رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
شخصية معرض الشارقة الـ 42
الروائي الليبي إبراهيم الكوني : أنتمى لهويات متعددة وأفخر بانتمائي العربي
إن الحكمة رهينة الألم والوطن مفهوم عميق مثل روح تسكن الإنسان وتشكله من الخارج هكذا قال الروائي العربي الكبير إبراهيم الكوني الذي اختاره مسؤولوا هيئة الشارقة للكتاب ليكون شخصية المعرض هذا العام وكرمه الشيخ سلطان القاسمي في حفل الافتتاح وقال الكوني أيضا خلال لقائه بجمهور المعرض ضمن جدول الفعاليات أن العلم والمعرفة طريقهما شاق ويتطلب جهدا كبيرا
وفي لقائه الذي أدارته الكاتبة والإعلامية لوركا سبيتي أشار إلى أن الوطن قيمة روحية يبقى في أنفسنا، وإن ابتعدنا عنه بأجسادنا، يظل حاضراً في قلوبنا وأفكارنا، مؤكداً أن الوطن ليس مجرد مكان محدد في الزمان والمكان، بل تتجاوز هذه الحدود، وقال: "إذا لم نشعر بالوطن في داخلنا، ولم نحمل شغفه وحنينه فينا، فإننا نصبح أسرى للوطن، نعيش فيه دون أن نفهم معناه أو نقدر رسالته، من هنا فإن الوطن يحتاج إلى من يحلم به ويسعى إلى تحقيق رؤيته".وأضاف الرجل الذي استقر في أوربا من سنوات طويلة قد نضطر إلى مغادرة الوطن جسدياً، لكن ليس روحياً؛ فالمهاجرون هم أولئك الذين يفهمون قيمة الوطن، ويعبرون عنه بصدق وإخلاص، فهم يحملون الوطن في قلوبهم، ويبثونه في أماكن جديدة"..
وأوضح الكوني أنه ينتمي إلى هويات متعددة، ولكنه يفخر بانتمائه إلى الهوية العربية التي يتحدث بها، أو الروسية التي يتكلم بها، أو أي لغة أخرى تعلمها، مؤكداً أن تتعدد الهويات أمر إيجابي في الإنسان يدل على الثراء والتنوع، ولكن الخطير في الأمر هو التعصب لهوية معينة، وقال: "إذا لم نعتنق هوياتنا المتعددة كواقع روحي بالدرجة الأولى فسوف نفقد رصيدنا مما نسميه خزنة الهوية، أما حين نتعصب لواحدة منها فإننا نفقد هذه الميزة التي تجعلنا أوفياء لكل ما يساهم في تشكيلنا.
اترك تعليق