صرح خبيران أن الموقف الأمريكي الداعم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أثار موجة كراهية شعبية غير مسبوقة في المنطقة العربية والعديد من دول العالم.
ويرى الخبيران أن "حالة الكراهية"، التي تولدت تجاه واشنطن وأوروبا، ليست مقتصرة على منطقة الشرق الأوسط، بل امتدت لمختلف دول العالم، التي خرجت شعوبها منددة بمواقف الإدارة الأمريكية، المساندة للحرب وقتل الأطفال والنساء في غزة.
وتظهر بعض الأرقام والإحصاءات ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد اليهود والعرب والمسلمين في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس، منذ بدء الاشتباكات بين إسرائيل والحركات الفلسطينية المسلحة.
وارتفع عدد الجرائم المرتبطة بما يعرف بـ"معاداة السامية" في مدينة نيويورك، من 16 جريمة، في سبتمبر الماضي، إلى 69 جريمة، في أكتوبر الماضي، بزيادة أكثر من 330 في المئة، حسب مراجعة بيانات شرطة نيويورك، التي أجراها مركز "دراسة الكراهية والتطرف" في جامعة كاليفورنيا، وفق وسائل إعلام غربية.
كما بلغ عدد جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين، في الفترة من 6 إلى 26 أكتوبر الماضي، إلى 8 جرائم مقارنة بجريمة واحدة خلال ذات الفترة من العام الحالي، في لوس أنجلوس.
وتظهر منشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية بحمياتها لإسرائيل، كما تؤكد الاعتداءات على سلاسل المطاعم والشركات الأمريكية، تفاقم حالة الغضب والكراهية تجاه الإدارة الأمريكية، ومصالحها في المنطقة.
يقول الخبير العماني، خلفان الطوقي، إن "موقف واشنطن من الحرب على غزة، جاء مخيبا للآمال بالنسبة للشعوب والحكومات العربية، إذ أيقن الجميع أن تمادي إسرائيل، مرتبط بالحماية الأمريكية".
وأضاف الطوقي، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الموقف الأمريكي تسبب في صورة ذهنية سيئة ضاعفت الكره للجانب الأمريكي والأوروبي".
ولفت إلى أن "المصالح الاقتصادية الأمريكية تتأثر بشكل تدريجي، بما ينعكس على البورصة الأمريكية، والشركات الكبرى ومنها التي لديها سلاسل كبيرة في الدول العربية".
ويرى خلفان الطوقي، أن "استمرار الحرب على قطاع غزة، يفاقم الشعور بمسؤولية الجانب الأمريكي بشأن ما يحدث في غزة، ويدفع نحو حالة كراهية غير مسبوقة".
اترك تعليق