يعاني تقريبا ربع كبار السن على مستوى العالم من العزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى ما بين 5% إلى 15% من المراهقين، وفقًا لبحث قال الدكتور مورثي، الذي سيشارك في رئاسة لجنة منظمة الصحة العالمية المكونة من 11 عضوا، إن العزلة الاجتماعية لها عواقب صحية ومجتمعية وخيمة، بما في ذلك زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%.
وقال: "علينا التزام بالقيام بنفس الاستثمارات في إعادة بناء النسيج الاجتماعي للمجتمع التي قمنا بها في معالجة المخاوف الصحية العالمية الأخرى، مثل استخدام التبغ، والسمنة، وأزمة الإدمان".
وفي تقرير استشاري في شهر مايو، حث الدكتور مورثي الأمريكيين على التفاعل بشكل أكبر مع الأصدقاء والأقارب والزملاء، وقضاء وقت أقل على الإنترنت، أو التحديق في هواتفهم الذكية، أو التمسك بوسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الاستشارة إن العزلة الاجتماعية أمر سيء بالنسبة لك مثل تدخين 15 سيجارة يوميًا. كما أنه أسوأ من السمنة أو عدم ممارسة الرياضة.
وقد أظهر تقرير أمريكا الخاص عن العزلة الاجتماعية نتائج مثيرة للقلق بالنسبة للبلد الذي يبلغ عدد سكانه 340 مليون نسمة
تزيد الوحدة من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30% تقريبًا، كما أن أولئك الذين لديهم علاقات اجتماعية سيئة يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.
تزيد العزلة أيضًا من احتمالية إصابة الشخص بالاكتئاب والقلق والخرف.
الآن يعاني أكثر من نصف الأمريكيين من الوحدة، وخاصة البالغين الأصغر سنا.
انخفض مقدار الوقت الذي يقضيه الأمريكيون مع الأصدقاء بمقدار 20 ساعة شهريًا بين عامي 2003 و2020.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الوقت الذي يقضيه الشخص بمفرده بمقدار 24 ساعة كاملةوقد أدت التكنولوجيا إلى تفاقم المشكلة.
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ساعتين أو أكثر يوميًا كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن الشعور بالعزلة الاجتماعية بأكثر من الضعف من أولئك الذين كانوا يستخدمون هذه التطبيقات لمدة أقل من 30 دقيقة يو
تظهر الأبحاث أن الأميركيين، الذين أصبحوا أقل تفاعلاً مع دور العبادة والمجموعات المجتمعية وحتى أسرهم في العقود الأخيرة، أبلغوا بشكل مطرد عن تزايد مشاعر الوحدة.
كما تضاعف عدد الأسر الأميركية المنفردة على مدى الأعوام الستين الماضية.
وسيشارك الدكتور فيفيك مورثي في رئاسة لجنة منظمة الصحة العالمية المعنية بالعزلة الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات
ولمواجهة آفة الوحدة، يحتاج الأطفال إلى تعليم كيفية بناء علاقات صحية والحفاظ عليها، أو الدردشة مع الأصدقاء، أو الانضمام إلى النوادي الاجتماعية، أو التطوع، أو الجلوس لتناول وجبة مع الناس
يعيش الأشخاص المرتبطون اجتماعيًا لفترة أطول، حيث أن الوحدة يمكن أن تسبب التوتر المزمن، مما يؤدي إلى الالتهاب الذي يؤدي إلى تلف الأنسجة والأوعية الدموية.
وتجمع لجنة منظمة الصحة العالمية الدكتور مورثي مع خبراء عالميين آخرين حول هذه المشكلة وسيجتمعون للمرة الأولى في الشهر المقبل، وسيُكلفون بتقييم الأدوات التي يمكن للحكومات استخدامها لجمع الناس معًا، وتقديم تقرير في أوائل عام 2025.
وقال الرئيس المشارك للدكتور مورثي، تشيدو مبيمبا، مبعوث الاتحاد الأفريقي للشباب، إن الوحدة مشكلة عالمية "يمكن أن تؤثر على أي شخص، في أي عمر، وفي أي مكان".
اترك تعليق