التنفس هو شيء نقوم به دون أن نفكر فيه، ويمكن أن يؤدي سوء نوعية الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
كشفت دراسة استمرت سبع سنوات في دلهي وتشيناي، وشارك فيها 12 ألف ساكن، عن علاقة مثيرة للقلق وكشفت الدراسة أن استنشاق الهواء المحمل بمستويات عالية من جزيئات PM2.5 يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ذكرت صحيفة الجارديان أن استنشاق الهواء المشبع بمستويات عالية من جزيئات PM2.5، تلك الملوثات الصغيرة المزعجة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
ووفقا لصحيفة الجارديان، مقابل كل زيادة بمقدار 10 ميكروجرام/م3 في المتوسط السنوي لمستوى PM2.5 في دلهي وتشيناي، يرتفع خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة مذهلة بلغت 22٪. وسلطت ورقة بحثية نشرت في مجلة لانسيت The" Lancet" في وقت سابق من هذا العام الضوء على خطورة المشكلة. وفي الهند، يعاني 11.4% من السكان، أي حوالي 101 مليون شخص، بالفعل من مرض السكري.
ويسلط البحث الذي أجرته مجلة لانسيت الضوء على جانب آخر بالغ الأهمية، ألا وهو الانقسام بين المناطق الحضرية والريفية. ويبدو أن المناطق الحضرية في الهند تتحمل عبئا أكبر عندما يتعلق الأمر بمرض السكري. من الواضح الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن الهواء الذي نتنفسه في مدننا الصاخبة قد يلعب دورًا محوريًا في هذه الأزمة الصحية المتفاقمة.
اترك تعليق