يقول الله تعالى فى كتابه "وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا "الزمر: 71
ثبت شرعاً ان النار التى توعدها الله تعالى للعصاة لا يخلدُ فيها سوى اهلُ الكُفر ومن لم يغفر ويعفو الله تعالى عنه من عصاة المُسلمين
فالاصل ان عصاة المُسلمين يُطهرون فى النار زمناً ثم يدخلون الجنة_وهذا ما اوضحه العلماء _الذين اكدوا كذلك أن الناس متفاوتون فى العذاب على قدر كفرهم وذنوبهم
ومما لم يثبت _ان لدركات النار اسماءاُ وانما اخبر القرآن عن القاباً عدة للنار تطلق على جميعها وليس جزءاً منها _فقد بين العلماء ان للنار اسماء عدة فى القرآن منها
_الجحيم... لشدة تأجج نارها .
_جهنم.. لبعد قعرها
_ لظى... لتلهبها
_السعير... لأنها تُوقد وتهيج فهي فعيل بمعنى مفعول.
_سقر وصقر... لشدة حرها .
_ الحطمة لحطمها -أي كسرها وهشمها - كل ما يلقى فيها .
_ الهاوية... لأنه يُهوى فيها من علو إلى سفل
قد ثبت أن النار دركات، وأن المنافقين من أصحاب الدرك الأسفل، كما في قول الله تعالى: " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا " النساء/145.
كما ان لاخرون اشد العذاب ومثل اولائك فرعون وابليس
وعن خزنة النار من الملائكة فقد ثبت بالخبر فى القرآن انهم تسعة عشر ملكاً اعلاهم درجة بذكره فى كتاب الله تعالى" مالك"
فقد قال تعالى فى سورة المدثر الاية 28 "سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ"
"وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ "سورة الزخرف - الآية 77
ومما قيل فى عدد الملائكة ان الملائكة التسعة عشر "من مُقَدَّمِي الزَّبانيةِ" جعل الله تعالى عددهم فتنة للكفار فقد ظنُّوا أنه يمكِنُ التغَلُّبُ على هذا العَدَدِ القليلِ
وفى هذا قال تعالى "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا "المدثر: 31 .
وعن صفات ملائكة النار قال الله تعالى فيهم "عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ "سورة التحريم - الآية 6
وقال ابنُ كثيرٍ"يقولُ لهم خَزَنَتُها من الزَّبانِيَةِ -الذين هم غِلاظُ الأخلاقِ، شِدادُ القُوى- على وَجهِ التقريعِ والتوبيخِ والتنكيلِ: أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ" .
اترك تعليق