن يقفز قفزة علمية كبيرة وغير مألوفة لنا حيث التحق بكلية العلوم جامعة دمياط مباشرة من الصف السادس الابتدائي وذلك بعد اجتيازه كل الاختبارات والامتحانات بتفوق منقطع النظير والتي أثبتت أن عقليته باتت توازي عقلية طلاب الجامعات من حيث المستوي التعليمي.
والحقيقة. أنه كل عام تكرر مثل هذه الحالات الفريدة حيث يتم إكتشاف ذوي القدرات الذهنية الفائقة. ففي العام الماضي كانت قصة الطالب عمر زكي من محافظة الدقهلية والذي يبلغ من العمر7 سنوات والذي حصد علي مدار الثلاث سنوات الجوائز الدولية الاولي في مسابقات الحساب الذهني. وقصة الطفلة نور مكي التي حفظت القرآن كاملا في عمر 6 سنوات. وقرأت أكثر من 120 كتاب. ورشحت لموسوعة جينيس في تحقيق الأرقام القياسية وغيرها من قصص الطلبة المصريين المشرفة في مصر والعالم.
ومن جانبها تولي الدولة انحيازاً كبيرا للنابغين. من الطلبة. كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي. رئيس الجمهورية. بتقديم الرعاية الكاملة لهم.
فتكرار. إكتشاف الدولة للطلبة النابغين ذوي القدرات الذهنية العالية» تعد قضية مهمة تستدعي الوقوف علي الجوانب المتعددة. ومناقشة أبعادها.
كان مجلس الوزراء قد وافق خلال اجتماعه برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي. علي إلحاق الطالب يحيي عبد الناصر محمد. المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط. للدراسة بكلية العلوم جامعة دمياط. نظراً لنبوغه العلمي. مع قيام وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني. والتعليم العالي والبحث العلمي. باستكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بذلك.
كان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. قد استقبل الطالب يحيي عبدالناصر محمد. وقال خلال المقابلة أن الدولة حريصة علي رعاية النابغين ودعم الطلاب المتفوقين علمياً في مختلف المجالات. وتحفيز ذوي المهارات والقدرات الخاصة» وذلك لإعداد جيل قادر علي مواكبة التطور التكنولوجي والبحث العلمي. والارتقاء بمستوي الطلاب بما يواكب المعايير الدولية. مؤكدا أن الاستثمار في هذه المواهب الفريدة يمثل خير استثمار في رأس المال البشري.
"الجمهورية اونلاين" تفتح الحوار مع الخبراء في مجال التربية وعلم النفس التربوي وأساتذة المتخصصين في الحفاظ علي حقوق الطفل المتميز والمبدع الجدير بالرعاية من حيث الأحوال النفسية والاجتماعية وحقه في مبدأ الإنصاف في التعليم حال تمييزه. بقدرات ذهنية وعقلية تميزه عن باقي زملائه في المجال التعليمي ما قبل الجامعي.
بعد تكرار هذه الحالات كل عام؟
وايضا كيفية الكشف والتنقيب عن الطلاب العباقرة في المدارس؟. خاصة أن أغلب حالات النبوغ. تكون بملاحظة من الأسرة في باديء الامر. هل يوجد مراكز ووحدات للكشف عن المواهب النابغة؟
وبالنسبة للطفل العبقري وهو في سن الطفولة. هل يستطيع عقله استيعاب هذه النقلة النوعية الكبري من الجانب العلمي والتربوي؟.. وهل هناك تأثير سلبي عليه نفسيا واجتماعيا. وهل هذه النقلة لها جوانب سلبية؟! من حيث التعامل مع الأصدقاء الأكبر في السن والميول والهوايات. وكيفية التغلب علي هذه التحديات؟
د. مندور عبدالسلام.. رئيس المركز القومي للبحوث التربوية: الدولة تقدم مجهودات عديدة.. لرعاية النابغين
قال الدكتور مندور عبد السلام مدير المركز القومي للبحوث التربوية» إن الدور الأهم يكمن في دور الأسرة وخاصة الأم. لابد وان يكون لديها الوعي في كيفية التمييز لقدرات طفلها» عندما يتميز طفلها بقدرات فائقة عن الطالب الطبيعي أو صاحب المستوي العادي. لابد وان يكون لديها نوع من المثابرة. في إيصال رسالتها. من خلال التواصل مع الجهات المعنية. باحتضان موهبة النبوغ لدي طفلها ورعايتها.
وفي المركز القومي للبحوث التربوية نسعي لعمل برامج خاصة للأهالي والأسر ونستهدف الأمهات بصورة أساسية. لكي تساعد في اكتشاف النبوغ لدي طفلها في البداية. وتكامل الجهود بين دور الأسرة والمدرسة. والمؤسسات الحكومية. في إكتشاف الأطفال النابغين. والإعلان عن ذلك لكي يتم ابلاغ المسئولين والمتخصصين. بأن يخضع الطالب للتقييمات والإختبارات التي تضعه في المكانة التي يليق بها ويستحقها. مثل الطالب يحيي.إذن نجد ان دور الاسرة هو الدور الأساسي والمحوري. وبالتالي الرسالة هنا توجة لكل ام او اب. خاصة في ظل ثقافة بعض الأهالي من هم ليسوا علي القدر الكافي من الثقافة. انهم يراقبوا اولادهم وبناتهم إذا لوحظ بعض العوامل في الطفل.
أضاف ان الأبناء الذين يكثرون من الاسئلة والملاحظة التحليلية للأمور والأسئلة الاستباقية والمنطقية والفلسفية. فمثلا الطفل الطبيعي يجد ان العملية الحسابية 3«5½8 شيء منطقي وطبيعي. بينما الطفل العبقري يبدأ في التساؤل لماذا علامة + تمثل علامة للجمع؟ لماذا = يرمز لهذا الرمز. وبالتالي يبدأ في عرض المقترحات والرؤي الفلسفية للأمور بناء علي استنتاجات واقعية ومنطقية ولعل في قصة العالم توماس ألفا أديسون مخترع المصباح الكهربائي» كل العبر والقصص القصيرة والتي تلخص وتجسد بعض المعوقات التي يواجهها الطلاب النابغين. خاصة عندما كان يذهب للمدرسة في المرحلة الإبتدائية. ولم يستطيع إنهاء المرحلة وطرد بسبب كثرة الأسئلة المنطقية والأفكار التحليلية والقدرة علي توليد الأفكار للمعلومات. التي كان يقولها وقت شرح الدرس. مما أثار غضب المدرسين. واستطاع بموهبته ونبوغه اختراع المصباح الكهربائي.
وأوضح مندور ان الموهبة لدي الطفل تتشكل في تكوينها عوامل معينة تحدد وصول الطفل إلي مرحلة النبوغ. وأهمها» الأصالة وهو أهم عامل وتعني قدرة الطفل النابغ علي توليد أفكار لن تكن واردة لدي الأساتذة والمعلمين. وثاني العوامل هي الطلاقة وهي عندما تطلب منه فكرة يعطيك أكثر من فكرة. وثالث العوامل هي ¢المرونة¢ وهي أن يستخرج من الفكرة المستحضرة عددا من الأفكار المبتكرة.
كما ان الطفل العبقري لا يقبل بالحلول العادية لطبيعة الأمور. عندما يطلب منه أمور بسيطة. يطاله تفكير غير عادي في تنفيذ هذه الأمور.وهي أحد الأمور التي من الممكن للأهل ان يلاحظونها في أطفالهم علامات النبوغ منذ الصغر.
أشار إلي ان احد الامور المهمة هي تثقيف ولي الأمر تجاه بعض هذه الأمور. حيث أن انعدام الوعي والثقافة لأولياء الأمور تجاه اطفالهم يعد أحد الامور الخطيرة والتي من الممكن أن تطمس المهارة والموهبة لدي الطفل. فمن الممكن ان يفسر أحد أولياء الأمور علامات النبوغ الي انها تعد نوعا من فرط الحركة للطفل. او¢ شقاوة ¢. أو اي تفسير آخر بعيدا عن ان الطفل لديه نوع من الموهبة والتي يجب تنميتها ليصبح نابغة المستقبل.
قال إن الدولة لم تتوان في توفير المراكز المتخصصة لقياس القدرات لدي الطفل. وكانت ضمن جلسات الحوار في الخطط والاستراتيجيات لوزارة التربية والتعليم والمتعلقة بدور وخبرات العلمية بالمركز القومي للبحوث. أشرنا أن ان هناك 4 محاور أساسية ضمن هذه المحاور محور ¢ الإنصاف ¢ والذي يرتكز لكل طفل قدراته الذهنية والبدنية الذي يختلف بها عن الآخر ومن حق كل طفل. أن يتلقي نوع التعليم الذي يتناسب مع قدراته الذهنية والعقلية. حتي يتم رعاية الموهوبين منهم وحتي لا يشعر الطفل بالإحباط المتكرر. وتثبيط معنوياته.
دور الاسرة
نوه إلي أهمية دور الأهل في توفير البيئة المناسبة لتنمية موهبة الأطفال وتعزيز قدراتهم هو الدور الأهم في هذه القضية. ليتكامل مع دور المدرسة في اكتشاف المواهب ورعايتها. ولعل دور الأم في قصة العالم أديسون التي أخفت سبب طرد ابنها من المدرسة لانها كانت تعي قدرات ابنها الذهنية. وعدم احاطة المدرسة بها. كانت السبب في توفير بيئة مناسبة واحتضان المواهب. ولذلك نحن أمام تحديين أساسيين تعاني منها المنظومة التعليمية المصرية. اولهم تأهيل المعلمين لإكتشاف المواهب لدي الطلبة وبرامج توعوية للأهالي وأولياء الأمور ذاتهم.
ويحضرني حديث وشكوي أحد المعلمين والذي يقول » إن الاهتمام والملاحظة للاطفال المتميزين في المدارس انخفض لأنه عندما يتم ملاحظة موهبة معينة لدي أحد الطلاب يقوم مدير المدرسة أو الإدارة التعليمية او موجه الأخصائي النفسي والاجتماعي. بان ينسب لنفسه مجهود المعلم في اكتشاف موهبة الطفل او الطفلة فيحبط مجهوده. وبالتالي لا يكون هناك اهتمام بمهارات الطلبة المتميزين.
واصل: ولزيادة عدد الموهوبين في المدارس. لابد أن يوجد داخل كل إدارة تعليمية. وحدة خاصة باكتشاف الموهوبين من الأطفال بالتعاون مع أولياء الأمور. تتحكم فيها وتراقب تنفيذها وحدة مركزية بكل مديرية من المديريات التربية والتعليم داخل كل محافظة من محافظات مصر. تخضع لإشراف ورقابة من قبل وزارة التربية والتعليم ويكون هناك مسابقات للمديرية المتميزة وتحفيز للمديريات. في إنتاج العباقرة من الطلاب. وتقييم مستوي الإدارات والمديريات في تقديم الخدمات التعليمية المتميزة بعيدا عن البيروقراطية والروتين في آداء المهام الوظيفية.
وعن دور رئيس المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية. قال قمنا بعمل إستراتيجية لبرامج تأهيلية للمعلمين وأولياء الأمور للمساعدة في اكتشاف الموهوبين وقدمت للإدارة المركزية للتعليم في وزارة التربية والتعليم. والوزارة بصدد الإعلان عنها الفترة المقبلة ضمن آلية محددة. والأمر ليس مقتصرا علي محافظة القاهرة فقط. وإنما ليشمل كافة المحافظات الجمهورية» تتضمن الإستراتيجية» برامج تأهيل المعلم في طرق التعامل واكتشاف المواهب من الطلبة والقدرات الذهنية غير التقليدية. وبرامج أخري للاهل وماهي الملاحظات التي لو تم رصدها لدي الطفل. فنعرف أنه موهوب ويمتلك قدرات ذهنية وعقلية ويتم تصنيفه ضمن الطلبة الموهوبين وكيفية تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية ودور الأسرة والأهل في توفير بيئة نفسية مناسبة لتنمية هذه القدرات الذهنية والعقلية للطلبة.
لفت إلي أهمية البرامج التوعوية لكيفية تعامل الأهل مع أطفالهم وخاصة من انتقلوا علميا من مرحلة الطفولة إلي المرحلة الجامعية مباشرة. دون معايشة حقيقية لمرحلة الطفولة لدي الطالب صاحب العشر سنوات. وكيفية تعايش الطالب مع المرحلة العمرية المخصصة له. دون تأثير سلبي سيكولوجي علي الطفل مثل الحالة الطالب يحيي من محافظة دمياط.
وكيفية تعايش أولياء الأمور مع برامج التسريع للمحطات العلمية المخصصة لدي الطلاب العباقرة في المجال الأكاديمي. وكذلك البرامج التي يجب أن تؤهل الأهل لكي يتجاوزوا المشكلة الإجتماعية والنفسية وطرق التنشئة السليمة بعيدا عن إهدار الوقت في برامج الترفيه واللعب... الخ. وتأهيل الأهل لأطفالهم للتغلب علي المشكلات من عدم تعامل الطفل اجتماعيا مع المراحل العمرية من عمره وممارسة الأنشطة والهوايات المناسبة للمرحلة العمرية له. وضرورة تعامل المؤسسات التعليمية مع كل عبقري ضمن المرحلة العمرية له. سواء مرحلة الطفولة. او المراهقة. وماهي الميول والمواهب والرياضات المناسبة له. حتي لا تؤثر سلبيا في المستقبل من النواحي النفسية والاجتماعية.
د. إسماعيل الفقي.. أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس: لابد من وجود برامج للكشف عن الموهوبين.. داخل المدارس
قال الدكتور إسماعيل الفقي أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي جامعة عين شمس» ان اكتشاف حالات الأطفال العباقرة هي من الحالات النادرة الحدوث وتكرارها أمر صعب الحدوث وهي من الحالات ذات الخصوصية. وأصاب معظم الحالات تتكرر بدعم من أهل للطفل. وطلب للكشف عن قدرات الطفل الذهنية والعقلية. ولذلك نطالب بوجود برامج للكشف عن الطلبة الموهوبين التطبيق داخل المدارس بكل انواعها وتخصصاتها داخل مصر اسوة بالدول الأخري وتحقيقا لمبدأ الإنصاف في التعليم ورعاية المواهب والقدرات الذهنية غير العادية في ظل وجود الكثافات العددية للطلاب داخل الفصول.
ولذلك لابد ان يطرح السؤال لمنظومة التربية والتعليم المصرية. نحن في عصر التكنولوجيا والتقدم المتسارع في التعليم علي مستوي العالم. هل استحدثت وزارة التربية والتعليم آليات لقياس الطلبة الموهوبين داخل المدارس ضمن نظامها التعليمي؟!
أضاف انه كان لي أكثر من تجربة حول العالم وضمنها تجارب في بعض الدول العربية. وكنت ضمن لجان متخصصة في الكشف عن الطلبة الموهوبين في بعض الجامعات العربية. وضمنها جامعة في المملكة العربية السعودية. وكان هذا البرنامج التي استهدفته الجامعة يستند في الأساس علي أساتذة في علم النفس والإجتماع. والذين يكشفون خصائص الشخصية من الطلبة والذين يحظون بقدرات أو استعداد مسبق للتفوق او مكونات للعبقرية.
أشار إلي أن المدارس الحكومية تواجه مشاكل عديدة معيقة وأحد أهم هذه المشكلات وأولها : مشكلة كبيرة في عدم الارتداد اليومي للطالب للمدارس والإعتماد علي السناتر والدروس الخصوصية. وهذه مشكلة حقيقية مؤثرة في ظل كل الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم المصرية لجذب الطلاب الي المدارس من خلال الأنشطة والرياضات والمسابقات. وتفعيل مجموعات الدعم المدرسية ولكن المشكلة مازالت متجذرة. ولذلك أصبح مسئولية المراقبة للطفل والطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ورعاية الطلبة الموهوبين مشكلة وتحدي كبير علي وزارة التربية والتعليم المصرية» وهي مسئولية الوزارة وكافة المؤسسات التعليمية وهي كشف. واحتضان ورعاية الطلبة الموهوبين.
لفت إلي دور البرامج التي يجب أن تفعل في اكتشاف الموهوبين في كل المدارس المصرية. ان تمتلك الأدوات العلمية في الكشف عن القدرات الذهنية المتميزة. في كل الإدارات التعليمية ويقوم عليها أساتذة ومتخصصون في المجال النفسي والاجتماعي والتربوي. من خلال الإدارة المركزية لها في وزارة التربية والتعليم. وذلك للكشف والتنقيب عن المواهب والقدرات النابغة من الطلبة علي مستوي المحافظات المصرية.
أشار إلي المشكلة الثانية. من حيث درجة الخطورة ان المنظومة التعليمية الحالية تحتوي علي تخصصات علمية اخري غير مؤهلة تربويا. تعمل ضمن المنظومة التعليمية. في السنوات الماضية كانت مهنة المعلم هي مهنة من لا مهنة له. فكانت المنظومة التعليمية تعيين خريجي كليات الحقوق والزراعة... في وظيفة معلم. واصبحنا نلمس عواقب هذه المشكلة في ظل وجود عجز حقيقي في المعلمين المؤهلين تربويا. فهناك أكثر من 60% من المعلمين القائمين علي رأس العمل. ليسوا مؤهلين في المجال التربوي. في ظل عجز لاكثر من 600 الف معلم.
ولذلك لابد من وجود برامج علمية تربوية نفسية للكشف عن الموهوبين في المؤسسات التعليمية. وفقا لخصائص¢ الطفل العبقري او النابغة¢ وحصوله علي الدلالة وفقا لإجتياز اختبارات الموهوبين والممارسات التحصيلية ذات القدرات العالية.
وهذه النماذج التي تعد ضمن دراسات الحالة التي تستحق الدعم والمساندة والبحث من خلال الأساليب العلمية عن أمثلتها. من خلال برامج الكشف عن الموهوبين من حيث الميول والاتجاهات إذا ما ظهرت بوادر الموهبة عند الطلاب. وتحت وصاية من الوزارة يكون لهم نظام تعليمي خاص بهم. مثل مدرسة المتفوقين والعباقرة وهي بوادر جيدة ومحمودة من قبل وزارة التربية والتعليم والتي يجب مساندتها ودعمها والرقابة عليها من قبل الدولة وتكرار هذه التجارب.
أما عن خصائص البيئة المشجعة للنماذج النابغة قال د. الفقي انه في مختلف المراحل العمرية يمثلون نسبة من الذكاء الفطري» ايا كان النوع والنسبة التي تختلف من طفل لآخر. فلابد من إجراء اختبارات ذهنية ونفسية وعقلية علي الطفل. لمعرفة نسبة الذكاء ومقومات النفسية والعقلية له. والمتبعة من قبل دور الاسرة التي تعي تماما قدرات ابنها الذهنية والنفسية لتنميها وتدعمها. وكذلك يتم تطبيق هذه البرامج كما تطبق علي المؤسسات للعاملين فيها وفقا للوظائف
تطبق في المدارس لتأهيل جيل من المواهب والقدرات المتميزة. واكتشاف نوع الذكاء لدي الطفل في مرحلة مبكرة يساعد الطفل علي تنمية قدراته ومهاراته» ويساعده في اختيار المجال الدراسي المناسب له من حيث ميوله ورغباته. والذي ينجح به. ولا يقتصر النظام الدراسي علي المجموع الذي يدخل ضمن التنسيق لاختيار الكلية والجامعة التي يلتحق بها الطالب وفقا لمجموعة. وان يتم مراعاة ميول واستعدادات الطالب ورغباته
وهذا ما يدعي في علم النفس الإرشاد الأكاديمي¢ وهو ما يقوم بالربط بين التحليل الوظيفي. ودراسات الحالة للطالب مع قدرات الطلاب ومهارات الذهنية والنفسية والإجتماعية.
وعن تأهيل الاطفال العباقرة من مرحلة الطفولة الي الجامعة نفسيا واجتماعيا أكد د. الفقي ان مراحل النمو عند الأطفال لها متطلبات في كل مرحلة عمرية. هذه المتطلبات تساعد علي تحقيق النمو الفكري الأمثل. وبالنسبة للأطفال العباقرة والنابغين القدرة لديهم تختلف وتوفير المتطلبات العمرية لهم يحقق النمو الشامل والأمثل. مشيرا إلي البيئة الحاضنة هي التي تساعد الطفل علي التغلب علي كافة المشكلات التي تواجه مرحلة النمو والمتطلبات النفسية والاجتماعية. من خلال برامج التوعية المقدمة له. لأن الطفل حتي وان كانت له قدرات ذهنية فائقة. فإنه مازال في مرحلة الطفولة وعدم توفير متطلباته النفسية والإجتماعية تجعل منه شخصا منعزلا وخجولا خاصة مثل الحالة العمرية للطالب يحيي.
لفت إلي اهمية دور الأسرة من حيث اهم الادوار التي تؤهل الطفل نفسيا واجتماعيا. خاصة إذا كان للطفل من بيئة ليست بدرجة الثقافة العالية . لابد من تفعيل دور المؤسسة التعليمية الخاصة منها والحكومية في التواصل مع أولياء الأمور. من خلال الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والذي يجب ان يفعل دورهم الحقيقي وطبيعة عملهم. في المدارس بدلا من إسناد لهم وظائف في غير تخصصاتهم. والتوعية بالدور الحقيقي لهم في عمل ملف خاص بكل طالب يتضمن نشاط الطفل وخبراته. والمشكلات التي تواجهه والخبرات التي يتم فيها. وكذلك توفير برامج معينة أولياء الأمور والأسر لكيفية التعامل مع أطفالهم. وطرق اكتشاف الموهبة لديه لأنها مشكلة خطيرة في دفن موهبة الطلاب وعدم تنميتها.وتعرض الطفل النابغة لمشاكل نفسية واجتماعية.
د. تامر شوقي.. أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس: الأطفال النابغين.. ثروة وطنية تحتاج للرعاية المستمرة
قال د. تامر شوقي ان الأطفال الموهوبين والمتفوقين عقليا يمثلون ثروة وطنية مهمة جدا يحتاج اليها المجتمع لمواجهة تحديات العصر من خلال توفير الفرص المناسبة لكل طفل في الوصول الي اقصي طاقاته وإمكاناته. ويمثل الأطفال الموهوبون والمتفوقون عقليا فئات تحتاج رعاية خاصة من كافه النواحي سواء الشخصية أو الوجدانية أو العقلية أو المهارية وغيرها. والاطفال المتفوقون عقليا أو العباقرة هم الأطفال أصحاب المستويات المرتفعة جدا في الذكاء ¢ تصل نسبة ذكائهم إلي أعلي من 170¢ وفي الابداع. ويتسم أدائهم الدراسي بالموهبة والدقة والجودة بحيث لا يمكن أن يفوقهم أحد في تلك الصفات. ويكونون متفوفون تحصيليا بشدة في كافة المقررات الدراسية بشكل لافت للنظر. بحيث يمكنهم أن يستوعبوا المقررات الدراسية في الصفوف الدراسية الأعلي من صفهم الدراسي بل والتفوق فيها علي طلاب تلك الصفوف.
أضاف انه يوجد العديد من المعوقات في الوقت الحالي لاكتشاف الاطفال المتفوقين عقليا أو العباقرة في المدارس وتتضمن تلك المعوقات :
غياب الطلاب عن المدارس مما يمنع اكتشاف الأطفال المتفوقين من بينهم.
العجز الشديد في المعلمين الذي يقلل من تفاعل المعلمين مع الأطفال واكتشاف النابغين منهم.
انشغال مسئولي الإدارات والمديريات التعليمية بعلاج المشكلات اليومية في المدارس.
عدم وعي المعلمين وأولياء الأمور بأساليب الكشف عن الأطفال المتفوقين.
عدم توافر الأدوات والمقاييس العقلية التي تفيد في الكشف عن الأطفال المتفوقين عقليا في المدارس.
عدم عقد امتحانات في الصفوف الثلاثة الأولي من التعليم تؤخر من الفترة الزمنية لاكتشاف المتفوقين عقليا.
القيود الإدارية والقانونية التي تقلل من القدرة علي التعامل التربوي الفعال مع الأطفال المتفوقين عقليا في المدارس.
انحصار معظم الخدمات التربوية علي الطلاب ذوي صعوبات التعلم وطلاب الدمج وطلاب الاحتياجات الخاصة. وقصر الاهتمام بالاطفال المتفوقين عقليا أو العباقرة.
أوضح أن مثل هذه المعوقات وغيرها الي انحصار دور المؤسسات التربوية في الكشف عن الاطفال النابغين.
وهذه المعوقات المتصلة بالمدرسة تفسر الدور الأكبر للأسرة في اكتشاف اطفالها المتفوقين وهو ما حدث مع حالة الطفل يحيي فلولا الدور الايجابي للأسرة لما تم اكتشاف هذا الطفل العبقري.
طالب د. شوقي اعادة الدور التربوي والتعليمي للمدرسة باعتبارها المسئول الأول عن الكشف عن الطلاب الفائقين ويتحقق ذلك من خلال العديد من الطرق مثل:
انشاء وحدات لرعاية المتفوقين والموهوبين بكل ادارة تعليمية
التأكيد علي تعيين اخصائي نفسي في كل مدرسة قادر علي اكتشاف حالات التفوق والنبوغ بين التلاميذ بشكل سليم.
منح مكافآت تميز لادارات المدارس والمعلمين الذين يكتشفون حالات تفوق بين طلابهم.
توعية المعلمين والادارات المدرسية والتعليمية بأساليب الكشف عن الطلاب النابغين والتي تشمل ترشيحات ¢الزملاء. أو المعلمين. أو أولياء الأمور. أو الخبراء¢ للطلاب الذين يظهرون علامات التفوق والابداع. فضلا عن توعيتهم ببعض الاساليب الموضوعية للكشف عن هؤلاء الطلاب مثل تطبيق اختبارات الذكاء. واختبارات التحصيل. ومقاييس الابداع. ومقاييس الخصائص الشخصية والسلوكية والتأكد من حصول الطالب في تلك المقاييس علي ما يؤهله للالتحاق بركب العباقرة.
واصل: يلي اكتشاف الطلاب النابغين توجيههم للمسار التعليمي الذي يكفل تنمية نبوغهم حيث توجد ثلاثة مسارات محتملة وهي: تجميع الطلاب النابغين في فصول خاصة بهم داخل المدرسة العادية. أو في مدارس خاصة بهم. أو عمل برامج اثرائية لهم من خلال اتاحة دراسة بعض المقررات الدراسية الإضافية لهم والتي لا يدرسها زملائهم العاديين. أو عمل ما يسمي الإسراع التعليمي وهو ما حدث في حالة الطفل يحيي والذي يتم نقل الطالب المتفوق من صف دراسي إلي صف أو مرحلة دراسية أعلي دون الالتزام بالسلم التعليمي مع تسهيل إلحاقه بالمرحلة التعليمية الاعلي.
تساءل د. شوقي. هل التلميذ الصغير عندما ينتقل لمراحل أعلي.. يستطيع عقله استيعاب هذه النقلة الكبري حتي من حيث الاصدقاء والميول والهوايات؟ مؤكدا أنه لاشك فيه ان الطفل النابغ لا توجد اي فروق في الناحية العقلية بينه وبين زملائه الاكبر سنا. حيث يمتلك نفس القدرات العقلية التي لديهم ان لم يكن اكبر منها. وبالتالي لن يعاني الطفل النابغ من اي صعوبات في تحصيله للمقررات الجامعية واستيعابها بشكل فعال.
وعن نقل الطفل من صف دراسي الي أخر قال د. شوقي. غالبا ما تصاحبه بعض المشكلات النفسية لدي الطفل وتزداد تلك المشكلات كلما كان انتقال الطفل الي صفوف دراسية أعلي بكثير من مرحلته العمرية ¢ الانتقال من المرحلة الابتدائية الي المرحلة الجامعية¢.حيث تتضمن تلك المشكلات:
عدم قدرة الطفل علي المشاركة في الانشطة الاجتماعية والجسمية مع زملائه الاكبر سنا ذوي احجام الجسم الاكبر
انخفاض النضج الانفعالي للطفل مقارنة بالنضج الانفعالي لزملائه الأكبر سنا.
حرمان الطفل من فرص اللعب وممارسة الهوايات التي تتناسب مع مرحلته العمرية.
تعرض الطفل احيانا الي بعض صور واشكال التنمر من زملائه أو حتي من اعضاء هيئة التدريس
فقدان الطفل لاكتساب بعض المعلومات الدراسية والمهارات الأساسية في ضوء عدم دراسته للعديد من المقررات الدراسية.
عدم قدرة الطفل علي التواصل بفعالية مع زملائه الأكبر سنا.
الاحساس بالعزلة والانطواء.
أوضح. انه لابد من الوعي أن ابقاء الطفل النابغ في الصف العادي مع زملائه من نفس العمر الزمني سيترتب عليه مشكلات اكبر من اجراء اسراع تعليمي له.
وعن كيفية التغلب علي السلبيات قال د. شوقي يتطلب التغلب علي مشكلة التكيف النفسي والاجتماعي التي يواجهها الطفل المتفوق عند نقله الي الصفوف الأعلي مراعاة توفير البيئة النفسية والتعليمية والتربوية المناسبة وذلك من خلال:
اجراء دراسة حالة تفصيلية للطفل يشارك فيها كل من الطبيب النفسي. والاخصائي النفسي. والاخصائي الاجتماعي. والمعلمين الذين يدرسون المواد المختلفه للطالب ومدير المدرسة بهدف رصد أي مشكلات لديه في النواحي الانفعالية والشخصية قد تعوقه عن التوافق في الجامعة ومحاولة حلها.
عقد جلسات ارشادية للطفل واسرته مع الاخصائيين النفسيين والتربويين لتوعيتهم بما قد يواجهونه من تحديات ومتطلبات في المرحلة الجديدة وتقديم النصائح لهم حول كيفية التعامل معها
عمل برامج تأهيل نفسي وتهيئة للطفل نفسيا للمرحلة الجديدة
تعويض الطفل عن فرص اللعب مع اقرانه والاستمتاع والتي افتقدها نتيجة الاسراع.
تشخيص الفجوات المعرفية المهارية التي قد تتولد لدي الطفل من عدم دراسته لبعض المقررات الدراسية. ومساعدته علي تعلم تلك المعارف او المهارات الضرورية
توعية اعضاء هيئة التدريس القائمين بالتدريس للطفل في الجامعة بكيفية التعامل معه سيكولوجيا. وبضرورة أن يمنحوه الفرص المتساوية مع زملائه للمشاركة في التعلم بدون تمييز.
توعية زملائه الجدد الأكبر سنا في الجامعة بضرورة التعامل معه باحترام. وعدم التنمر عليه. وتشجيع التعاون والاحترام المتبادل بينهم وبين زميلهم الجديد.
داليا صلاح.. مديرة مؤسسة النهوض بأوضاع الطفولة: دمج الآباء مع الأبناء في هذه البرامج أكثر فعالية.. لترسيخ وغرس القيم والمفاهيم
تحدثت د. داليا صلاح مديرة المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة» حول قدرة الأطفال النابغين من هم في سن 10 و11 سنة من لديهم القدرات الذهنية الإستثنائية والتي جعلتهم يتخطون المراحل التعليمية ليلتحقوا بالجامعة في مثل هذا العمر. وعن النقلة النوعية وتأثيرها السلبي بسبب تخطي مرحلة الطفولة لدي الصغير. وكيفية مواجهة ذلك؟
وقالت داليا صلاح ان هذه الحقوق التي نص عليها القانون الدولي ضمن الإتفاقيات الدولية لحماية ورعاية حقوق الطفل وحق التنشئة السليمة والرعاية. وإنصافه حال تميزه بصفات العبقرية والنبوغ العلمي. وتم تعديل قانون الطفل المصري ليتناسب مع عصر التطور وضمان حماية الحقوق والواجبات التي يجب توفيرها للطفل. ونصت مواد قانون الطفل المصري علي حق الطفل في الرعاية والتعليم المنصف الذي يتناسب مع قدراته سواء النابغة أو القدرات الخاصة. والتنشئة الصحية السليمة. كما نصت مواد القانون علي حق الطفل في الحصول علي البيئة الصحية التي تتناسب مع مرحلته العمرية وحقه في اللعب. وممارسة طفولته. حتي يبلغ السن القانوني. وتم تعديل القانون لأكثر من مرة. حتي يضمن للطفل المصري حقه في الحصول حياة نفسية واجتماعية سليمة.
وضمن البنود الأساسية لحماية حقوق الطفل هو توفير البيئة التعليمية النظام التعليمي المناسب لقدرات الطفل الذهنية حال تميزها.
أضافت ان المادة 80 ضمن القانون المصري نصت علي حق الطفل. بالتأكيد لابد من توفير برنامج نفسي بجانب البرنامج التعليمي. من قبل المؤسسة التعليمية التي تستقبل هؤلاء الأطفال في هذه المرحلة العمرية ويكون علي الطفل ويوجه للأسرة ليتم تأهيلهم علي كيفية التعايش مع مميزات طفلهم الذهنية. وذلك في إطار الحفاظ علي تكوينه النفسي والسيكولوجي في هذه المرحلة العمرية. ونحن كمؤسسة معنية بحقوق الطفل. دورنا الأساسي كأعضاء لجان حماية الطفولة في تعديل قوانين حماية الطفل. لنا دور لا يتجزأ كمؤسسات مجتمع مدني بالتعاون مع المؤسسات التعليمية. بإعداد البرامج سواء تأهيلي للتعايش مع قضية معينة أو توعوي أو تعديل سلوك. وهدفنا الأساسي إشراك الأسر ليكونوا الشريك الأساسي في إعداد مثل هذه البرامج. مهما كان نوع القضايا خاصة التأهيل والدمج والقضايا التوعوية. أو لتعديل سلوك الطفل.
أوضحت أن اي طفل في المرحلة العمرية ما قبل 18 عاما. حتي لو حظي بقدرات ذهنية متميزة لابد وان يكون لديه الميول والرغبة ليتعايش مع هذه المرحلة الفسيولوجية النفسية. والقدرات الذهنية لا تغني عن رغبة الطفل في التعايش مع مرحلة الطفولة. بدليل أن الأطفال المتفوقين في مدارس المتفوقين يلعبون ويمارسون مختلف الأنشطة الرياضية لتفريغ الطاقات السلبية وتنشيط الدورة الدموية في أنشطة تتناسب مع مراحلهم العمرية. فبنيان الأطفال النابغين. وميولهم ورغباتهم نفس ميول ورغبات الطفل العادي.
طالبت المؤسسات التعليمية التي تستقبل الأطفال النابغين من توفير برامج متخصصة في التعامل مع الأطفال. بالمشاركة مع الأهل للحفاظ علي تكوين الطفل النفسي والعقلي.
وطبقا للقانون المصري والأبحاث العلمية والتي أثبتت أن جسم وبنيان الطفل النفسي والجسماني لا يكتمل حتي سن الـ18 عاما لابد للطفل أن يعامل كطفل حتي سن 18 عاما. له احتياجات ومتطلبات مختلفة عن الشخص الناضج.
وكان للجان حماية الطفل التابعة للمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة. بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. اّثر من دور. دور في أكثر من مدرسة. واكتشفنا أن الأسرة هي الدور الأهم والأساسي في الكشف عن موهبة الطفل. فأكثر الأسر مهما كانت الدرجة العلمية التي يحظون بها. يكونون علي دراية ووعي أن ابنائهم يحظون بقدرات خاصة وتميز. ورصدنا النماذج المشرفة من مجموعة من الطلاب ذوي القدرات المتميزة في القيادة والبحث العلمي. من خلال مجموعة من البرامج التي قمنا بتنفيذها في لجان حماية الطفل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. منها ¢تمكين الأسرة بحقوق الطفل¢. والمبادرة الآخري في برنامج آخر لتمكين الطفل المصري ووعيه بالقضايا المجتمعية. منها التحرش الجنسي والإبتزاز الإلكتروني. حقوق الطفل. والعنف ضد الأطفال. سواء مع بعضهم البعض أو تجاه المدرسين. وتعريف الطفل أنواع العنف وكيفية السيطرة علي النفس... الخ.
واصلت. أما بخصوص برامج حماية الطفل النابغة والعبقري. فهناك برامج ومشاريع تتعاون فيها وزارة التربية والتعليم مع وزارة التضامن الإجتماعي. مثل برامج تمكين الفتيات. وفتيات قادة المجتمع.
وبالتالي يأتي دور وزارة التربية والتعليم الأساسي في التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. والوزارات المعنية لحماية حق الطفل في التنشئة التعليمية السليمة والتي تتناسب مع قدراته العقلية والإبداعية وتحافظ علي تكوينه النفسي والاجتماعي.
فنحن لا نقدم برامج عن التربية الإيجابية فحسب أو تقيم السلوكي. وإنما تتعدد البرامج والتي نشرك فيها الآباء والأسر ودمج أبنائهم من الطلاب. والتي تأتي بالتعاون مع الوزارات المعنية. في كل القضايا المتعلقة بحماية حقوق الطفل بكل أبعادها المختلفة.
وتوصلنا أن الإشراك الحقيقي ودمج الآباء مع الأبناء في هذه البرامج تكون أكثر فعالية وتمكين للطفل من غيرها. بسبب دعم الأهل للطفل ضمن هذه البرامج.
أوضحت أن في المدارس الدولية تقام المعسكرات الخاصة للأباء والأبناء ونتمني أن تحاكي هذه التجربة في كافة مدارس مصر الحكومية والتجريبية ايضا. ويتم فيها¢ ترسيخ وغرس القيم والمفاهيم من خلال بعض الألعاب والنشاطات والنقاشات التي يشارك فيها الأهل مع أطفالهم.
وهذه البرامج والفعاليات من خلالها تبرز مهارات الطلاب وتميزهم العقلي والذهني. وتقوي عنصر الملاحظة للأهالي حول قدرات وشخصية أطفالهم الذهنية والعقلية والقدرات الخاصة التي يحظي بها البعض منهم. فميزت البعض منهم. ليكونوا قادة علي زملائهم ومن ثم باحثين ليشاركوننا أبحاثهم علي زملائهم. وسافروا معنا لأكثر من دولة ووجدنا قدرتهم علي التمثيل المشرف في العرض والتحليل لبعض القضايا والموضوعات. بل وصل بالبعض. أن يناقشوا الظواهر السلبية في مجتمعاتهم ودحض الأفكار السلبية التي يعانيها البعض في القري حول فكرة الزواج المبكر. أو إختيار الطالب مساراته التعليمية أو الإلتحاق بالكلية التي يرغب بها... الخ.
فقمنا بتعليم الأطفال كيفية إدارة للنقاش والحوار والإقناع. وعمل المبادرات والفعاليات والأنشطة. فكل ذلك يساهم في تنمية الطلاب وإفراز المجتمع للمتميزين من الطلاب.
وأضافت د داليا أننا نؤهل أجيالا. يحظون بمهارات ليكونوا قادة لزملائهم وسفراء لنقل القيم. الإيجابية في المدارس. ونحتاج تكثيف هذه البرامج في المدارس الحكومية والتي يحظي أطفالها من الطلاب بمهارات عالية. فمعظم أوائل الثانوية العامة من طلاب المدارس الحكومية. ولعل قصة الطالبة المرحلة الإعدادية. والتي كانت تتمتع بمهارات ذهنية متميزة لتصبح الاولي في المرحلة الإعدادية التي كانت تذاكر علي جردل . وإذا ما تم رعايتها بالشكل الصحيح. كانت لتصبح أكثر ذكاء وتفوقا ولكن تحول المشاكل الأسرية في حالات عديدة للطلاب. عائقا لبعض الطلاب نحو توفير بيئة صحية. فبالرغم من المشكلات التي كانت تواجهها هذه لطالبة. في الظروف الجوية وعدهم وجود الطعام أو الأثاث في المنزل كانت تذاكر علي جردل واستطاعت أن تكون الأولي علي مستوي الجمهورية. وهذا دليل علي أن الطفل المصري بحظي بمهارات النبوغ الفطرية التي تحتاج للبيئة الصحية التي ترعاها.
أوضحت أننا بصدد إعداد برامج توعية الأهل والأسر بضرورة مراقبة ورصد عوامل النبوغ لدي الطفل منذ الصغر وإذا ما تم رصدها. يجب التعامل مع الجهات والمؤسسات التعليمية تتبني هذه المهارات وتقويمها بالشكل الصحيح.
اترك تعليق