أكد الدكتور محمد عطيه مرتضى استاذ الروماتيزم وأمراض المفاصل و المناعة و استشارى أمراض العظم و المفاصل و العمود الفقرى
بكلية الطب جامعة الزقازيق ان مرض هشاشه العظام و الفراكس المصرى شائع ينتشر بين السيدات بعد انقطاع الدورة الشهريه و الرجال فوق 60 و هو عباره عن نقص فى كثافه العظام مما يؤدى الى سهوله الكسر عند التعرض الى صدمات بسيطة.

والخطر الأكبر من هشاشه العظام انها قد تتسبب فى كسور لمفصل الفخذ ومشكله هذا الكسر انه قد يتسبب فى وفاه خمس المرضى المصابين فى خلال عام واحد فقط اصاف ان  هشاشه العظام مرض خطير قد يؤدى الى الوفاه ومن هنا يجب الانتباه الى تشخيصه و علاجه المبكر.

لكن ما يجعل تشخيص هشاشه العظام ليس سهلا انه مرض صامت فلا يظهر اى اثر له الا عند حدوث الكسور وخلاف ذالك هى اعراض بسيطه مثل (نقص فى الطول ,الالام عامه بالعظام )و كلها درجات خفيفه ولا يمكن الاعتماد عليها فى التشخيص , لذالك فان تشخيص هشاشة العظام يكون عن طريق عمل مسح شامل لكل من هم عرضه للاصابه بهشاشه العظام و بالذات السيدات فوق سن انقطاع الدورة الشهريه و الرجال فوق سن ال 60 فيجب عليهم جميعا ان يقوموا بعمل اشعه دكسا التى تعطينا ارقام دقيقه و نحدد بها مدى وجود هشاشه العظام ام لا ودرجتها و بالتالي نبدأ العلاج .        

             
و اسار مرتضى  الى ان  اختيار المرضى الذين يبدأون علاجهم امر دقيق جدا فى هشاشه العظام ذلك اننا نريد ان نقى الناس شر الكسور ودرجة القابليه للكسر تتوقف على عوامل عديده مثل (مدى الإعاقةالحركيه– وجود التهاب  فى المفاصل – وجود امراض مصاحبه مثل السكر و الضغط – اخذ بعض الادويه مثل الكرتيزون وغيرها ) كل تلك هى عوامل تساعد على حدوث الكسر بالاضافه الى هشاشه العظام ولذالك فان المرضى الذين يعانون من بعض او تلك العوامل مجتمعه هم اكثر عرضه للكسور واكثر عرضه لمشاكل هشاشه العظام و بالتالى هم الاولى بالرعايه و الاولى بالعلاج .

ومن هنا جاء مقياس الفراكسالذي يعطى صورة دقيقه عن من هم اكثر قابليه للكسر ومرض الهشاشه و بالتالى نعالجهم اولا و يعتمد على بيانات عديده ناخذها من المريض بدايه من السن والعمر و التاريخ العائلى و الامراض المصاحبه وكذالك اقامه اشعه دكسا وكلها تدخل فى معادله الكترونيه وينتج عنها رقما يعطينا مقياس دقيق لمدى قابليه المريض لحدوث الكسر و بالتالى نبدا بالعلاج .

أوضح مرتضى أيضا انه حتى منتصف هذا العام لم يكن لمصر ذكرا على موقع الفراكس ولان الفراكس يختلف من بلد الى بلد لاختلاف العرق و النسب والأحجامفاننا كنا نلجأ الى كتابة الاردن او لبنان لانهما البلدين العربيين الذين سبقونا فى الوجود على الفراكس ولكن نتيجه لجهود الاكاديميه المصريه لصحه العظام برئاسه الاستاذ الدكتور ياسر الميدانيوالتي يشرف كاتب هذه السطور بكونه احد المشاركين فيها قامت هذة الأكاديميه بجهد ضخم لانشاء هذا الفراكس المصرى فاجرت مسح دقيق لعدد الاصابات بكسور الفخذ و عدد الاصابات فى مختلف انحاء مصر وكانت تلك هى العقبه الاساسيه لصدور الفراكس المصرى.

و تواصلت الاكاديميه مع الجمعية الدوليه لهشاشه العظام و بالتالى تم ادراج مصر على قائمه فراكس بناء على تلك الدراسات التي اجريت بالأكاديميةوالتي نشرت في المجلات الدولية واصبح لنا فراكس المصري الخاص بنا , فاننا نامل جميعا ليكون الفراكس المصرى هو بدايه طموحه لتشخيص والعلاج المبكر لحالات هشاشه العظام وندعو جميع الزملاء الاطباء للاستفادة من تلك الخطوة الهامة وهو متاح للجميع عبر شبكه الانترنت وعبر موقع الفراكس وقد بدانا نستخدمه فى عيادتنا الخاصه و المستشفيات العامه وكانت النتيجه الى الان رائعه , اننا الان و بوجود الفراكس وبعد عمل اشعه الهشاشه يمكننا تشخيص ان المريض يعانى من الهشاشه بمقدار معين واحتماليه الإصابة بالكسور هي مقدار معين وبالتالى نأخذ  قرارا ان يأخذ علاج هشاشه العظام ونحدد النوع المناسب له .

اما علاجات هشاشه العظام فهى كثيره ومتعددة وأهمها أن نتناول فيتامين د و الكالسيوم بصفه عامه و هناك ادويه متخصصه لعلاج هشاشه العظام تبدا بالاقراص وبعضها ياخذ اسبوعيا او شهريا ثم الحقن ومنها سنوى و هناك الحقن اليوميه التى تساعد فى بناء العظام و علاجات الهشاشه نوعان نوع يساعد على تقليل الهدم فى العظام وبالتالى تزداد الكثافه او تقل الهشاشه ,والنوع الاخر يساعد على بناء العظام وبالتالى تزداد الكثافه و تقل الهشاشه فى العظام وقد نستخدم النوعين بالتوالى فى بعض الحالات الخطيره و الطبيب فقط هو من يستطيع ان يحدد مدى حاجه المريض لاى نوع سواء تلك الانواع التى تقلل اهدم او الانواع التى تساعد على البناء وفى النهايه الهدف الاساسى من علاج الهشاشه هو عدم وقوع الكسور وبالتالى فاننا نوصى المرضى بان ياخذوا علاجهم ونوصى الاطباء بان يستخدموا هذا التطور الجديد في علاج هشاشه العظام في مصر.