هناك أحاديث نهت عن استعمال لو، وهناك أحاديث أخرى أجازت للمؤمن أن يقولها فكيف نوفق بين ما جاء في هذه الأحاديث سؤال قال فيه الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر الشريف
انه لا يجوز للإنسان أن يستعمل لو إذا كانت تستعمل للتحسر على شيء مضى
وبين ان عدم الاجازة جاءت فى تلك الحالة لأن استعمالها حينئذ لا يفيد شيئا كما أنها تجدد الحزن على هذا الشيء الفائت قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذلك كان كذا فإن لو تفتح عمل الشيطان "٠
ولفت الى انه إذا كان استعمالها بقصد التمني لفعل الخير فإنه يكون جائزا قال صلى الله عليه وسلم:" إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل به رحمه ويعلم أن لله فيه حقا فهذا بأرفع المنازل ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا قال لو أن لي ما لا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء "
وافاد ان النبى صل الله عليه وسلم قد استعملها أثناء حجة الوداع فقال "لو استقبلت من أمري ما استقبلت ما سقت الهدي و جعلتها عمره"
فإذا استعملت للتأسف على فوات حظوظ الدنيا فهذا ممنوع أما إذا استعملت لطلب أمر من أمور الدين كان استعمالها أمرا جائز ٠
اترك تعليق